وصف الدراج البريطاني، دافيد كلارك، دورة الجزائر الكبرى للدراجات بالمهمة خاصة أنه الأطول في العالم وهو ما دفعه للمشاركة للمرة الثالثة على التوالي رغم صعوبة المسالك والمنافسة الكبيرة بين الدراجين.
عرف المستوى الفني تطورا كبيرا مقارنة بالدورات السابقة واعتبر البريطاني كلارك هذا الامر بالإيجابي، لأنه يشجع الفرق على المشاركة في هذه الدورة نظرا للإيجابيات التي تجنيها نظير هذه المشاركة خاصة من الناحية الفنية.
ابدى كلارك اعجابه الكبير بالجزائر خاصة المناظر الطبيعية التي تزخر بها مؤكدا ان مشاركته في دورة الجزائر في كل سنة يعود الى رغبته في رؤية هذه المناظر مرة أخرى والتي لا يستطيع نسيانها.
(الشعب): كيف تصنف دورة الجزائر الكبرى للدراجات من حيث التنظيم و المستوى الفني؟
دافيد كلارك – لقد أصبحت دورة الجزائر الكبرى للدراجات من أهم الدورات خلال هذه الفترة من السنة، حيث تسمح للدراجين بتطوير مستواهم الفني و البدني خاصة عامل التحمل والمقاومة الذي يعد نقطة قوة أي دراج و منحت دورة الجزائر هاتين الخاصيتين للدراجين الذين يشاركون كل سنة وأنا شخصيا في ثالث مشاركة لي على التوالي، أؤكد أن هذه الدورة تطورت كثيرا أما من الناحية التنظيمية الأمور جيدة لحد الآن ومستوى التنظيم تطور أيضا مقارنة بالدورات السابقة وفي كل سنة هناك أشياء جديدة تمنح هذه الدورة رونقا وإضافة.هل يمكن ان تنافس دورة الجزائر دورات أخرى معروفة في العالم؟
حاليا هذا الأمر صعب لعدة أسباب أهمها ان هذه الدورة مازالت في بدايتها و يجب ان ننتظر فترة أخرى لمعرفة هذا لكن مع العمل المستمر والاجتهاد يمكن تحقيق ما يعجز عنه البعض من خلال تصحيح الاخطاء التي تقع في كل سنة على غرار المسلك الذي تكون به بعض العراقيل، إضافة الى تطوير مستوى الدراجين الجزائريين لينافسوا على الفوز بالمراحل، لأنه يمنح الفرجة و يزيد من المتابعة الجماهيرية، لكن على العموم أعتقد انه من الممكن تحقيق هذا الهدف لكن ببذل مجهودات جبارة.
ما هي إيجابيات هذه الدورة؟
الايجابيات كثيرة فمن الناحية الرياضية المستوى الفني تطور وأصبح الدراجون لا يتردّدون في المشاركة بدورة الجزائر الدولية لأنها أصبحت موجودة في الرزنامة الدولية للاتحادية، أما من نواح أخرى فقد اكتسبت الدورة مصداقية من سنة الى أخرى، تؤكد نجاحها دون نسيان المناظر الخلابة التي استمتع بها كلما أقرر المشاركة في دورة الجزائر الكبرى للدراجات، فهذا البلد جميل و يزخر بإمكانيات طبيعية مذهلة تجعلك تنسى الاخفاق إن حدث خلال السباق.
من هو الفريق الذي ترّشحه للتتويج النهائي؟
هناك فريق نصر دبي الذي سيطر على الدورة، منذ البداية، وهو ما يؤكد استعدادهم الجيد قبل انطلاق المنافسة ورغبتهم الكبيرة في تحقيق الانتصارات خلال المراحل المقبلة لهذا أعتقد أنهم في طريق مفتوح لتحقيق هذا نظرا لتحقيقهم تقدما ملحوظا من جميع النواحي مقارنة بالفرق الأخرى، لكن لا يجب التسرع وعلينا انتظار المراحل الاخرى التي ستكون صعبة و مفاجآتها غير منتظرة كما ان العامل البدني و طول النفس سيساهمان في منح الافضلية لفريق على آخر و علينا الانتظار لمعرفة إن كان فريق نصر دبي يمتلك النفس الطويل الذي يسمح له بإحراز اللقب النهائي.
