موكب جنائزي مهيب حضره سلال وشخصيات سياسية ورياضية

جثمان فقيـــــد الرياضة الجزائريـة محمـد جواد يـوارى الــــثرى

محمد فوزي بقاص

بحضور جمع غفير من الشخصيات السياسة والرياضية، يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال، والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، شيّعت، ظهر أمس، بمقبرة وادي الرمان، غرب العاصمة، جنازة الرئيس السابق لمولودية الجزائر «محمد جواد» الذي وافته المنية، صباح الأحد، عن عمر ناهز الثالثة والسبعين إثر مرض عضال.
المرحوم عرف بتفانيه في العمل وخدمته للرياضة الجزائرية كرياضي في ألعاب القوى، وكمسير رئيس لعميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر في بداية التسعينيات من القرن الماضي بفروعه الأربعة عشر.
عرف الفريق في عهده صحوة لا مثيل لها، كان النادي بمثابة مشتلة الرياضيين في شتى التخصصات، أوصلت الرياضة الجزائرية إلى القمة. كما يتذكر كل أنصار الفريق التتويج بلقب البطولة الوطنية السادس في تاريخ النادي موسم (1998 – 1999) تحت إمرته بعد 20 سنة عجاف مرت على المولودية، قبل أن يقرر ترك رئاسة النادي سنة 2002.
«الشعب»، اقتربت من الذين عايشوا المرحوم وعملوا معه، سواء من مسيرين أو رياضيين ورصدت شهادات، كلها ترمي إلى أن الرياضة الجزائرية فقدت مسيرا لا يعوض.
رئيس شبيبة القبائل «محند شريف حناشي»، أكد أن الجزائر فقدت رجلا عظيما، «عرفت المرحوم لما كان رئيسا للمولودية وعملنا سويّا حين كانت كل من المولودية والشبيبة يسيطران على البطولة، الجزائر فقدت رجلا عظيما كان كفأ لأبعد الحدود».
من جهته الناخب الوطني السابق «محي الدين خالف» أبدى تأثره بفقدان رمز من رموز الرياضة الجزائرية، قال في هذا المجال «جواد خدم الرياضة الجزائرية كعداء نال الكثير من التتويجات وكمسير تفنّـن في عمله، كان محبّا لوطنه ورفع الراية الوطنية في حقيبته».
واعتبر خالف «جواد» من أجود الناس في الساحة الرياضية الجزائرية.
المدير الفني الوطني «توفيق قريشي»، تحدث عن تجربة العمل التي ربطته به بالقول: «حصل لي الشرف وعملت مع السيد جواد رحمه الله من 2008 إلى غاية 2011، في الوقت الذي كنت أشرف على المدارس الكروية لمؤسسة سونطراك، وقتها كان عندنا 25 ألف طفل على مستوى التراب الوطني، في 220 مدرسة بما فيها بشار وتمنراست، وفّر لي كل الإمكانات وكان يعمل بصدق، عندما يجد الناس الذين يعملون معه بصدق، رجال من هذا المستوى تحتاجهم الرياضة الجزائرية وللأسف الآن هم قلائل، ويمكن أن أقول لك إن السبب في تدهور الرياضة الجزائرية بصفة عامة هو غياب رجال من هذا المستوى».
رئيس المجمع الرياضي البترولي جعفر بلحوسين، أثنى كثيرا على طريقة عمله، «محمد عمر بيننا، كبرنا معه وعملنا معه، عرفته أكثر من والدي لأكثر من 35 سنة منذ أن كنت لاعبا، ويعجز اللسان عن التعبير عنه، أعتبره بمثابة الأب والأخ والصديق والمسير، عرف بقساوته الشديدة، تلك القساوة الإيجابية التي تجعلك تعمل أكثر، محمد ترك بصمته في الرياضة الجزائرية».
اللاعب السابق للمولودية «زنير» هو الآخر تحدث عن صديقه والدموع لم تفارق مُقلتيه، «رجل قوي عمل وسيّر كل الفئات، جلب عديد الألقاب في كل الاختصاصات، لكن مع كرة القدم كانت قليلة. ورغم كل المشاكل أعاد هيبة الفريق محليا وقاريا. شخصيا، احترمته، أرفع له القبعة على كل ما قام به، رحمه الله وأتمنى أن لا ينسوه سريعا».
مدرب العميد «لطفي عمروش» قال في تصريحه: «كانت لي الفرصة وعملت معه عندما كنت شابا، كان إنسانا بشخصية قوية، يحب الفريق، كما أعطى الكثير للرياضة الجزائرية».
قائد المولودية الأسبق «عامر بن علي» بدا جد متأثر لرحيل رئيسه السابق، حيث قال عنه: «جواد رئيس مثالي قبل كل شيء، كانت له الهيبة أمام الجمهور واللاعبين والمسيرين وطيلة مسيرتي الكروية لم أتعامل مع رئيس مثله، كان فريدا من نوعه وكانت لديه الكثير من الخصال القليلة عن المسيّرين الحاليين».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024