أجواء تاريخية رائعة عاشها مساء أمس ملعب 5 جويلية خلال مباراة الجزائر وفلسطين لدى الأولمبيين، أين اكتظت الدرجات عن آخرها لحضور «العرس» والتعبير عن مساندة القضية الفلسطينية.. خاصة أنه وعلى غير العادة الجمهور الجزائري ناصر بقوة المنتخب الفلسطيني وصنع أجواء مميّزة ساهمت كثيرا في النجاح الكبير لهذا الموعد الذي يبقى مدونا في أرشيف الكرة كمحطة بلغت فيها أسمى علامات التضامن مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ونضاله.
صور صنعها الجمهور الجزائري الذي لبى الدعوة وكان حاضرا بقوة، وتوافد على مدرجات الملعب ليعبر بطريقته عن عمق الأخوة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني.. وشكل أجواء لاتنسى في هذه الأمسية الرياضية التضامنية.
وبتوفر كل هذه المعطيات المشجعة في ملعب 5 جويلية الذي كانت أرضيته جد مؤهلة للسماح للاعبي الفريقين تقديم مستوى مرموق .
وفي المجال الفني، بما أن الفريقين يحضران للمواعيد الرسمية القادة، فان الفريق الفلسطيني قد أبان امكانيات فنية رائعة في مباراة أمس حيث ان لاعبيه أدوا مباراة في القمة تمكنوا من الوصول الى شباب مرمى المنتخب الجزائري، بعد عدد كبير من المحاولات، كما أنهم ضيعوا فرصة كبيرة لاضافة الهدف الثاني .. أين شكلوا خطورة مستمرة على الحارس شعال في المرحلة الثانية كون العمليات الهجومية كانت ذكية و سريعة أمام ثقل لاعبي دفاع المنتخب الجزائري .
وعن ذكر مستوى أداء أشبال شورمان، فان المحاولات في وسط الميدان والتنسيق بين العناصر كان موفقا، لكن المحاولات « تنكسر « عند الوصول الى منطقة الخطر و غابت الفعالية بشكل كبير .. بالاضافة الى ان خط الدفاع ارتكب بعض الهفوات التي كلفت تلقى الهدف الوحيد في المباراة .. وبدون شك، فان الطاقم الفني سوف يركز من خلال كل الملاحظات التي دونها التركيز على النقاط التي لم تكن في الموعد لتداركها في الأشهر القادمة قبل الألعاب الأولمبية في ري ودي جانيرو .. لا سيما وان مباراة أمس كانت الأولى للنخبة الوطنية للأمال منذ التأهل الى الأولمبياد .
ويمكن القول ان الانتصار الكبير هو للقضية الفلسطينية التي كانت أمس في قلب الحدث بهذه المباراة التي جمعت بين شعبين شقيقين .. وعبّر لاعبو المنتخب الفلسطيني عن ارتياحهم وشكرهم للشعب الجزائري الذي احتضنهم منذ وصولهم الى الجزائر، بالاستقبال الحار الذي خصص لهم، ومتابعة تدريباتهم في البليدة وكذا الجو الرائع الذي صنعه بالملعب يوم أمس.
