شكلت رياضة كرة السلة على الكراسي المتحركة موضوع ملتقى، نشطه مبعوثان رياضيان ولاعبان أمريكيان سابقان، وذلك بسطاوالي، في إطار دورة تكوينية لثلاثة أيام، موجهة للمدربين ولاعبي هذه الرياضة.
وخصصت الفترة الصباحية التي أطرها، الرياضيان الأمريكيان تروبر جونسون وكارلي كوك، للشق النظري، حيث أبدى المتربصون اهتماما كبيرا بالتجربة الامريكية في مجال تسيير «كرة السلة على الكراسي المتحركة» التي بدأت في سنوات الاربعينيات بجامعة، ولاية إلينوى، بستة فرق فقط، ليصل العدد إلى 200 فريق في الوقت الحالي، منهم 70 فريقا يجمع أطفالا، تتراوح أعمارهم مابين 5 الى 12 سنة.
وأوضح تروبر جونسون دولي سابق وسبق له المشاركة في أربع طبعات أولمبية، «جئنا إلى الجزائر من أجل اقتسام مع فاعلي رياضة كرة السلة على الكراسي المتحركة، التجربة الأمريكية وطريقة عملنا للوصول إلى المستوى العالي، من خلال ورشات حضرناها لهذه المناسبة».
وشرح المبعوث الأمريكي، وهو أيضا مدرب مساعد للمنتخب الأمريكي للسيدات في كرة السلة على الكراسي المتحركة منذ سنة 2013، حيث يحضر حاليا الألعاب شبه الأولمبية بريو دي جانيرو -2016- ، للحاضرين برنامج تطوير رياضة كرة السلة على الكراسي والذي يرتكز «أساسا على الطفل، بمحاولة تعويده على العمل وفق قدراته ليصبح مع مرور الوقت مستقلا عن الآخرين».
من جهته، ركزت مواطنته كارلي كوك - وهي مدربة بإحدى جامعات الولايات المتحدة الاميريكة في مداخلتها- على التقنيات التي ينبغي تطويرها لدى لاعب كرة السلة، بدء بتوطيد علاقته مع الكرسي الذي يشغله.
وقالت «قبل العمل مع الفريق أو المجموعة يجب عليه التكيف مع الكرسي.لاعب كرة السلة مجبر على جعل كرسيه مرافقا دائما له، فبرفقته سيتطور على كافة المستويات.»
وسمحت الحصة التكوينية للفترة الصباحية للمتربصين ومدربي المنتخبات الجزائرية لكرة السلة على الكراسي المتحركة، بطرح العديد من الأسئلة والانشغالات المتعلقة بممارسة هذه الرياضة.
ويشمل برنامج اليوم وهو الأخير، دروسا ملخصة عن كل المحاور التي تم التطرق إليها خلال اليومين الماضيين.
