يدخل، اليوم، شباب بلوزداد تربصا تحضيريا بمرتفعات “لالة ستي” بتلمسان، يدوم إلى غاية الخامس جانفي المقبل، تحضيرا لمرحلة العودة الشاقة وللمباراة المهمة التي تنتظر أبناء لعقيبة، يوم الثامن من الشهر القادم، برسم الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف بملعب الثامن ماي.
وفد الشباب سيتنقل إلى مدينة تلمسان في الرحلة العادية المبرمجة، صبيحة اليوم، وسيقيم بفندق “رونيسانس” بلالة ستي، وسيتدرب في الملعب المحاذي للمنطقة السياحية، أين سيركز المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق الفرنسي “آلان ميشال” على الجانب البدني كعادته خلال كل التربصات التي يشرف عليها كي يطور أداء لاعبي فريقه، ويجعلهم أقوى بكثير من مرحلة الذهاب، خاصة أن الشباب في حالة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من الكأس سيصبح هدفه الرئيسي بعد ذهاب الكثير من الكبار، وهو ما سيجعله يركز على العامل البدني نظرا لقوة المواجهات التي تنتظره في المنافستين.
وسيعمل الطاقم الفني على تدارك كل الأخطاء التي وقع فيها الفريق، خاصة في شهر أكتوبر الماضي، الذي يعد النقطة السوداء في مسيرة الشباب هذا الموسم، بثلاثة انهزامات متتالية، وسيعمل على تحسين طريقة اللعب والأداء الجماعي للفريق، بعدما أنهى أصحاب اللّونين الأحمر والأبيض المرحلة الماضية وصيفا للبطل الشتوي إتحاد العاصمة، وتأهل إلى الدور الـ 16 من السيدة الكأس.
في نفس السياق، سيتخلّل التربص على الأقل خمس مباريات ودية الأولى، مؤكدة أمام فريق وداد تلمسان وفي اللقاء الثاني والثالث ستلعب التشكيلة البلوزدادية، مبارتين وديتين في اليوم الواحد بفريقين مختلفين تكون أمام كل من فريق الحناية من تلمسان ونادي مغنية، وفريق الرمشي وربما إتحاد بلعباس، وستكون فرصة للطاقم الفني من أجل تجريب اللاعبين الذين لم تمنح لهم الفرصة من أجل إبراز قدراتهم أو لم تمنح لهم وقت لعب كبير، هذا الموسم.
من جهة أخرى، ستمنح الفرصة لميشال ومدربه المساعد من أجل تجريب الوافد الجديد المحوري “معمر يوسف” القادم من فريق مولودية بجاية والوقوف على إمكانياته البدنية والفنية وكذا التكتيكية ومحاولة دمجه مع المجموعة، خاصة أن التقني الفرنسي كان يبحث عن لاعبين جدد في محور الدفاع ليصبح أكثر صلابة، كون الشباب أنهى مرحلة الذهاب كأحسن ثالث دفاع في البطولة، وهو ما يجعله يبحث عن لاعب جديد لجلب أكثر استقرار في الخط الخلفي.
ولحد الآن لم تفصل إدارة النادي مع الطاقم الفني حول قضية التنقل مباشرة إلى مدينة العلمة قبل مباراة الكأس أمام الوفاق، أو العودة إلى العاصمة، يوم الخامس جانفي وبعدها التنقل مباشرة إلى سطيف.
