يواصل المنتخب الوطني الاولمبي تحضيراته تحسبا لمواجهة جنوب إفريقيا في نصف نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة الجاري وقائعها بالسينغال حيث ساهم التأهل في رفع معنويات اللاعبين وهو ما انعكس إيجابا على الأجواء السائدة داخل المجموعة.
منح يوم المدرب شورمان اللاعبين راحة أمس بعد المشوار الماراطوني الذي قطعوه خلال الدور الأول حيث لعبوا ثلاث مباريات في وقت قصير مما تطلب منحهم وقتا لاسترجاع أنفاسهم قبل خوض غمار نصف النهائي.
وبرمج مدرب المنتخب الأولمبي شورمان حصص فيديو للاعبين من أجل التعرف على نقاط قوة و ضعف منتخب جنوب إفريقيا الذي سيكون منافسا لهم في المربع الذهبي ولأخذ فكرة عن المنافس.
وكان توفيق قريشي قد عاين منتخب جنوب إفريقيا خلال مباراة الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى وهو ما سمح له بتدوين عدة نقاط تخصّ المنافس سيقوم المدرب شورمان باستغلالها لوضع النهج التكتيكي المناسب خلال المباراة .
وقام شورمان بتنبيه اللاعبين بضرورة توخي الحذر و عدم استصغار المنافس الذي يبقى من المنتخبات المميزة رغم انه لم يظهر بشكل قوي خلال الدور الأول، إلا أن مواجهة نصف النهائي تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات .
وصنع لاعبو المنتخب الوطني الأولمبي الحدث حيث نالوا إعجاب الجميع بفضل إمكانياتهم الفردية وهو ما جعل بعضهم يتواجد في مفكرة بعض المناجرة الذين حضروا لمتابعة البطولة من أجل اصطياد العصافير النادرة لتدعيم الأندية الأوروبية.
وتعد هذه البطولة فرصة لمعظم لاعبي المنتخب للظفر بعقد احترافي بما أنهم ينشطون في البطولة المحلية والاحتراف الأوروبي يبقى بعيد المنال، لكن المشاركة في هذه المنافسات تفتح الباب أمام البعض لخوض تجربة احترافية .
وكان فرحات من العناصر التي صنعت الحدث حيث نال إعجاب عدة مناجرة و نفس الأمر انطبق على الحارس صالحي و ثنائي الوسط شيتة وبن خماسة، إضافة إلى عناصر أخرى ساهمت في تأهل «الخضر» .
وسيتواجد العديد منهم تحت المجهر في حال ضمان التأهل إلى الألعاب الاولمبية حيث سيفتح باب الاحتراف على مصراعيه أمامهم بما أن منافسة كرة القدم في الاولمبياد أصبح لها أهمية كبيرة و تحظى بمتابعة جماهيرية.
من جهة أخرى، أبدى المدرب شورمان تخوفه من تأثر اللاعبين سلبيا ببعض العروض التي وصلتهم عن طريق بعض المناجرة المتواجدين في داكار لحضور البطولة خاصة أن هذا الأمر قد يدفعهم للخروج عن تركيزهم خلال مواجهة نصف النهائي.
