«الخضر» علـى بعد خطوة مـن «ريــو دي جانـيرو»
تأهل المنتخب الوطني، مساء أمس، إلى الدور نصف النهائي للبطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة، والمؤهلة للألعاب الأولمبية 2016، عقب تعادله في المباراة الثالثة للمجموعة الثانية أمام نظيره النيجيري بنتيجة بيضاء 0 – 0، والذي يجعل «الخضر» يحتلون المركز الأول في مجموعتهم بمجموع 5 نقاط.. في حين أن منتخب نيجيريا جمع نفس النقاط واحتل المركز الثاني كون فارق الأهداف لصالح المنتخب الجزائري.
علما أن المباراة الثانية لنفس المجموعة انتهت لصالح الفريق المالي الذي تغلب على نظيره المصري بنتيجة 1 –0.
الجزائر – جنوب إفريقيا الأربعاء القادم
وبالتالي، فإن المنتخب الوطني سيواجه في الدور نصف النهائي يوم الأربعاء القادم 9 ديسمبر نظيره الجنوب إفريقي الذي احتل المرتبة الثانية في المجموعة الأولى.
فحظوظ الفريق الجزائري كبيرة لتحقيق حلم المشاركة في الدورة الأولمبية بريو دي جانيرو، أين يسعى إلى التأهل لتنشيط المباراة النهائية، واقتطاع تأشيرة حضور العرس الأولمبي.
ولم تكن المهمة سهلة أمس من خلال بحث زملاء درفلو على النتيجة للصعود إلى المربع الذهبي أمام منتخب نيجيري، أكد هو الأخر قوته، لا سيما من الناحية الهجومية.. فكانت خطة المدرب شورمان عدم السماح للهجوم النيجيري بالتحرك كثيرا.. إلى جانب الاستحواذ على الكرة بصفة مركزة.. وقد نجحت هذه الخطة ويسير الفريق الوطني في الطريق لتحقيق إنجاز كبير للكرة الجزائرية الذي ننتظره منذ عام 1980.
اعتمد الناخب الوطني شورمان على نفس التشكيلة تقريبا، ماعدا ادخال درفلو كأساسي لاعطاء الاضافة بفضل الخبرة التي يتمتع بها في المنافسات الدولية ومحاولة الاستفادة منها في مثل هذه المناسبات.
وبدأ المنتخب الوطني المباراة بقوة أين اتيحت عدة فرص لكل من فرحات، مزيان ودرفلو.. لكن اللمسة الأخيرة وتفطن الحارس النيجيري حالت دون الوصول إلى الشباك.
في حين أن أخطر فرصة للمنتخب النيجيري كانت في الدقيقة 33 عندما نفذ اللاعب ايتيبو مخالفة خطيرة تصدى لها الحارس صالحي بأعجوبة.
وانطلق الشوط الثاني بنفس الصورة التي شاهدناها بالنسبة لـ»الخضر» الذين سيطروا على الكرة بفضل المستوى الكبير الذي أظهره لاعب اتحاد العاصمة فرحات، وفي كل مرة تضيع المحاولات أمام الفريق المنافس الذي حاول المخادعة عن طريق الهجومات المعاكسة.. فقد كانت الدقائق الأولى من المرحلة الثانية تقريبا كلها للمنتخب الجزائري، أين وفق الطاقم الفني في الخطة المعتمدة ودرس طريقة لعب الفريق النيجيري بدقة.
وحاول الفريق النيجيري الضغط أكثر على دفاع «الخضر» في اللحظات الأخيرة من المباراة، أين تصدى الحارس الجزائري صالحي لكرات ساخنة.. بالرغم من أن زملاء فرحات كادوا أن يباغثوا الحارس النيجيري في الوقت بدل الضائع بعد هجمة معاكسة خطيرة.
وللاشارة أن الدور نصف النهائي يتميز بمقابلتين كبيرتين الأولى بين الجزائر ـ جنوب إفريقيا، والثانية بين السنغال ـ نيجيريا.
