أدى أسامة شيتة مباراة كبيرة في افتتاح منافسة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لأقل من 23 سنة ضد المنتخب المصري، حيث شلّ العديد من الهجمات الخطيرة التي شنّها أشبال المدرب «حسام البدري»، وكان في المستوى، أين قدم كرات رائعة لكل من الجناحين الأيمن والأيسر. تحدثنا إلى لاعب مولودية الجزائر «أسامة شيتة»، حيث أكد لنا بأن اللاعبين تحرروا كثيرا معنويا بعد النتيجة الايجابية أمام المنتخب المصري، خاصة أنه واحد من بين أبرز المنتخبات المرشحة لنيل اللقب القاري، في هذا الحوار:
«الشعب»: تواجهون المنتخب المالي في المباراة الثانية من المنافسة القارية؟
أسامة شيتة: مباراة ستكون صعبة بالنسبة للمنتخبين نحن ومالي نريد تحقيق أول فوز بالنسبة لنا في هذه الدورة، وستكون أصعب بالنسبة لنا لأنها الفرصة الأخيرة للنسور في هذه الدورة من أجل اقتطاع ورقة التأهل للدور الثاني، من جهتنا بعد التعادل المستحق المسجل ضد المنتخب المصري أحد أكبر وأبرز المرشحين لنيل اللقب القاري هذا الموسم، تحررنا كثيرا معنويا ودخلنا في المنافسة بأفضل سيناريو ما يجعلنا نلعب المباراة الثانية بمعنويات مرتفعة، كما أننا نعرف جيدا المنتخب المنافس الذي واجهناه في العديد من المباريات الودية بالجزائر في السنتين الماضيتين، وهو ما يعطينا نظرة قبيل المباراة عن المنافس، يجب أن نعرف كذلك بأن الطاقم الفني برمج لنا حصص فيديو للمنتخب المالي، وأعدنا مشاهدة المباراة الأولى بين مالي ونيجيريا التي سجلت فيها 5 أهداف كاملة وكانت الغلبة في الأخير لمنتخب نيجيريا، المهم أننا سندخل المباراة بقوة كبيرة وبهدف الفوز ولا غير، من أجل تعبيد الطريق للدور الثاني والعودة بورقة التأهل لأولمبياد «ريو» إن شاء الله.
- تتحدث بعزيمة وإرادة كبيرتين بعد التعادل أمام المنتخب المصري ؟
* نحن منتخب شاب وعملنا كثيرا من أجل بلوغ هذه الدورة المؤهلة للأولمبياد القادم بالبرازيل، لدينا مجموعة رائعة وتستحق التأهل لثاني أكبر حدث رياضي في العالم، عزيمتنا وإرادتنا كبيرة من أجل تحقيق الفوز في المباراتين القادمتين لتأكيد الصحة الجيدة لكرة القدم الجزائرية وكذا قوة اللاعب المحلي الذي لا طالما يقلل من قيمته من قبل المحللين الرياضيين، أعتقد أننا أظهرنا قوتنا الذهنية الكبيرة لما تمكنا من العودة في النتيجة وتعديلها أمام المنتخب المصري، وكدنا نفوز باللقاء لولا التسرع أمام المرمى، في مثل هذه المنافسات الأهم هو تحقيق نتيجة ايجابية في اللقاء الأول بعدها تسير المباريات اللاحقة بأكثر راحة، نحن لم نتأهل بعد ولازالت أمامنا مباراة صعبة غدا وأخرى أمام نيجيريا، بعدها سنقترب من تحقيق هدفنا إن شاء الله، لا أدري لماذا لكني متأكد من أننا سنحقق المفاجأة في هذه الدورة.
- جلب العديد من اللاعبين أنظار المكلفين بالاستقدامات في الأندية الأوروبية خلال هذه الدورة؟
* صدقني لم أكن أدري ذلك، هذا شرف لنا كجزائريين وشرف لأنديتنا، أنا وزملائي كنا نتوقع أن يكون العديد من «المناجيرة « حاضرين في مباريات دورة كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة والتي تعرف حضور عديد اللاعبين الشباب الذين بإمكانهم شد أنظارهم، ومنذ اليوم الأول كنا نريد التألق مع المنتخب الوطني من أجل بلوغ هدفنا المسطر ومن أجل البروز بقميص المنتخب الوطني كي نحترف في القريب العاجل في أحد الفرق الأوروبية لنرفع مستوانا ونكون تحت تصرف المنتخب الوطني الأول بعدها، سعيد بسماع هذا الخبر لكن من أجل الاحتراف يجب لعب أكبر عدد من المباريات في هذه الدورة والتألق وهو ما سنقوم به رفقة زملائي إن شاء الله.
