تحسبا لمواجهة تانزانيا في إطار تصفيات مونديال 2018

غوركوف مطالب بإيجاد حلول خلال تربص سيدي موسى

نبيلة بوقرين

يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيراته المكثفة بمركز سيدي موسى بضواحي العاصمة تحسبا لمواجهة نظيره التانزاني ذهابا وإيابا يومي الـ 14 والـ 17 من الشهر الجاري والتي تدخل في إطار الدور التصفوي الثاني المؤهل لمونديال روسيا 2018 .
أجرت التشكيلة الوطنية صباح أمس، ثالث حصة تدريبية منذ انطلاق التربص وكانت بالملعب الجديد التابع لمركز التحضير بمشاركة أغلب اللاعبين الذين التحقوا بالمجموعة تباعا، باستثناء العناصر التي كانت معنية بمواجهات البطولة المحلية مع النوادي التي ينشطون بها في الدوريات الأوروبية.
وعرفت التدريبات التركيز على الجانبين التكتيكي والبدني بالنسبة للاعبين مثلما جرت عليه العادة من أجل فرض التنسيق والعمل الجماعي في الفريق خاصة بعد عودة بعض الوجوه التي غابت لمدة طويلة خاصة أن المهمة لن تكون سهلة بما أن اللقاء الرسمي يلعب على شوطين والبداية ستكون خارج الديار.
 ولهذا فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني أمام مهمة إعادة ترتيب بيت الفريق من جديد بعد الأداء غير المقنع الذي ظهر به في اللقاءين الوديين الماضيين في شهر أكتوبر المنصرم ضد كل من غينيا والسينغال والعمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة خاصة في الجانب الدفاعي ووسط الميدان.
يأتي ذلك من أجل العودة بنتيجة إيجابية من «دار السلام» يضمن بها الخضر اللعب براحة أكبر في لقاء العودة الذي سيكون بعد ثلاث أيام من مواجهة الذهاب بالجزائر والتي ستجري أمام الجمهور الذي سيتنقل بكثرة إلى ملعب «تشاكر» بالبليدة الذي عادت له التشكيلة الوطنية من جديد رغم جاهزية ميدان «5 جويلية» لتفادي الضغط.
 كما برمج المدرب غوركوف حصة في الفترة المسائية بداية من الساعة الـ١٧:٠٠ بمشاركة كل التعداد بعد التحاق اللاعبين المعنيين بالمواجهة المصيرية ضد تانزانيا بعد انتهائهم من كل ارتباطاتهم مع نواديهم، وحاليا دخلوا في أجواء العمل الخاصة بالمنتخب الوطني للعودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار.
 في حين كانت المجموعة قد أجرت حصة تدريبية خفيفة مساء أول أمس في حدود الساعة الـ ١٧:٠٠ بتعداد غير مكتمل ركز خلاله الناخب الوطني غوركوف على الاسترجاع والتدرب على الكرات العالية والثنائيات.
 كما كان للجانب الطبي مكان من خلال معاينة اللاعبين من طرف طبيب الفريق للوقوف على الحالة الصحية للمجموعة ولتفادي شبح الإصابات الذي قد يعرقل من مهمة المدرب في اختيار الخطة التكتيكية.
 في حين تتواصل التحضيرات اليوم بإجراء حصتين تدريبيتين الأولى في الفترة الصباحية والمسائية من أجل ضمان استعداد جيد للقاء المصيري مع التركيز على العمل من كل النواحي إضافة إلى الجانب البسيكولوجي حتى يتجاوز اللاعبون الضغط الذي عاشوه في التربص الماضي بعد الوجه غير المقنع الذي ظهروا به وإدخالهم في أجواء المباراة الرسمية من جديد.
 وللإشارة فإن المدرب غوركوف يعيش تحت وقع ضغط كبير في التربص الحالي لأنه مطالب بترتيب الأمور من جديد وتصحيح كل الأخطاء الماضية وإعادة روح المجموعة والانضباط للفريق والتي غابت بشكل تدريجي منذ توليه العارضة الفنية، بدليل المستوى المتواضع الذي كان في اللقاءين الوديين الماضيين، ولهذا فإن المدرب أمام الأمر الواقع وهو مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية ضد تانزانيا.
ولهذا فإن المأمورية لن تكون سهلة أمام الناخب الوطني في هذه الخرجة لتجاوز كل الضغوط والبقاء على رأس العارضة الفنية للفريق من خلال الفوز على تانزانيا والتأهل لدور المجموعات والعمل على التواجد في أكبر محفل كروي في العالم للمرة الثالثة على التوالي، لأنه إن فشل في قيادة المجموعة لدور المجموعات سيكون مصيره ترك الفريق مباشرة بعد مواجهة تانزانيا يومي 14 و17 نوفمبر الجاري كونه أمضى على عقد أهداف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024