حملت الجولات الأولى من الرابطة الأولى ميزة جديدة والمتمثلة في العدد الكبير من الأهداف المسجلة من طرف الفرق، أين أصبحت نتائج المقابلات كبيرة وبعدد معتبر من الأهداف حتى أن الجولتين الـ8 والـ9 تعدت الـ20 هدفا، الأمر الذي يسير في الاتجاه الإيجابي بالنسبة للنزعة الهجومية للبطولة الجزائرية التي استعادت شيء افتقدته لسنوات والمتمثل في إعطاء الأهمية للعب الهجومي وعدم الاكتفاء بالحسابات وعدد النقاط.
وقد تغيّر “سلوك” الفرق الزائرة التي لم تصبح تلعب على تفادي الخسارة وإنما الذهاب إلى الأمام لمحاولة التسجيل، مما أعطى لأغلب المقابلات طابعا مشوقا يستفيد منه الجمهور الذي بإمكانه الذهاب إلى الملعب للاستمتاع بالأهداف واللعب الجميل، على مقولة “الكرة أهداف”.
وبالموازاة مع هذه الميزة، فإن المنافسة قدمت لنا أسماء عديدة تتنافس على المراتب الأولى للهدافين، ويحوز الثنائي بن يطو وجاليت على المركز الأول بمجموع 6 أهداف لكل واحد بفضل الأهداف الحاسمة التي سجلها كل منهما، خاصة جاليت الذي وجد ضالته بفريق شبيبة الساورة أين يساهم بفعالية في البداية الموفقة لناديه الذي عاد بتعادل ثمين من وهران ووقع جاليت هدفين، الأول كان ممتازا حسب كل المتتبعين .
كما أن البطولة لحد الآن قدمت اكتشافا حقيقيا وهو هداف شبيبة القبائل بولعويدات الذي سيكون له مستقبل كبير في حالة استمراره على نفس الدرب .. فالثقة التي قدمها المدرب بيجوتا للاعب السابق لأولمبي المدية جعلته يلعب بمعنويات مرتفعة ويسجل الهدف تلو الأخر، خاصة وأنه يتمتع ببنية مورفولوجية كبيرة وفنيات عالية الأمر الذي يعطيه أسبقية للتألق الى جانب الهداف البوركينابي دياوارا الذي من جهته وقع 5 أهداف كاملة منذ انطلاق الموسم .
في حين أن أحسن هداف للرابطة الثانية الموسم الماضي مرزوقي، وبالرغم من صعوبة المهمة في فريق كبير، أي مولودية الجزائر إلا أنه استطاع أن يؤكد امكانياته الكبيرة ووقع لحد الأن 5 أهداف وكسب ثقة الطاقم الفني والجمهور العريض لـ “العميد” أين أصبح لاعبا أساسيا بالرغم من المنافسة الكبيرة الموجودة في هذا المنصب ضمن أصحاب الزي الأحمر والأخضر.
وللتذكير، فإن أسماء عديدة سجلت حضورها أمثال سعيود الذي يساهم في المسيرة الجيدة لدفاع تاجنانت واسترجع إمكانياته الكبيرة .
