احتدم الصراع على ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، بين فريقي ترجي مستغانم ونجم مقرة، بعد إجراء مباريات الجولة 29 وقبل الجولة الأخيرة، ستكون البطاقة الثانية لضمان البقاء في المزاد، حيث سيكون على كل فريق تحقيق الإنتصار، من أجل الوصول إلى هذا الهدف، وهو الأمر الذي سيكون في غاية الصعوبة، بما أنهما سيكونان على موعد مع لعب آخر جولة خارج الديار.
لن يكون التشويق خلال الجولة الأخيرة، مرتبطا فقط بمعرفة هوّية البطل، رغم أن كل المؤشرات تصّب في مصلحة فريق مولودية الجزائر، حيث سيكون التشويق مرتبطا أيضا بمعرفة هوّية الفريق الثاني، الذي سيرافق إتحاد بسكرة إلى القسم الثاني، وهوّية من يضمن البقاء في الصراع الثنائي، على تحقيق هذا الهدف بين فريقي ترجي مستغانم ونجم مقرة.
كان الصراع ثلاثيا قبل الجولة 29، بما أن أولمبي الشلف هو الآخر كان في السباق، إلاّ أن النقطة التي نجح في الظفر بها أمام مولودية الجزائر، جعلته يحقّق هدف الموسم وهو ضمان البقاء، وحتى في حال خسارته خلال الجولة الأخيرة في تيزي وزو، أمام شبيبة القبائل لن يكون الفريق مهددا بالنزول.
كان إتحاد بسكرة أول النازلين منذ فترة، والفريق فقد الأمل في ضمان البقاء، بعد أن تجمّد رصيده عند النقطة 20، وهو ما عكس الموسم الصعب الذي حقّقه الفريق، مما جعله ينزل إلى القسم الثاني، والأكيد أن أنصار الفريق لن ينسوا هذا الموسم، الذي حققوا فيه بداية جيّدة إلا أن التغيير الذي حدث، من خلال رحيل المدرب زغدود عصف بالفريق.
ترجي مستغانم الذي نجح في تحقيق نتائج إيجابية، تحت قيادة المدرب نذير لكناوي إلا أن المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق، كانت سببا مباشرا في تراجع النتائج، باعتراف المدرب الذي أكد أنه لا يستطيع العمل في ظل الظروف الراهنة، وهو الأمر الذي يجعله يفكر في عدم الإستمرار مع الفريق، إلا في حال تغيّر إستراتيجية التسيير على مستوى النادي.
فوّت زملاء بن العمري على أنفسهم فرصة ذهبية، من أجل الإقتراب كثيرا من ضمان البقاء، وهذا بعد التعادل أمام شبيبة القبائل على ملعبهم وأمام جمهورهم، والأكثر من هذا تضييع ركلة جزاء منحها الحكم للفريق، بعد تألق حارس الشبيبة، حديد وهو ما فوت على أشبال لكناوي، فرصة تحقيق إنتصار مهم في مشوار ضمان البقاء.
مصير الفريق بيده رغم التعادل أمام الشبيبة، حيث سيسافر ترجي مستغانم إلى العاصمة، من أجل مواجهة نادي بارادو في آخر جولة من البطولة، وهي المواجهة التي لن تكون سهلة، بما أن المنافس هو الآخر يسعى لتحقيق الفوز، من أجل التواجد في المركز الرابع بعد نهاية الموسم، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال الإنتصار.
قد يضمن ترجي مستغانم بقاؤه، في حال تعادل أو خسارة نجم مقرة أمام مولودية الجزائر، وهي النتيجة التي ستسمح للفريق بضمان البقاء، حتى في حال الخسارة أمام نادي بارادو، أما في حالة فوز نجم مقرة على “العميد” في الجولة الأخيرة، سيتواجد بذلك ترجي مستغانم في القسم الثاني، في حال الخسارة أو التعادل أمام نادي بارادو.
من خلال قراءة مباريات الجولة الأخيرة، تبدو مهمة نجم مقرة هي الأصعب على الإطلاق، خاصة أنه سيكون عليه الفوز على مولودية الجزائر، الساعي إلى تحقيق اللقب وذلك على ملعبه وأمام جمهوره، وبالنظر إلى الفارق في المستوى والإمكانيات، يبقى الأمر في غاية الصعوبة، بالنظر إلى قيمة وأهمية المباراة بالنسبة للمولودية.
نجح نجم مقرة في تحقيق فوز مهم على حساب شباب قسنطينة، وهو الأمر الذي جعله ينعش آماله في ضمان البقاء، قبل جولة عن الختام خاصة بعد تعادل ترجي مستغانم أمام شبيبة القبائل، ولكن الفريق أمام مهمة صعبة للغاية، وقد يراها البعض مستحيلة، وهي الفوز على مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية في الجولة الأخيرة.
لكناوي “أتمنى أن يكون الحظ إلى جانبنا”
تحدّث مدرب ترجي مستغانم نذير لكناوي بحسرة، على ضياع نقطتين أمام شبيبة القبائل حيث قال: “لقد واجهنا منافسا قوّيا والذي يسعى للمنافسة على لقب البطولة، حيث لعب بطريقة جيّدة صعّبت علينا الكثير من الأمور، إلا أننا كنا قريبين من تحقيق الفوز، لو نجحنا في تسجيل ركلة الجزاء، ويمكن القول أن الحظ لم يكن إلى جانبنا خلال المباراة، التي ضيّعنا فيها بعض الفرص السانحة للتسجيل، وكان من الضروري الفوز اليوم، إلا أن التعادل هو الذي حدث، ورغم ذلك لدينا حظوظ في ضمان البقاء”.
بدا لكناوي واثقا من قدرة الفريق، على العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة خلال الجولة الأخيرة حيث قال: “الأكيد أن مواجهة نادي بارادو في الجولة الأخيرة لن تكون سهلة، بما أن المنافس هو الآخر لديه أهداف يريد تحقيقها، وهذا من خلال الإنتصار، لكن لدينا العزيمة والإرادة، من أجل العودة بالنقاط الثلاث وإنهاء الموسم بقوّة، رغم أن الحظ لم يكن إلى جانبنا خلال المباريات الأخيرة، خاصة أمام مولودية الجزائر وشبيبة القبائل”.
لم يغلق لكناوي الباب من أجل الإستمرار، مع ترجي مستغانم بعد نهاية الموسم حيث قال: “الموسم الحالي لم يكن سهلا، ورغم أننا عدنا في السباق من أجل ضمان البقاء، إلا أن الظروف التي يعاني منها الفريق، كانت في كل مرة تصعّب من المأمورية، بما أن المشاكل المالية شغلت بال اللاعبين، وهو الأمر الذي أثر على مستواهم، كما أن رئيس الفريق عمل كثيرا لتوفير السيولة المالية، ومن جهتي أنا منفتح على البقاء في الفريق، شريطة وجود مشروع على المدى المتوسط وتوفر الإمكانيات اللازمة لتحقيقه”.
آيت جودي “المباراة أمام العميد تعد نهائي بالنسبة لنا”
أبدى عز الدين آيت جودي سعادته بالفوز على شباب قسنطينة حيث قال : “لقد حضّرنا جيدا لهذه المباراة، بما أننا كنا ندرك أنها كانت ستكون صعبة، أمام منافس قدّم موسما جيدا ولكن حاجتنا إلى النقاط، جعلنا نسعى وراء النتيجة على حساب الأداء، حيث كان اللاعبون في الموعد خلال المواجهة، وطبقوا التعليمات بكل جدارة، وهو الأمر الذي سمح لنا بتحقيق إنتصار مهم، قبل الجولة الأخيرة التي سنلعب فيها مصيرنا من أجل ضمان البقاء”.
رغم أنه سيواجه مولودية الجزائر، إلا أن آيت جودي أبدى تخوفه من أمر آخر حيث قال: “صحيح أن المواجهة الأخيرة أمام مولودية الجزائر ستكون صعبة، وهي بمثابة نهائي بالنسبة لنا إلا أننا عازمون على تحقيق الإنتصار، ولكن ما أخشاه على فريقي هو الأخطاء التحكيمية. “.