بوعـلام لعـروم لــ”الشعب”:

علـــى الأنديــة تبنّــي مشاريــــع حقيقيــة

حاوره: عزيز.ب

تحدّث المدرب والتقني بوعلام لعروم، في حوار لـ “الشعب”، عن أداء الفرق هذا الموسم، أسباب تراجع بعض الأندية، وعودة أخرى في الأمتار الأخيرة، كما تطرق إلى مسألة تأخر الحسم في سباق اللقب، مقدما تحليلا فنيا عميقا ورؤية نقدية لمسار الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم.

الشعب: كيف تقيّم مستوى الرابطة المحترفة الاّولى هذا الموسم قبل جولة واحدة فقط من نهايتها؟
 بوعلام لعروم: البطولة الوطنية هذا الموسم كانت غريبة نوعا ما، لم نشهد فريقا يفرض سيطرته المطلقة، الكل مرّ بفترات صعبة، من بدأها قوّيا انتهى متراجعا والعكس صحيح، وهذا راجع بالأساس لغياب الاستقرار الفني داخل الأندية، فلا توجد مشاريع واضحة، والمدرب يقال بسبب تعثر أو اثنين فقط، وهذا ليس منطقيا في عالم كرة القدم الحديثة.
هل ترى أن اللاإستقرار الفنّي أثرّ على مستوى التنافس بين الأندية؟
 بكل تأكيد، عندما لا تمنح الأندية الفرصة للمدربين للعمل على المدى القصير ولا تملك رؤية على المديين المتوسط والبعيد، فإن الفريق يتخبّط، وسيدفع الثمن وتظهر النتائج في شكل أداء متذبذب، هناك أيضا ضغط كبير من الأنصار والإدارة، وهو ما يجعل المدرب ضحية سهلة لكل إخفاق أو تعثر.
بعض الأندية عادت بقوّة في الجولات الأخيرة، مثل شبيبة القبائل، وأخرى تراجعت ما تفسيرك لذلك؟
^ الفرق التي عادت في الجولات الأخيرة، مثل شبيبة القبائل، كانت تملك الطموح والدافع، خاصة بعد تحسن نتائجها واقتراب فرصة اللعب قاريا، الإرادة والطموح لعبا دورا حاسما، بالإضافة إلى دعم الجمهور، الذي كان سندا قوّيا رغم الصعوبات التي وجدتها شبيبة القبائل في بداية الموسم.
تأجيل حسم اللّقب إلى الجولة الأخيرة... هل تراه ظاهرة جيّدة أم دليل خلل؟
من جهة هو أمر مثير ويظهر قوة المنافسة، لكن من جهة أخرى، هو انعكاس لتراكم المباريات المؤجلة، خاصة مع مشاركة بعض الأندية في المنافسات القارية.
من تُرشّح للتتويج بلقب هذا الموسم؟
 في الأسابيع الماضية، كانت مولودية الجزائر في وضعية مريحة، لكن نتائج الجولة الأخيرة أعادت الحسابات، شباب بلوزداد عاد بقوة أيضا، رغم تعثره في بداية الموسم، أعتقد أن الحسم سيكون لمن يتمكن من الفوز في آخر جولة ويظهر شخصية البطل ولا يمكن التنبؤ، كل شيء ممكن وكل الاحتمالات واردة.
برأيك، ما هي أبرز النقائص التي يجب معالجتها مستقبلا؟
 نحتاج إلى تغيير في الذهنيات قبل كل شيء، لا يمكننا الاستمرار في تغيير المدربين كل شهر أو شهرين، يجب على الأندية أن تبني مشاريع حقيقية، أن تعطي الأولوية للاستقرار الفني، وتستثمر في التكوين والتخطيط طويل الأمد وكرة القدم الحديثة لا تعترف بالعشوائية بل بالاستقرار والعمل وفق معطيات علمية وأكاديمية.
في كلمة أخيرة، ما الذي تتمنى رؤيته الموسم المقبل؟
^ أتمنى أن نرى بطولة تدار بعقلية احترافية، وأن تعطى الفرصة للكفاءات المحلية بالدرجة الأولى، سواء على مستوى التدريب أو الإدارة، نحن نملك طاقات بشرية هائلة، لكننا بحاجة إلى تنظيم جيّد وبيئة صحية للعمل الاحترافي والكل شاهد الملاعب الرائعة التي تتوفّر عليها بلادنا في مختلف الولايات وهو ما يحفّز كثيرا على العمل والجدّية بكل إحترافية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025