سعداني أمام منتخبي «الأفلان»:

التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة يحسم بالصندوق

فريال/ب

صنف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الانتقادات الصادرة بخصوص برنامج رئيس الجمهورية والتغييرات التي مست المؤسسة العسكرية في خانة «التطاول على رئيس شرعي»، مضيفا «النقد غير المبرر والتوجيه المغالط يجب أن ينتهي، ومن أراد انتقاد الرئيس فلينتظر 2019»، وفي سياق آخر دعا المجتمع المدني إلى لعب الدور المنوط به لقطع الطريق أمام المنظمات غير الحكومية «التي تسعى إلى تفتيت الدول».

جاءت توضيحات الأمين العام للحزب العتيد خلال كلمة ألقاها لدى إشرافه، أمس، على أشغال اللقاء الجهوي للمنتخبين لولايات الوسط وأقصى الجنوب بفندق الهيلتون، ردا على التصريحات الأخيرة للأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، لانتقادها قرارات رئيس الجمهورية، والحزب الواحد، فان سعداني ذكّر الأخيرة بأن التعددية السياسية أقرتها الجبهة في الدستور وأن الحزب الواحد من جسد الديمقراطية، معيبا عليها النبش في المؤسسات والدستور.
كما ذكر بأن القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتساءل «كم من ضابط وجنرال خرجوا من المؤسسة، لماذا لم تتكلموا عنهم، وأنا أقول المؤسسات يجب أن تحترم وكذلك الدستور»، مفيدا «حزبنا حزب الدولة الجزائرية مع الشرعية ودعم المؤسسات لا الأشخاص»، وقال لها بصريح العبارة «توقفي عن المزايدات،» وتحداها لتحقيق نتائج خلال الانتخابات.
ولم يتوان سعداني في كلام وجهه إلى المنتقدين والمهاجمين في اتهامهم بالتغليط التكلم بما لا يفهمون، داعيا إياهم إلى قول الحقيقة التي تركوها وراءهم، وردا عليهم قال «نحن نتكلم عن رئيس طاف العالم من أجل الجزائر، أنجز سكنات بالمداشر والقرى، وجامعات بكل ربوع الوطن وشبكة طرقات من باب العسة إلى تبسة، نتكلم عنه بافتخار»، وطالبهم بالمقابل بتقديم البديل لانتقاداتهم بقوله «أعطونا انجازاتكم ومشاريعكم وان كانت نظرية».
وبعدما شدد على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية، والتذكير بأن «رئيسنا منتخب»، ذكر سعداني أن «حنون كانت في الحملة، وتكلمت وأقرت بالانتخابات، وشارك مراقبون عن حزبها في الانتخابات واعترفت بالنتائج»، لكنها الآن تتراجع وتقول الرئيس لم يلتزم بما وعد به، متسائلا هل من الثقافة السياسية انتقاد المنافس لنجاحه أين فشلنا؟، ولم يفوت الفرصة للتوضيح «من أراد تقييم مسيرة الرئيس فلينتظر 2019».
ودعا المجتمع المدني إلى القيام بدوره لصد «محاولات من لهم يد في الداخل وفي الخارج»، منتقدا بشدة «امنستي انترناسيونال» متسائلا كيف تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأين كانت عندما كانوا الجزائريين يذبحون ويقاومون الإرهاب لوحدهم، لافتا بخصوص الملاحظات التي أبدتها أن الجزائر حققت ما لم تحققه دولا أخرى قاطعة أشواطا كبيرة في مجال حرية التعبير، وردا عليها ذكر بأن تعددية القنوات ظهرت في عهد الرئيس بوتفليقة، وذهب إلى أبعد من ذلك بقوله لا أحد له مصلحة في تأذي الصحافيين والصحافة عموما التي تعد مكسبا للجزائر.
وتوقع سعداني فوز حزبه في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة كنتيجة حتمية لافتكاكه الأغلبية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية لاسيما المجلس الشعبي الوطني، داعيا المنتخبين في المجالس المنتخبة البلدية والولائية إلى القيام بالدور المنتظر منهم، كما طرح في سياق موصول، عدة إشكاليات تخصهم منها هل يحميهم القانون، وقبل ذلك هل يمكنهم من القيام بدورهم كممثلي الشعب والمسؤولين المباشرين عن تجسيد البرامج التنموية.
لكنه أشار بالمقابل، إلى أن لا أحد من منتخبي الحزب سيمر دون الصندوق، مؤكدا أن عهد المحسوبية والرشوة للوصول إلى المناصب قد ولى، وأن من له مال فحري توزيعه على الفقراء وإلا الدخول إلى السجن.
منح برنوس إلى رئيس الجمهورية
وخلال اللقاء تم تسليم برنوس إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تسلمه الأمين العام للحزب العتيد الذي سيسلمه إلى رئيس الحزب، رئيس الجمهورية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024