خرجت المنتخبات المغاربية من الدور الاول لكأس افريقيا للامم المتواصلة في جنوب افريقيا، حيث سجلت كل من الجزائر وتونس والمغرب نتائج مخيبة، وعادت الى الديار في الوقت الذي كان ينتظر منها الكثير، بالنظر لتاريخها الكبير وتعدادها الثري، المشارك في هذه الدورة.
وقد طرح هذا الخروج المحتشم عديد التساؤلات لدى الاختصاصيين والمحللين، الذين اعطوا الكثير من التفسيرات التي تصب كلها في تراجع آداء المنتخبات المعنية امام فرق افريقيا الغربية التي صنعت الحدث وتأهلت (٤) منتخبات كلها من هذه المنطقة اي (مالي، نيجيريا، غانا وبوركينافاسو).
ويبدو ان الشيء الظاهر للعيان هو ان المنتخبات المغاربية عانت كثيرا من الناحية البدنية، حيث ظهرت ضعيفة من هذا الجانب امام الفرق الاخرى، التي فازت بالحوارات الثنائية وكان لها النفس الطويل في كل مرة.
فالمنتخب الجزائري، رغم انه يمتلك لاعبين مميزين ويلعبون في البطولات الاوروبية، الا انهم لم يفرضوا انفسهم في الوقت المناسب، كونهم تعبوا اكثر من منافسيهم عندما استحوذوا على الكرة بنسبة كبيرة دون فعالية. فمنافسو المنتخب الجزائري وظفوا قدراتهم بشكل عقلاني فوق الميدان، وانتهزوا الفرص السانحة للتهديف، امام عجز مهاجمينا الذين بالرغم من الفرص العديدة لم يجسدوا منها الكثير.. اين غابت اللمسة «العبقرية» التي تصنع الفارق في مثل هذه المواعيد الكبرى للكرة في القارة السمراء.
ففي الماضي القريب كان «الخضر» يصنعون الفور بفنياتهم الكبيرة واللعب الجزائري المعروف، الذي كان مميزا بوجود عدد معتبر من «الفنانين» فوق الميدان والذين يوفقون امام الامكانيات البدنية المعتبرة للمنتخبات الاخرى، التي طورت مستوياتها الى الافضل عكس منتخبنا الذي وضع في خانة الفرق التي لم تقدم اشياء كثيرة في هذه الدورة.
في حين ان المنتخب التونسي بدأ بقوة امام منتخبنا الوطني، قبل ان يسحق بقوة امام «فيلة كوت ديفوار» الامر الذي اثر عليه من الناحية المعنوية، وضيع الكثير من بريقه في مباراته الثالثة امام الطوغو، وخرج في الوقت الذي كانت طموحاته كبيرة بعد هدف المساكني.
كما ان المنتخب المغربي يواصل اخفاقه المتوالي في الكؤوس الافريقية، حيث اقصي في الدورة الماضية في نفس الدور، رغم انه يملك تعدادا كبيرا وذو خبرة معترف بها،، لكن المدرب الطاوسي فوجىء بوضعية المجموعة في الدقائق الاخيرة، اين ذهب ضحية التألق اللافت لمنتخب جزر الرأس الاخضر، الذي اخلط حسابات منتخبات هذه المجموعة ويعد بمستقبل كبير.
وتجدر بنا الاشارة في هذا المجال ان كأس افريقيا الحالية لم تقدم اسما مميزا للاعب تألق بشكل كبير وغير مجرى المقابلات، اين غابت النكهة التي عرفناها عن العرس القاري في هذا الجانب..!!؟
خرجت مبكرا من كأس إفريقيا 2013
المنتخبات المغاربية عانت في الجانب البدني!
حامد حمور
شوهد:744 مرة