بالنظر إلى الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى

ضرورة إجراء تعديلات على خطي الوسط والدفاع

نبيلة بوقرين

 تعتبر المباراة الودية الثانية التي ستجمع بين المنتخب الوطني ونظيره السينغالي سهرة بمثابة الفرصة الكبيرة من أجل تصحيح الأخطاء التي سجلها الناخب الوطني ضد غينيا يوم الأحد الماضي.

يبقى المدرب غوركوف مطالب بإيجاد الحلول المناسبة في كل الخطوط من أجل إعادة التناسق إلى المجموعة وفرض اللعب الجماعي الذي تعودنا على مشاهدته بين لاعبي المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، يكون ذلك انطلاقا من النقاط السلبية التي دونها أثناء المواجهة التي جمعتهم مع الفريق الغيني خلال المباراة الأولى التي تخللت المعسكر المغلق الذي برمجه الطاقم الفني.
وبالتالي فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر أمام مسؤولية إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح مثلما كانت عليه في السابق بالنظر إلى التحديات الصعبة التي تنظره في المستقبل بداية من مواجهة تانزانيا في شهر نوفمبر المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 والتي لن تكون سهلة بالنسبة لزملاء محرز لأن منافسهم يتمتع بإمكانيات عالية في اللعب وقوة بدنية كبيرة عند اللاعبين.
ولهذا فإن المأمورية اليوم ستتركز في الوقوف على كل صغيرة وكبيرة تم تسجيلها في التربص الحالي وصولا إلى المواجهة التي انهزم فيها المنتخب الوطني ضد غينيا والتي أسالت الكثير من الحبر بسبب الأداء غير اللائق الذي ظهر به زملاء مجاني في لقاء غابت عنه روح الفريق بشكل كلي ولم يكن انضباط من طرف اللاعبين فوق المستطيل الأخضر.
والبداية ستكون بخط الوسط الذي ضيع عدد كبير من الكرات ما تسبب في خلق هجمات مرتدة سريعة من طرف عناصر الفريق المنافس لأنه لم يكن هناك تناسق بين اللاعبين خاصة بين عبيد وتايدر إضافة إلى فغولي الذي لم يقدم الإضافة اللازمة لزملائه مثلما عودنا في السابق.. ولهذا كانت هناك ثغرات عديدة تفطن الفريق الغيني ما جعله يسيطر على المواجهة بالطول والعرض وكان يسجل أكثر من هدفين بالنظر إلى الفرص التي صنعها.
ولهذا فإن الأمور الجدية ستكون ضد السينغال من خلال وضع خطة محكمة تضمن إعادة اللعب الجماعي بين اللاعبين في الخطوط الثلاثة لأن الدفاع هو الآخر كان خارج الإطار بدليل أنه لم يتحكم في صناعة مصيدة التسلل لأكثر من مرة إضافة غلى التأخر في العودة إلى الخلف جعل التشكيلة الغينية تصل إلى مرمى دوخة في مرتين.
لا يختلف الوضع مع الخط الأمامي الذي لم يكن في المستوى الآخر لأنه فشل في التسجيل في عدة مرات بسبب الأنانية التي طغت على بعض اللاعبين لأنهم لم يمرروا لزملائهم .
وبالتالي فإن مهمة المدرب الوطني غوركوف اليوم ستتركز على تصحيح الأخطاء في الدفاع وخط الوسط وصولا إلى الهجوم من خلال إشراك عدد كبير من اللاعبين ووضع خطة محكمة قبل تحديد التشكيلة النهائية التي سيدخل بها التصفيات الخاصة بمونديال روسيا 2018 و«كان” الغابون 2017 إضافة إلى إعادة ترتيب الوضع داخل بيت المنتخب الوطني.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024