خرجت ألعاب القوى الجزائرية خالية الوفاض من بطولة العالم التي اختتمت، أول أمس، ببكين، و هو ما يطرح أكثر من تساؤل حول أسباب تراجع ألعاب القوى خلال الفترة الماضية.
خابت آمال الرأي العام الجزائري بصفة عامة والرياضي بصفة خاصة بعد نهاية بطولة العالم لألعاب القوى التي جرت وقائعها ببكين الصينية بخروج الجزائر خالية الوفاض مما فتح المجال أمام العديد من التساؤلات. وكانت الآمال معلقة على البطل مخلوفي الذي بدا واضحا تأثره من غيابه الطويل عن المشاركة في المنافسات الكبرى بدليل الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في النهائي بخروجه عن الكوكبة قبل المسافة المنتظرة مما جعله يفقد روح المبادرة في الأمتار الأخيرة وفقد بذلك فرصة التواجد على المنصة. وكانت النقطة الايجابية الوحيدة هي تحسين العداء بورعدة لرقمه بطولة العالم لكنه لم يستطع مجاراة النسق الذي فرضه منافسوه مما جعله يفقد هو الآخر فرصة التواجد على المنصة. ويبقى التساؤل المطروح هو كيفية تسيير طريقة التحضير بالنسبة للرياضيين خاصة فيما يخص الذين كانوا مرشحين للحصول على ميدالية على الأقل مهما كان لونها على غرار مخلوفي. وأكدت بعض المصادر أن هذا الأخير ارتكب مجموعة من الاخطاء التي كلفته غاليا على غرار التعاقد مع مدرب اختصاصه الـ 3000 م وليس 1500 م، مما انعكس سلبا على مستوى البطل الأولمبي. كما كثرت التساؤلات حول الجدوى من المشاركة في المنافسات التحضيرية التي تجري في أوروبا دون الاستفادة الرياضية وهو ما حدث مثلا مع عداءة الماراطون سعاد آيت سالم التي انسحبت من السباق رغم أن مدربها أكد قبل بطولة العالم أنها تطمح لاحتلال مرتبة ضمن الـ 8 الأوائل.
ويتوجب على الاتحادية ايجاد الحلول التي تسمح بعودة ألعاب القوى الجزائرية للتألق من جديد وهي التي كانت الى وقت قريب مصدر فرحة الشعب الجزائري بفضل الانجازات التي حققها كل من مرسلي و بوالمرقة و بنيدة مراح و مخلوفي.