اللاعبون ظهروا بمستوى بدني جيد و يريحون هاليلوزيتش

حقق المنتخب الوطني تعادلا ثمينا خلال خرجته الودية الاولى تحضيرا لكاس الامم الافريقية امام منتخب البلد المضيف جنوب افريقيا. و من شان هذا التعادل ان يمنح رفقاء قادير دفعا معنويا كبيرا خاصة ان منتخب جنوب افريقيا لعب بعناصره الاساسية على امل تحقيق انتصار يعيد الثقة للفريق قبل دخول معترك دور المجموعات خاصة انه خسر في المباراة الودية الماضية امام منتخب النرويج و كانت هذه المواجهة الودية مهمة بالنسبة ''للخضر'' من اجل تصحيح الاخطاء قبل المواجهة الرسمية الاولى امام تونس.  
و من الاشياء الايجابية التي ظهرت خلال هذه المواجهة هو الحالة البدنية للاعبين حيث اعتقد الجميع ان لاعبي المنتخب الوطني سيجدون صعوبة كبيرة في هذه المباراة من الناحية البدنية خاصة بعد العمل الكبير الذي خضعوا له على يد المحضر البدني سيريل موان على مدار اسبوع كامل و تخوف البعض ان يؤثر هذا الامر على اللاعبين و ينعكس سلبا على مستواهم فوق ارضية الميدان لكن العكس هو الذي حدث حيث ظهر اللاعبون بحالة جيدة طيلة اطوار المباراة و اكملوها براحة كبيرة و هو ما يؤكد استجابتهم الايجابية للبرنامج المسطر من طرف المحضر البدني خلال الاسبوع الذي قضوه في مركز ''البافوكينغ''.  
مستوى عالي في التحضير البدني
وقد اعتمد المحضر البدني سيريل موان على طريقة علمية مدروسة من اجل تحضير و تجهيز اللاعبين من الناحية البدنية لدورة في حجم منافسة كاس امم افريقيا خاصة انهم سيلعبون مباراة كل ثلاثة ايام مع الاخذ في الاعتبار الحالة المناخية لبلد مثل جنوب افريقيا بما ان فصل الصيف حاليا يعم البلاد كما اخذ في اعتباره ايضا ان الحالة البدنية للاعبين ليست متساوية فهناك من يعاني من نقص المنافسة لتهميشه في ناديه على غرار مبولحي و مصباح و لحسن و لموشية او بسبب العودة من الاصابة على غرار سوداني و سليماني و كادامورو و هناك فئة تلعب بانتظام في نواديها على غرار فيغولي و قديورة و قادير.  
ساعات .. للقياس
 ومن اجل ذلك اعتمد موان على وسائل حديثة في التحضير البدني طلبها بنفسه من مسؤولي الاتحادية و يتم الاعتماد عليها في معظم الاندية الاوروبية من بينها ساعات لقياس نبضات القلب يرتديها اللاعب اثناء خضوعه للاختبارات البدنية لمقارنة نبضات قلبه  و مدى استجابته للبرنامج و كانت هذه الساعات مفيدة جدا لانها اعطت لموان نظرة عن الحالة البدنية لكل لاعب و تم تسطير البرنامج البدني الخاص به على اساس هذا الامر.
كما تم القيام بحصص خاصة للاسترجاع من خلال الاعتماد على ''الصونا'' و المسبح من اجل انعاش عضلات اللاعبين و جعلها تتماسك اكثر.  
قارورات الماء باسماء اللاعبين
اضافة الى كل هذا قام سيريل موان بكتابة اسماء اللاعبين على قارورات المياه و ذلك حتى يعرف كم استهلك كل لاعب من المياه و مقارنة ذلك مع البرنامج المسطر حتى يعرف كم تبقى حتى يجهز اللاعب من الناحية البدنية و تستطيع عضلاته المقاومة خلال المقابلات التي ستجري تحت درجة حرارة معتدلة و يدل هذا الامر على الاحترافية الكبيرة و عدم ترك اي مجال للصدفة خاصة ان التحضير البدني للاعبين اصبح من الاشياء المهمة بالنسبة للاعبين.