أكّد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، أنّ الهزيمة الأخيرة في داربي العاصمة مدريد أمام أتلتيكو مدريد تحمل “ألمًا إيجابيًا للمستقبل”، مشدّدًا على ضرورة الاستفادة من الأخطاء كما حدث عقب الخسارة أمام باريس سان جيرمان في مونديال الأندية.
وأوضح الإسباني أنّ الوقت قد حان لمواجهة الواقع دون مسكنات، ومعالجة الأخطاء التي ارتكبت في مواجهة أتلتيكو، بما في ذلك قراراته الشخصية.
ومن بين القرارات المثيرة للجدل التي أقر بأنها لم تكن موفقة، إشراك جود بيلينغهام أساسيًا، في خطوة تبين أنها جاءت متسرعة نظرًا لعدم جاهزيته الكاملة بعد الإصابة.
بدا بيلينغهام، الذي كان يعتبر مواجهة الداربي موعد عودته الكبير، بعيدًا عن مستواه وفاقداً للانسجام داخل الملعب. في المقابل، أثار غياب الشاب فرانكو ماستانتونو عن التشكيلة الأساسية استياءً كبيرا.
ورغم تألّق أردا غولر، الذي لعب بحرية على الجناح وربط الخطوط بتمريراته مع كيليان مبابي، وسجّل هدف التعادل قبل أن يقلب النتيجة مؤقتًا، إلا أن خروجه المبكر بسبب بطاقة صفراء واحتساب ركلة جزاء ضده جعل ريال مدريد يخسر أحد أخطر اللاعبين.
لم تقتصر المشكلات على بيلينغهام، بل امتدّت للثنائي الدفاعي الجديد دين هويسن وكاريراس، اللذين كشفا عن هشاشة دفاعية واضحة. كما غاب الضغط العالي الذي اشتهر به ريال مدريد مؤخرًا، حيث انخفض معدل استعادة الكرة في الثلث الأخير من 6.5 مرة كمعدل موسمي إلى مرة واحدة فقط في الديربي، وهو رقم يعكس تراجعًا مقلقًا في أسلوب اللعب.
ويرفض المدرّب الإسباني أن تتحوّل الأخطاء إلى عادة في المباريات الكبرى، مؤكّدًا أن الفريق بحاجة إلى رد فعل فوري.
تفتح هذه الخسارة باب النقاش مجددًا حول مدى جاهزية ريال مدريد للمنافسة على جميع البطولات هذا الموسم.
الفريق، الذي أظهر صلابة كبيرة في بداية المشوار وحقق سلسلة انتصارات متتالية، اصطدم بأول اختبار حقيقي أمام منافس قوي، وخرج منه بجرح عميق.
الجماهير منقسمة بين مؤيد للمشروع الفني الجديد بقيادة ألونسو، ومتشائم يرى أن الفريق ما زال يفتقد التوازن في المباريات الحاسمة.ومع اقتراب الكلاسيكو، يبدو أن مواجهة برشلونة ستكون مؤشرًا حاسمًا لقدرة الفريق على النهوض سريعًا.
