يلتقي، اليوم، المنتخب الوطني الجزائري للكرة الطائرة أقل من 21 سنة إناث مع نظيره التشيكي على الساعة 10:00 بتوقيت الجزائر، من أجل رسم وقائع المواجهة الثالثة ضمن الدور الأول من منافسات بطولة العالم، التي تجري بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا من 7 إلى 12 أوت 2025، حيث تعتبر النتيجة مهمة من أجل ضمان التأهّل للدور الثاني من الموعد العالمي.
تسعى شبلات المدرب الوطني ياسين جلولي إلى تحقيق نتيجة أفضل من خلال تدارك الأخطاء التي كانت في اللقاءين السابقين، بغرض كسب نقطتين ثمينتين في هذه الجولة رغم صعوبة المأمورية أمام منتخب قوي ولديه تقليد في الكرة الطائرة، لكن يبقى البساط الفاصل الوحيد وبإمكان لاعبات الجزائر تحقيق الفوز لأنه لا يوجد مستحيل في عالم الرياضة، خاصة إذا كان هناك تركيز أكبر عندما يكون الإرسال لصالحهنّ، والعمل على تفادي الأخطاء الدفاعية بسبب الفراغات والتسرّع.
من جهة أخرى، فإنّ المنتخب الوطني الجزائري انهزم، أمس، ضدّ نظيره الإيطالي في ثاني جولة بنتيجة 3 أشواط دون رد، كانت وقائعها 25 مقابل 18، 25 مقابل 11، 25 مقابل 16، حيث كان الفريق يعود في بعض الأحيان ثمّ يتراجع في أوقات أخرى بسبب نقص الخبرة لدى اللاعبات في التعامل مع لقاءات المستوى العالي، لكن على العموم كانت المواجهة مقبولة بالنسبة للاعبات الجزائر بما أنهنّ صمدن أمام منافس قوي مرشّح لنيل اللقب ولديه تقليد في الكرة الطائرة، خاصة أنّ أغلب اللاعبات التي تمّ الاعتماد عليهنّ في هذه الخرجة صغيرات في السنّ وليست لديهن الخبرة الكافية.
أما أول مواجهة كانت، يوم الخميس، ضدّ المنتخب التركي حيث انتهت بفوز هذا الأخير بنتيجة 3 أشواط جاءت وقائعها 25 مقابل 12، 25 مقابل 11، 25 مقابل 14، أين سجّلنا صعوبة كبيرة بالنسبة للاعبات الجزائر كونها أول مواجهة لهنّ ضمن بطولة العالم، بما أنها المشاركة الأولى في هذه التظاهرة بعد التأهل المستحق الذي جاء عقب احتلال المركز الثالث في البطولة الإفريقية التي جرت بتونس سنة 2023، ولهذا فإنّ النتيجة كانت متوقعة بسبب نقص الخبرة لكنها كانت مفيدة جدّا للتشكيلة الوطنية، حيث سجّلنا تغيّرا كبيرا في اللّقاء الثاني ضدّ إيطاليا، نظرا لتصحيح عديد الأخطاء خاصة في الدفاع.
بهذا فإنّ الأمور بدأت تتحسّن مع مرور الجولات والاستفادة من اللقاءات لتصحيح النقائص كان واضحا ضدّ العملاق الإيطالي، حيث تمكّن المنتخب الوطني من الصمود وتقديم أداء رائع، وتقلّص الفارق في النتيجة بالمقارنة مع أول مباراة يعكس مدى تجاوب التعداد مع أجواء المستوى العالي، هذا ما سيعطي دفعا معنويا للاعبات من أجل العمل أكثر، اليوم، لتحقيق أفضل نتيجة أمام منافساتهنّ من التشيك، ومن المنتظر أن تكون أفضل مواجهة لهنّ لأنهنّ بالنظر للروح المعنوية العالية والإرادة القوية الموجودة داخل المجموعة بعد العمل الكبير الذي سبق بطولة العالم.
أجرى المنتخب الوطني تربّصات مغلقة عديدة، بقيادة المدرب ياسين جلولي وكانت بصفة منتظمة ودورية، حيث كان هناك تربّص في كل شهر لمدة أسبوع بسبب ارتباط اللاعبات مع أنديتهنّ ضمن منافسات البطولة الوطنية والكأس، كما كانت لهنّ فرصة التنقل إلى بولونيا شهر ماي الماضي، ما سمح لهنّ بلعب 6 لقاءات ودية كاملة، وبعدها كان معسكر بالجزائر سبق التنقل إلى إندونيسيا، كل هذا يدخل ضمن إستراتيجية الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، التي تهدف إلى تكوين فريق وطني قوي صغير في السنّ ولديه الخبرة والتجربة.
يبقى الهدف المباشر تكوين مجموعة من اللاعبات من خلال الاستفادة من بطولة العالم لأقل من 21 سنة، لحمل المشعل في البطولة الإفريقية القادمة كبريات، لتحقيق اللقب القاري والدخول في التصنيف الذي يسمح للجزائر العودة للساحة العالمية، وفي نفس الوقت للتأهّل للألعاب الأولمبية القادمة بلوس أنجلوس 2028، هذا ما سبق للمدرّب ياسين جلولي تأكيده في قوله: “التأهّل لبطولة العالم أقل من 21 سنة إناث، يعتبر خطوة مهمة بالنسبة للكرة الطائرة الجزائرية، حيث يسمح للاعبات بكسب الخبرة والتجربة، رغم أنهنّ صغيرات في السنّ، لكنه مهمّ لأنهنّ مستقبل المنتخب الأول”.
