قرّر اللاعب الدولي الجزائري رامز زروقي، العودة من جديد إلى فريقه السابق تفينتي الهولندي على سبيل الإعارة، بعد تجربة غير ناجحة مع فريقه الحالي فينورد، الذي فشل فيه في فرض نفسه ليكون لاعبا أساسيا، بسبب قوة المنافسة على مستوى وسط الميدان، وهو الأمر الذي جعله يخرج من حسابات المدرب الذي وافق على رحيله.
كشف الصّحفي الإيطالي المختص في سوق الإنتقالات فابريزيو رومانو، أنّ اللاعب الدولي الجزائري رامز زروقي، سيعود إلى فريقه السابق تفينتي على سبيل الإعارة لموسم واحد، بعد تجربة لم يكتب لها النجاح على مستوى فريق فينورد، الذي يعرف منافسة كبيرة على مستوى وسط الميدان.
المصدر المذكور أكّد أنّ إدارة فينورد، وافقت على المقترح المالي المقدم من طرف إدارة تفينتي من أجل إعارة زروقي لموسم واحد، وهذا من أجل منحه الفرصة اللازمة لإبراز إمكاناته، والعودة من جديد لمستواه المعهود، وهو الأمر الذي لم يحصل له خلال فترة تواجده في فريق فينورد.
رومانو أكّد أنّ مدرب فينورد فان بيرسي تحدث مع زروقي، حول فرص مشاركته خلال الموسم المقبل في الفريق بصفة أساسية، مؤكّدا له أنّ المأمورية ستكون في غاية الصعوبة، في ظل وجود تنافس كبير على مركزين في الوسط الدفاعي، وبالتالي فرصة زروقي تبدو منعدمة للتواجد ضمن التشكيلة الأساسية.
إدارة تفينتي بعدما قامت ببيع عقد اللاعب ميشال ساديلاك، فكّرت في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، وهو الحفاظ على السيولة المالية التي حصل عليها من بيع عقد ساديلاك، مقابل ضمّ لاعب جديد بقيمة أقل، ويعرفه جيّدا بما أنّ زروقي لعب في تفينتي وتألق كثيرا في صفوفه وهو ما جعله يلفت أنظار إدارة فينورد.
الأكيد أنّ رغبة اللاعب لعبت دورا كبيرا في ترجيح كفة تفينتي، خاصة أنه هو الآخر يرى أنه لا يتمتّع حاليا بالقدرات اللازمة، التي تسمح له بالمنافسة على مكانة أساسية في فريق جديد، وبالتالي عودته إلى تفينتي ستخدمه كثيرا، لأنه سيعمل على تطوير مستواه تدريجيا مع عدم بذل مجهودات كبيرة في البداية.
العامل النفسي هو الآخر كان له دور، بما أنّ اللاعب سيكون بعيدا عن الضغوطات في فريقه الجديد القديم الذي يعرفه جيدا، وهو ما سيقلل الكثير من الضغط عليه، بما أنه تربطه علاقات قوية مع الأنصار، ويعرف معظم اللاعبين والإطار الفني وهو ما سيجعله يندمج سريعا في الفريق خلال الفترة المقبلة.
يفكّر زروقي في المنافسات المقبلة للمنتخب الوطني، ويدرك أنه مطالب باللّعب بصفة أساسية كل أسبوع مع فريقه، من أجل التواجد في المنتخب رغم أنه حظي بدعوة الناخب الوطني خلال التربّص الأخير، ولكن كان هذا رسالة له بضرورة العمل على إيجاد فريق يسمح له اللعب بانتظام.
المنتخب الوطني سيكون مقبلا على حدثين مهمين، وهما كأس إفريقيا وخاصة كأس العالم في حالة التأهّل، وهو ما يجعل من الضروري على اللاعب ضمان التواجد في جاهزية كبيرة، قبل المشاركة فيهما بما أنه يدرك أنّ المنافسة كبيرة، على مستوى المنتخب الوطني والمدرّب بيتكوفيتش لا يثق في أحد بعينه، وهو الأمر الذي زاد من قوة المنافسة.
المونديال هو الآخر محطة مهمة بالنسبة لأي لاعب، وزروقي يعلم جيّدا أنه مطالب بضمان التواجد في التربّصات المقبلة، والمشاركة في التصفيات من أجل زيادة حظوظه للتواجد في التشكيلة التي ستمثل الجزائر في المونديال المقبل، بما أنّ الغياب عن التشكيلة خلال التصفيات سيقلّل من حظوظه في ضمان المشاركة في المونديال.