من قلب القاعة المتعدّدة الرياضات بالوحدة الجوارية علي منجلي بمدينة قسنطينة، وعلى إيقاع التصفيق والهتافات، تألّق التلميذ السوداني محمد عبد الله حسن في منافسات تنس الطاولة، ضمن فعاليات الألعاب الإفريقية المدرسية.
في مواجهة حاسمة جمعته بمنافسه التنزاني، قدّم محمد أداءً استثنائيًا مكّنه من تحقيق فوز ساحق، أبهر به الحاضرين، وأثبت أنّ الطاقات المدرسية في القارة الإفريقية قادرة على التميّز حين تُمنح الفرصة، وبين تصفيقات الجمهور وصدى الفوز، اقتربنا من التلميذ محمد عبد الله حسن حمودي، فكان لنا معه هذا الحوار العفوي والمليء بالإصرار.
الشّعب: مبروك محمد.. كيف تصف شعورك بعد هذا الفوز اللافت؟
البطل السوداني في تنس الطاولة..محمد عبد الله حسن: الله يبارك فيك، الحمد لله. فرحتي لا توصف، خاصة أنني أمثل السودان. الفوز يعني لي الكثير، وأشعر بالفخر أنني استطعت رفع اسم بلادي في هذه التظاهرة القارية.
فزت بفارق كبير أمام اللّاعب التنزاني..ما سرّ هذا الأداء القوي؟
التحضير لعب دورًا كبيرًا، تدربت لأشهر، وركّزنا على الجوانب الذهنية والبدنية، دخلت المباراة بعقلية الفوز، وحاولت أن ألعب بثقة من أول نقطة.
هل كانت هناك لحظات صعبة أثناء المباراة؟
نعم، البداية كانت صعبة نوعًا ما بسبب التوتر والحضور الجماهيري، لكن بعدما سجّلت أولى النقاط، استعادت أعصابي توازنها، ودخلت أجواء المباراة بثبات.
ما رأيك في التنظيم والاستقبال هنا في الجزائر؟
صراحة، شيء يُشرف القارة الإفريقية، التنظيم كان ممتازا، القاعات مجهّزة، وكل شيء مريح للرياضيّين، الشعب الجزائري طيب جدًّا واستقبلنا بحفاوة كبيرة.
ما الذي تعنيه لك المشاركة في هذه الألعاب؟
تعني لي الكثير، هذه أول مرّة أشارك في بطولة قارية، وشعرت فيها أنني مسؤول أمام وطني، أعتبرها بداية فقط، وأتمنى أن أذهب بعيدًا في عالم الرّياضة.
ما طموحاتك بعد هذه التجربة؟
أطمح أن أواصل التقدّم، وأن أشارك مستقبلًا في بطولات دولية، ولمَ لا؟ أحلم بتمثيل السّودان في الأولمبياد.
كلمة أخيرة لجمهورك في السودان؟
أشكر كل من دعمني، وأهدي هذا الفوز لعائلتي ومدربي ولكل الشّعب السوداني، أقول للشباب: ثقوا بأنفسكم، لأنّ الطريق يبدأ بخطوة.
