سيرتـا تنبض بالحياة الإفريقيـة

انطلاقة حماسية للألعـاب المدرسية في أجـواء احتفالية

م. طريفي

 تحوّلت القاعة المتعدّدة الرياضات بالوحدة الجوارية علي منجلي إلى خلية نحل نابضة بالحياة، مع انطلاق منافسات النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية، وسط حضور دولي لافت وأجواء احتفالية تعكس تنوع القارة وشغف شبابها بالرياضة.

 توافدت الوفود المدرسية من مختلف أنحاء إفريقيا، يتقدّمها الرّياضيون بزيّهم الموحّد، وأعلام بلدانهم ترفرف بفخر. وقد عرفت القاعة، التي جرى تهيئتها خصيصًا لاحتضان جانب من هذه التظاهرة القارية، حضورًا جماهيريًا مميّزًا، لاسيما من تلاميذ المدارس المحلية والعائلات القسنطينية التي حرصت على مواكبة الحدث وتشجيع المشاركين.

تنــس الطاولـــة تفتتــح المنافســات

 كانت منافسات تنس الطاولة من أولى الرياضات التي شدّت الأنظار، وميّزتها مواجهات قوية وندية بين ممثلي المنتخبات المدرسية، سادتها الروح الرياضية العالية، وقد حظيت المباراة التي جمعت بين ممثل السودان ونظيره التنزاني باهتمام خاص، حيث انتهت بفوز مستحق للبطل السوداني محمد عبد الله حسن ضدّ نظيره التنزاني، ومجموعة من الأبطال الذين تأهلوا للثمن والربع النهائي.
صدى التصفيقات، والأعلام الملوّحة، والهتافات الحماسية، كلها رسمت مشهدًا أعاد للرياضة المدرسية بريقها، وجسّدت وحدة الشعوب الإفريقية فوق بساط التنافس النزيه.

شهـادات مـن قلـب الحـدث

  قدّم أحد أعضاء الوفد النيجيري انطباعه عن التنظيم،، قائلا أنّ “الاستقبال كان رائعًا، وكل شيء يسير بسلاسة، أبناؤنا شعروا وكأنهم في وطنهم الثاني”.
من جهتهم، عبّر عدد من أولياء التلاميذ القسنطينيّين، الذين رافقوا أبناءهم لحضور المنافسات، عن فخرهم باحتضان مدينتهم لهذا الحدث الإفريقي، معتبرين أنّ “الرياضة بوابة للتعارف بين الأجيال، وفرصة لزرع قيم التسامح والتنافس الشريف”.

أكثر من منافسة..مهرجان قاري مصغّر

 لم تكن القاعة مجرّد فضاء للتباري، بل تحوّلت إلى فسحة للقاء الثقافات، الأزياء التقليدية، والرّقصات العفوية التي أدّاها بعض المشاركين بعد فوز فرقهم، كلّها مشاهد نسجت لوحة إفريقية نابضة بالحياة.
وفي كل ركن، كانت كاميرات الهواتف توثّق اللحظة، بينما اختلطت ابتسامات الرياضيّين بنظرات الإعجاب من الجمهور، أما المتطوّعون من التلاميذ والطلبة، فقد أدّوا دورًا محوريًا في التوجيه والتنظيم، ما أضفى على الحدث طابعًا شبابيًا خالصًا.

الجزائــر ترحّـب بإفريقيـــا

 بقسنطينة، كما في باقي الولايات المستضيفة، حرصت الجزائر على تقديم صورة مشرقة عن كرم الضيافة ودقة التنظيم، وقد أثبت اليوم الأول من المنافسات أنّ القاعة لم تحتضن فقط رياضيّين، بل استقبلت أيضًا أحلامًا وصداقات ورسائل وحدة عابرة للحدود.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025
العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025
العدد 19833

العدد 19833

الأحد 27 جويلية 2025