وصف سعيد عليق المدير العام لفريق إتحاد العاصمة في حوار لـ “الشعب”، التتويج بكأس الجمهورية على حساب شباب بلوزداد بـ “المعجزة”، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مر بها الفريق خلال الشهرين الماضيين، ولكنه في الأخير نجح في كسب الرهان، وإسعاد الآلاف من الأنصار الذين دعّموه خلال المباراة النهائية.
- الشعب: ما هو إحساسك بعد التتويج بكأس الجمهورية مع اتحاد العاصمة؟
المدير العام لاتحاد العاصمة سعيد عليق: إنّه إحساس لا يوصف رغم أنّني توجت بالكثير من الألقاب، منها كأس الجمهورية التي فزت بها أكثر من مرة، إلا أن هذا التتويج له طعم خاص لأنه جاء في ظروف خاصة، فالجميع يعلم الظروف التي مر بها الفريق قبل نهاية الموسم، والنتائج السلبية التي سجّلناها، وبعد كل هذا نتوّج بكأس الجمهورية أمام فريق قوي مثل شباب بلوزداد، أعتقد أن هذا الأمر هو بمثابة “معجزة” حقيقية، إلا أنه عكس رغبة الفريق ككل في دخول مرحلة جديدة، مليئة بالتحديات ووضع حد للفترة الصعبة التي مررنا بها، وصراحة لم أكن أتوقّع أن أواجه كل هذه الظروف الصعبة في ظرف وجيز، ولكن عملنا بنية وإخلاص من أجل الفريق، وهو الأمر الذي منحنا الحظ والقوة اليوم خلال المواجهة، التي كان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى، لولا التسرع أو سوء الحظ، ولكن في الأخير الأهم تحقق وهو التتويج بكأس الجمهورية، التي أهديها إلى كل أنصار الفريق.
- فيم تكمن أهمية هذا التتويج؟
الأمر الجيد بالنسبة لنا أن هذا التتويج تزامن مع الذكرى 88 لتأسيس الفريق، وهو الأمر الذي يزيد من قيمة وأهمية هذا التتويج، كما أن الظروف الصعبة التي مررنا بها، جعلنا نفقد الأمل في رؤية الفريق على منصة التتويج، رغم أن الحظوظ في النهائي تكون في الغالب متساوية، إلا أن قبل المواجهة أغلب الترشيحات كانت تصب في مصلحة شباب بلوزداد من أجل التتويج، وهو الأمر الذي كان يبدو منطقيا، بالنظر إلى الفارق في النتائج بين فريق كان ينافس على لقب البطولة، وآخر كان ينهزم في كل مباراة، وهو ما جعل الشك يتسرّب إلى نفوس الأنصار، وحتى نحن كإدارة كنّا ندرك صعوبة المأمورية، وهو الأمر الذي جعلنا نقوم بعمل إضافي مع اللاعبين من أجل تحفيزهم بما أنّني أمتلك الخبرة اللازمة، بحكم أنّني كنت متواجدا كمسير في النهائي لأكثر من مرة، ولكن اللاعبين في الميدان كانوا رجالا وقدّموا مباراة كبيرة تليق باسم الفريق، ومنحت الثقة للأنصار من أنه رغم كل ما حدث إلا أن الأمل يبقى قائما، بعودة الفريق للقمة بداية من الموسم المقبل.
- من الناحية الفنية هل كنت تتوقّع هذه السّهولة؟
الفارق كان واضحا في المستوى، حيث قدم لاعبونا مباراة كبيرة، وهنا وجب التنويه بالعمل الكبير الذي قام بها الجهاز الفني خلال الفترة الماضية، خلال التحضير للمباراة النهائية، حيث عمل بتفان مع اللاعبين من الناحية الفنية، وكان من الواضح أنه درس نقاط قوة وضعف المنافس، واختار التشكيلة المثالية التي نجحت في كسب الرهان، من خلال الدخول بقوة وتسجيل هدفين أراحا الجميع، وجلسنا نشاهد المباراة بأقل ضغط من المعتاد، بعد عودة الثقة من أننا قادرين على الإطاحة بفريق شباب بلوزداد، الذي يبقى كما قلت سابقا من أقوى الفرق في الجزائر، ولكن الظرف الذي واجهناه فيه لم يكن مثاليا، بعد سلسلة من الهزائم وهو الأمر الذي تطلب عملا إضافيا من الناحية الفنية وحتى النفسية من أجل وضع اللاعبين في الإطار المناسب للمباراة، وتحقيق الهدف الأساسي وهو التتويج.
