بعد سقوط فريقه للدرجة الثانية

قـادري علـى بُعد خطـوات من الانتقــال إلى لاغونتواز البلجيكــي

عمار حميسي

تأكد بصفة رسمية مغادرة عبد القهار قادري لفريق كورتري، خلال فترة الإنتقالات الصيفية بعد هبوط فريقه إلى القسم الثاني البلجيكي، وهو الأمر الذي لا يخدم مصالح اللاعب، الطامح للبقاء في المستوى العالي، مما يتوجب عليه مغادرة الفريق، حيث يتواجد في مفاوضات متقدمة مع أحد أندية النخبة في بلجيكا.

سيكون لهبوط فريق كورتري إلى الدرجة الثانية البلجيكية، تأثيرا إيجابيا على مستقبل اللاعب الجزائري عبد القهار قادري، الذي سيكون بإمكانه المغادرة، وإدارة فريقه لن تغالي في مطالبها المالية، من أجل تسهيل عملية إنتقاله إلى فريق آخر، وهو الأمر الذي يجعل قادري يغادر النادي لخوض تحدي جديد.
قدّم قادري كل ما في وسعه من أجل إنقاذ كورتري من شبح السقوط، إلا أن تواضع مستوى التشكيلة حال دون تحقيق هذا الهدف، وفشل الفريق في ضمان البقاء بعد موسم شاق ومتعب، وهو الأمر الذي سيضع حدا لمسيرة دامت ثلاثة سنوات، دفاعا عن ألوان الفريق بالنسبة لقادري، المتواجد تحت مجهر عدة أندية.
نادي لاغونتواز يتواجد في مفاوضات متقدمة مع اللاعب، الذي يقترب كثيرا من حمل ألوان الفريق خلال الموسم المقبل، وهو الأمر الذي يمثل تحديا جديدا له، حيث وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى مراحل متقدمة، ويرتقب أن يتم الإعلان عن الصفقة بعد أيام قليلة من الآن، عقب الإتفاق مع إدارة كورتري على قيمة شراء وثائق اللاعب الجزائري.
القيمة المالية لن تكون كبيرة، ويرتقب أن لا تتجاوز 2 مليون أورو، بحكم أن القيمة التسويقية لقادري الحقيقية ستكون مرتبطة بتألقه في فريق كبير، وهو الأمر الذي لم يحدث بحكم أن كورتري ليس بالفريق الكبير، ورغم ذلك وصل اللاعب إلى هذا الرقم، وفي حال كان لاعبا في فريق جيد وتألق، ستكون القيمة المالية التسويقية كبيرة وترتفع لضعف هذا المبلغ.
يطمح نادي لاغونتواز إلى المنافسة الموسم المقبل، على مرتبة مؤهلة لمنافسة أوروبية، وهو الأمر الذي جعله يدعم صفوفه ببعض اللاعبين، والذين سيكون من بينهم قادري، الذي يعد العنصر الأهم في التركيبة البشرية الجديدة للفريق، خلال الموسم المقبل خاصة أنه أثبت جدارته، وأصبح واحدا من نجوم الدوري البلجيكي.
البقاء لثلاثة سنوات في كورتري كان أمرا سلبيا بالنسبة للاعب، إلا أن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الموسم ما قبل الماضي، عطلت من عملية خروجه من الفريق، وحينها كان اللاعب في المنتخب الوطني، وتواجد تحت مجهر بعض الأندية الفرنسية والإسبانية، إلا أن الاصابة التي تعرض لها عصفت بطموحاته، في الإنتقال إلى بطولة أقوى، وما كان أمامه إلا البقاء لفترة أخرى في كورتري.
الإنتقال إلى لاغونتواز هو أمر إيجابي بالنسبة لقادري، رغم أن هذا الفريق لا ينافس على لقب البطولة، بحكم الفارق في المستوى مع صاحب المركز الأول والثاني، على غرار كلوب بروج أو جينك، دون نسيان روايال سان جيلواز الذي مر عليه اللاعب الدولي الجزائري، محمد الأمين عمورة قبل الإنتقال إلى فولفسبورغ الألماني.
العامل الإيجابي هو في الجانب التسويقي، بما أن إدارة لاغونتواز لديها خبرة جيدة في تسويق اللاعبين، عكس نظيرتها في كورتري وهو الأمر الذي يعكس إحتفاظ هذه الأخيرة، بخدمات قادري رغم أنها تلقت عروضا جيدة، ولكن نقص خبرتها على مستوى التسويق، فوت عليها فرصة الحصول على مقابل مالي جيّد.
التواجد في فريق تنافسي سيخدم قادري كثيرا، من أجل تطوير مستواه الفني والتقني، بما أنه سيكون مطالبا ببذل مجهودات كبيرة، من أجل التواجد في التشكيلة الأساسية، عكس ما كان الحال عليه خلال فترة تواجده في كورتري، حيث كان متأكدا من تواجده كلاعب أساسي بحكم أنه قائد الفريق.
لم يتواجد قادري في المنتخب الوطني، خلال فترة إشراف فلاديمير بيتكوفيتش، والذي لم يقم بتوجيه الدعوة للاعب ولا مرّة، وهو ما يؤكد أنه لا يتواجد في مفكرته، ولكن في حال نجح في الإنتقال إلى لاغونتواز، وتألق تحت صفوفه خلال الموسم المقبل، الأمور ستكون مختلفة بالنسبة له ويمكن أن يحظى بدعوة المنتخب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025
العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025
العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025