وصف الهاشمي بن شهدة، المتوّج بذهبية 400 متر تتابع مع المنتخب الوطني، في تصريح لـ «الشعب»، أنّ مستوى المنافسة كان كبيرا في النهائي، خاصة من جانب المنتخب السعودي، الذي يتوفر على عدائين في المستوى، وهو الأمر الذي صعّب من المأمورية، إلا أن الأمور سارت فيما بعد على أحسن ما يرام.
لم يفوت بن شهدة الفرصة ليؤكّد أنّ الهدف الأساسي للمنتخب الوطني تتابع، خلال الفترة المقبلة هو تحطيم الرقم القياسي الوطني، وبعده الإفريقي والعربي، وهما الهدفان اللذان يمكن الوصول إليهما، من خلال العمل المتواصل والإجتهاد خلال الفترة المقبلة، بالتنسيق مع الجهاز الفني الذي ساعدهم كثيرا للوصول إلى هذا المستوى.
عامل الانسجام من العوامل المهمة في نجاح أي منتخب تتابع في ألعاب القوى، وهو الأمر الذي سيعمل عليه العداؤون، خلال الفترة المقبلة، حيث اعترف بن شهدة، أن الانسجام كان ناقصا خلال النهائي، ورغم ذلك إلا أنّ النتيجة كانت جيدة، من خلال الفوز بالميدالية الذهبية، ولكن تعزيز هذا العامل مستقبلا، سيكون له أثر إيجابي على المستوى العام.
أكّد الهاشمي بن شهدة عدّاء المنتخب الوطني لألعاب القوى 400 متر تتابع، أن المستوى العام للمنافسة جيد، حيث قال «مستوى المنافسة جيد من خلال تواجد رياضيين من دول عربية معروفة في ألعاب القوى ساهمت في رفع المستوى الفني، على غرار ما حدث في نهائي 400 متر تتابع الذي فزنا به، حيث كان معنا المنتخب السعودي، الذي رفع تواجده من مستوى النهائي، ووجدنا صعوبة كبيرة في الفوز، حيث عرفنا كيف نستغل مرحلة من السباق للتقدم، وحافظنا على ذلك إلى النهاية، ولكن المستوى الفني جيد».
لدى المنتخب الوطني 400 متر تتابع، عدة أهداف يريد تحقيقها، حيث قال بن شهدة: «بالنسبة لأهدافنا المقبلة، البداية ستكون بمحاولة تحطيم الرقم القياسي الوطني، وبعد ذلك سنقوم برفع سقف طموحاتنا إلى المستوى العربي والإفريقي، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا، إلا أننا سنعمل على ذلك مع المدرب وأعضاء الطاقم الفني، خلال الفترة المقبلة، بحكم أن هذا المنتخب لا يمتلك الخبرة اللازمة في مواجهة مختلف التحديات، إلا أنه مع مرور الوقت واكتساب الخبرة الأمور ستصبح أفضل بالنسبة لنا، ونصل إلى المستوى الذي نريد الوصول إليه.
حداثة تكوين المنتخب الوطني 400 متر تتابع، له بعض التأثيرات السلبية، حيث قال بن شهدة في هذا الخصوص «من بين أهم السلبيات هي نقص الانسجام، بحكم أننا نجري مع بعض لأول مرة، وهو الأمر الذي يجب وضعه في الحسبان، وأعتقد أننا يجب أن نعمل على تعزيز عامل الانسجام، خلال الفترة المقبلة، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل، لأن نقص الإنسجام يسرق منا بعض الثواني، خلال تسليم واستلام الشاهد، وهي الثواني التي يبقى وزنها من ذهب، في النهاية عند احتساب الرقم، الذي تم تحقيقه، ولكن مع العمل المتواصل، سنصل إلى النتيجة التي نطمح إليها، وهي تشريف الجزائر بأفضل طريقة ممكنة، في هذا الاختصاص الذي لا نملك فيه الكثير من التقاليد، إلا أننا سنعمل على تعزيز قوتنا، وإصلاح الأخطاء من أجل الوصول، إلى النتائج التي نطمح إلى تحقيقها».