بعد عشرة أيام حافلة بالتحديات والمنافسات المثيرة في طواف الجزائر الدولي للدرّاجات 2025، استفاد الدرّاجون المشاركون من فترة راحة مستحقة يوم أمس.
الطواف الذي امتد على مسافة 1404 كيلومترًا عبر عدة مدن، انطلق من ساقية سيدي يوسف بتونس، ثم قالمة، ليعبر قسنطينة، سطيف، باتنة، بسكرة، الجلفة، الأغواط، غرداية، ورقلة، وصولًا إلى حاسي مسعود.
يعتبر هذا اليوم من الراحة بمثابة سانحة للدرّاجين لتقييم أدائهم الشخصي وتحديد الأخطاء التي تكون قد حدثت خلال المراحل العشر السابقة، ويمثل هذا التوقف أهمية كبيرة، حيث يتيح لهم فرصة تصحيح الأخطاء التقنية والفنية واستعادة لياقتهم البدنية، فعلى الرغم من التعب والإرهاق الناتج عن التنافس المستمر طيلة عشرة أيام، يسعى الدرّاجون إلى التحضير الجيد للمنافسة القادمة وهي «الجائزة الكبرى لسوناطراك»، التي ستقام يوم غد الخميس 20 فيفري، وهي حدث رياضي يتّسم بأهمية خاصة لتخليد ذكرى تأميم المحروقات، وهي مناسبة وطنية ذات رمزية تاريخية قوية للجزائر.
ستشهد «الجائزة الكبرى لسوناطراك» مشاركة 77 درّاجًا في مرحلة حاسمة، ما يجعلها محطة أنظار الجميع، ومع بداية هذا التحدي الكبير، سيكون على المشاركين تقديم أفضل ما لديهم من مهارات وخبرة.
وبعد يومين فقط من هذه المنافسة الهامة، أي في 22 فيفري، سيكون الدرّاجون على موعد جديد في العاصمة، وتحديدًا في القطب الحضري بسيدي عبد الله، حيث ستُجرى «الجائزة الكبرى للجزائر العاصمة»، ممّا يضاعف من أهمية هذه الفترة الاستعدادية التي تسبق السباق، هذا التحدي، الذي يأتي في وقت حاسم، يتطلب من الدرّاجين التحضير البدني والنفسي على أعلى مستوى لضمان تقديم أفضل أداء.إن هذا الحدث الرياضي المليء بالتحديات يعكس المكانة المتزايدة، التي يحظى بها طواف الجزائر الدولي في أجندة سباقات الدرّاجات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.