أكّد محافظ الطّبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط لوهران محمد عزيز درواز، أمس، بوهران على دور الصحافة في إنجاح هذه التظاهرة المتوسطية التي ستقام الصيف المقبل والترويج لها.
قال السيد درواز في افتتاح لقاء بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، نظّمته لجنة تنظيم الألعاب، «نحن بحاجة إلى إعلام حيوي حاضر على الدوام لإنجاح التظاهرات الرياضية، ولاسيما الألعاب المتوسطية التي تحتضنها الجزائر، والتي لم تعشها البلاد منذ 47 سنة».
وبعد أن تطرّق إلى تضحيات الأسرة الإعلامية خاصة في السنوات الصعبة وتطور الإعلام، أشار محافظ الألعاب إلى أن التغطية الإعلامية لهذا الحدث الرياضي الهام «ستعطيه مكانة خاصة في تاريخ دورات البحر الأبيض المتوسط داخليا وخارجيا»، مضيفا أنّ هذه فرصة أتيحت للصحافة «لجعل المجتمع يعيش هذه التظاهرة بقوة».
ومن جهة أخرى، ذكر محافظ الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط لوهران أنّه «من الممكن أن يتجاوز عدد المشاركين في دورة وهران عدد 4500 مشارك الذي كان مقررا»، معتبرا ذلك «نجاحا للألعاب قبل انطلاقها».
كما ذكر محمد عزيز درواز أن لجنة التحضير للألعاب الأولمبية لباريس لسنة 2024 ستكون حاضرة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط لوهران.
وقد تمّ خلال هذا اللقاء الذي نظم بالتنسيق مع قسم الإعلام والاتصال لجامعة وهران 1 أحمد بن بلة تقديم مداخلات حول الإعلام الإلكتروني والصحافة الرياضية.
وقدّم محمد حمادي من جامعة وهران 1 مداخلة حول «حرية التعبير في البيئة والرقمية»، أشار في مستهلها إلى أنّ «الصحافة التقليدية تعيش أزمة وحصار من الصحافة الرقمية، وفقدت جمهورها الذي تحول إلى الإعلام الرقمي».وأكّد من جهة أخرى دور المجتمع المدني في الترويج لألعاب البحر الأبيض المتوسط من خلال تكثيف المحتويات التي لها علاقة بهذه التظاهرة الرياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جهته، أشار رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين، يوسف تازير، إلى أنّ المنظمة ستنظّم في الأيام المقبلة دورات تكوينية للصحافيين بوهران في مختلف التخصصات الرياضية.
كما تدخّل خلال هذا اللقاء رئيس لجنة الإعلام والصحافة باللجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية، مراد بوطاجين، الذي أعلن أنّ اللجنة التي يرأسها التحق بها 160 طالبا وطالبة سيشرع في تكوينهم لاحقا في المجال الإعلامي.
وكان هذا اللقاء الذي حضره صحافيون من وهران والجزائر العاصمة وممثلو المجتمع المدني والطلبة مناسبة لتكريم بعض الصحافيين القدامى، على غرار هواري عجال وميلود طواجين وهواري حساني وفيصل حفاف وعبد القادر فقير والمصور الصحفي عدة بن ذهبية، علاوة على عائلة المرحومين بوخالفة بن عامر، المدير السابق ليومية «الجمهورية»، وعبد القادر عرايش، مراسل الشروق اللذان توفيا شهر رمضان الماضي.