تنطلق في نهاية شهر مارس الجاري مرحلة التجارب الخاصة بالمترشحين الراغبين
في تنشيط حفلي افتتاح واختتام الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة الصيف المقبل بوهران من أجل اختيار ما لا يقل عن 500 شاب وشابة للمشاركة في هذين الموعدين الهامين، بحسب ما علم، أمس، من رئيس لجنة تحضير الحفلين والنشاطات الثقافية سليم دادة.
قال ذات المسؤول، بأن أبواب الترشح مفتوحة لكافة شرائح المجتمع من جميع أرجاء الوطن، معبرا عن أمله بأن تستقطب التجارب بشكل أخص سكان وهران باعتبار أن الأمر يتعلق بالمدينة المضيفة للألعاب.
وتقام التجارب الفنية، التي تشمل عدة جوانب من بينها الرقص والحركات الجماعية، على مستوى إحدى القاعات الرياضية بوهران أو المسرح الجهوي «عبد القادر علولة»، يضيف سليم دادة، مؤكدا بأن أشغال الإعداد لحفل الافتتاح قد سجلت تقدما كبيرا تم بفضله تدارك التأخر المعلن عنه في وقت سابق. وعين سليم دادة، كاتب الدولة السابق المكلف بالإنتاج الثقافي، على رأس لجنة مراسم حفلي الافتتاح والاختتام والنشاط الثقافي منذ بضعة أسابيع حيث كان عليه رفع التحفظات التي أثارتها اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط وتدارك
التأخر المسجل في هذا الملف الهام من ملفات الإعداد للعرس المتوسطي.
وعبر ذات المتحدث عن ارتياحه لتخطيه بنجاح الاختبار الأول بعدما وافقت اللجنة الدولية على سيناريو الحفلين لدى تقديمهما لها خلال زيارتها إلى وهران التي اختتمت يوم السبت، فضلا عن قبولها أيضا لبرنامج النشاطات الثقافية التي سترافق الدورة الرياضية.
وأضاف «بعدما أتممنا مرحلة كتابة السيناريو والموافقة عليه، نحن الآن بصدد التأليف الموسيقي وغيرها من التقنيات المتعلقة بحفلي الافتتاح والاختتام قبل الشروع في التجارب لاختيار منشطي الحفلين».
وأخبر سليم دادة في هذا السياق عن قرب التعاقد مع شركة خاصة فازت بالمناقصة المتعلقة بأفضل سيناريو للحفلين، وهي المسابقة التي شاركت فيها سبع مؤسسات، قبل أن تفصل لجنة مراسيم الحفلين واللجنة متعددة القطاعات لصالح العرض الأفضل، والذي سيتم الاستعانة في تأديته بخبراء أجانب سيما في ميدان التكنولوجيا الحديثة، ‘’باعتبار أن فن العرض في المساحات الكبرى، على غرار الملاعب، يختلف عن المسرح»، مثلما أشار إليه.
وشدد نفس المتحدث على أهمية حفل الافتتاح الذي ‘’يتوجب أن يمنح صورة راقية عن الجزائر بالنظر إلى الأبعاد المختلفة التي يحملها، وهو الأمر الذي يفسر الأهمية الكبيرة التي تمنحها السلطات العمومية له والتي تسهر يوميا على إزالة كل العوائق التي قد تهدد نجاحه». وفضلا عن إشرافه على الاستعدادات الخاصة بحفلي الافتتاح والاختتام، أعد سليم دادة، رفقة فريق عمله على مستوى اللجنة التي يرأسها، برنامجا ثقافيا ثريا يبدأ قبل التظاهرة المتوسطية ويستمر خلالها، كما يمتد أيضا إلى ما بعدها.
وتعطى إشارة انطلاق فعاليات الأنشطة الثقافية والفنية، الخميس المقبل، بمناسبة بداية العد التنازلي لمائة يوم قبل الموعد المتوسطي من خلال تنظيم تظاهرة فنية كبيرة بوسط المدينة بفعاليات مختلفة.