باشرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التحضير لمواجهة مارس المقبل الفاصلة المؤهلة إلى المونديال أمام الكاميرون، حيث حلّ، أمس، مناجير “الخضر” جهيد زفيزف بالكاميرون من أجل الاطلاع على المستجدات بخصوص استقبال المنتخب الوطني وتوفير كافة الظروف الملائمة من أجل إنجاح سفرية زملاء محرز إلى هناك في المواجهة الأولى، فيما سيقوم المنتخب الوطني ببرمجة تربص تحضيري يسبق المواجهة بأحد الدول المجاورة للكاميرون والذي سيكون بنسبة كبيرة نيجيريا.
حل، أمس، مناجير المنتخب الوطني جهيد زفيزف بالعاصمة الكاميرونية ياوندي من أجل التحضير لسفرية أشبال بلماضي إلى الكاميرون خلال مواجهة ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال، والمرتقب إجراؤها قبل نهاية مارس، علما أنّ أصحاب الأرض لم يحددوا بعد تاريخ المواجهة الأولى ولا مكان إجرائها.
خبرة زفيزف الكبيرة على هذا المستوى دفعته إلى استباق الأمور، من خلال التنقل إلى الكاميرون واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى دون معرفة تاريخ ومكان إجراء المواجهة، علما أنّ أصحاب الأرض يرغبون في مواجهة “الخضر” في ملعب جابوما، الذي شهد إخفاقهم الكبير في الحدث القاري بعدما خسروا عليه مرتين أمام كوت ديفوار وغينيا الاستوائية.
مناجير المنتخب الوطني التقى مباشرة بعد وصوله بعض مسؤولي سفارة الجزائر في الكاميرون، بما أنّهم أدرى بخبايا الأمور هناك بخصوص البنية التحتية والمرافق المتوفرة. وكان من الضروري المرور على سفارة الجزائر من أجل استشارتهم حول العديد من الأمور بما أنّ الأمر يتعلق بمباراة مؤهلة إلى المونديال ولا يجب إغفال أيّ صغيرة أو كبيرة خلال عملية التحضير.
المناخ هاجس بلماضي
المناخ خلال شهر مارس المقبل موعد إجراء المباراة سيكون حارا ورطبا وهو ما سيؤثر لا محالة على استعدادات اللاعبين البدنية، بالنظر إلى الصعوبات الكبيرة التي وجدوها خلال كأس أمم إفريقيا بسبب المناخ، رغم أنّ مدرب المنتخب يتحمل جزءا من المسؤولية بسبب رفضه السفر مبكرا إلى الكاميرون من أجل منح الفرصة للاعبين للتعود على المناخ، قبل دخول غمار المنافسة وهو الأمر الذي كان له أثرا عكسيا على مردود اللاعبين.
اقترح جهيد زفيزف على الناخب الوطني جمال بلماضي برمجة تربص تحضيري قبل المباراة بأحد البلدان المجاورة للكاميرون، وفضل مناجير المنتخب إجراء التربص بعاصمة نيجيريا أبوجا، حيث لا يختلف المناخ هناك عن الكاميرون خلال هذه الفترة من السنة، وهو الأمر الذي لم يلقى معارضة من بلماضي رغم أنّه لم يمنح لحد الآن موافقته النهائية على هذا الأمر.
قوة المباراة والمنافس إضافة إلى الرهان الكبير وهو التأهل إلى المونديال، جعل زفزاف يسلك كل الطرق من أجل وضع اللاعبين في أفضل الظروف، منها التربص في نيجيريا قبل المباراة بخمسة أو ستة أيام، حيث اقترح أن ينطلق التربص، في 21 مارس المقبل، رغم أنّ الكاميرونيين لم يحددوا بعد تاريخ المواجهة الأولى بصفة رسمية، حيث تحدث رئيس الاتحاد صامويل ايتو مع اللاعبين عن تاريخ 24 مارس بعد الاقصاء أمام مصر، لكن لحد الآن لم يصدر أيّ بيان رسمي حول تاريخ المواجهة ومكان إجرائها.
الناخب الوطني رغم أنّه يرى أنّ الأمور المناخية تبقى مهمة ويجب الحذر من إمكانية إعادة سيناريو “الكان”، إلا أنه يعتقد أنّ الأهم هو حالة اللاعبين، خلال تلك الفترة من الناحية البدنية والفنية، وتبدو الأمور تسير نحو الأحسن بخصوص العناصر الوطنية التي يعرف مستواها منحى تصاعديا مع أنديتها، ما عدا حالة عطال وبدران اللذان سيغيبان بنسبة كبيرة عن مواجهتي السد أمام الكاميرون بسبب الإصابة.
قميص جديد للمنتخب الوطني
أنهت شركة الألبسة الرياضية الراعية للمنتخب الوطني آخر الروتوشات بخصوص القميص الجديد الذي سيدخل حيّز الخدمة بداية بمباراة ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال أمام الكاميرون، حيث كانت مباراة كوت ديفوار آخر مواجهة بالقميص القديم، حيث رأت الشركة الراعية أنه الوقت المناسب لتقديم القميص الجديد.
القميص الجديد للمنتخب سيكون مختلفا كليا عن القميص القديم، وقامت الشركة الراعية فيه بنزع شعار التتويج بكأس أمم إفريقيا وتعويضه بشعار التتويج بكأس العرب، بما أنّ المنتخب الوطني هو حامل اللقب وضيّع لقبه القاري لصالح السنغال.