يستعد منتخب المغرب لمواجهة مالاوي، المقررة الثلاثاء، في الدور ثمن النهائي من كأس الأمم الإفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون.
وتمثل مباراة مالاوي واجهة على قدر كبير من الأهمية للاعب الأسود يوسف النصيري على وجه التحديد، ليرد على منتقديه كونه هو آخر من سجل هدفين بمرمى هذا المنافس في تصفيات أمم إفريقيا 2019.
آخر مواجهات المغرب ومالاوي كانت في تصفيات أمم أفريقيا 2019 التي احتضنتها مصر، وأقيمت المباراة، خلال شهر أكتوبر 2018.
وانتهت المباراة بانتصار منتخب الأسود بثلاثية نظيفة، إذ سجل حكيم زياش الغائب عن الكان الحالي هدفا، فيما تكفل النصيري بالثنائية، وهي آخر ثنائية له رفقة الأسود، قبل أن تطارده لعنة الإصابات رفقة ناديه إشبيلية.
وابتعد النصيري لفترات طويلة عن أجواء اللعب بسبب الإصابة، لذلك سيحاول العودة مجددا عبر بوابة نفس المنتخب الذي كان شاهدا على تألقه.
طالت النصيري، مؤخرا، انتقادات قوية، لتراجع مستواه الفني من جهة، بعدما أهدر ركلة جزاء أمام جزر القمر وفرصا سهلة أمام الغابون، وكذلك لاستفزازه جماهير الأسود بتصريحات مثيرة.
وقال النصيري آنذاك، إنّه لا يهتم بأنه أهدر كل هذه الفرص متحديا منتقديه بأن يأخذوا مكانه.
النصيري لم يسجل رفقة الأسود منذ 10 مباريات متتالية، ويأمل أن ينال فرصة أخرى أمام مالاوي ولو بديلا، للرد على كل هذه الانتقادات وتأكيد أهميته داخل المجموعة.
حظي يوسف النصيري بدعم كبير من البوسني وحيد هاليلوزيش الذي قال في تصريحات إعلامية إنه يكن حبا كبيرا لهذا اللاعب وما كان ليستبعده من الكان رغم إصابته.
وأضاف وحيد، أنّه يثق كثيرا في عودة النصيري للتسجيل، مؤكدا أنه تواصل معه هاتفيا قبل غلق قائمة الكان وطمأنه بشأن مقعده.
وأمام هذه الثقة، سيكون يوسف النصيري مطالبا برد هذا الجميل لمدربه وأن يجنّبه سيل الانتقادات مثلما تعرض لها بعد مباراة الغابون.