سلسلة المباريات بدون هزيمة تتوقّف

الهزيمة أمام غينيا الاستوائية تضع «الخضر» أمام تحدّ جديد

محمد فوزي بقاص

توقفت سلسلة المباريات دون هزيمة للفريق الوطني عند المباراة رقم 35، بعد 03 سنوات كاملة من السيطرة على المنافسين في المباريات الودية والرسمية، السقوط جاء أمام منتخب غينيا الاستوائية لحساب الجولة الثانية من الدور الأول عن المجموعة الخامسة، في واحدة من المفاجآت المدوية بنهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 المقامة حاليا بالكاميرون.

تعقّدت مأمورية الفريق الوطني الجزائري للعبور إلى الدور ثمن النهائي من «كان» الكاميرون، بعد الهزيمة غير المنتظرة أمام منتخب غينيا الاستوائية، المصنفة 114 في الترتيب العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما جعل المنتخب يهوى إلى المركز الأخير في المجموعة الخامسة برصيد نقطة وحيدة، لكن التأهّل يبقى بين أيدي أبطال أفريقيا المطالبين بالفوز بهدفين دون رد، لضمان التأهل مباشرة ودون الدخول في الحسابات.
تحوّل الفريق الوطني الجزائري من أحد أقوى المرشحين للتتويج باللقب القاري، إلى منتخب يأمل في العبور للدور الثاني، بعد تعادل أمام منتخب السيراليون وهزيمة ضد غينيا الاستوائية، وضعية جاءت بعد تطليق المهاجمين لمعانقة الشباك للمواجهة الثانية على التوالي، بعدما كانت نقطة قوة «الخضر» منذ تولي الناخب الوطني جمال بلماضي مقاليد العارضة الفنية للمنتخب، حيث سجّل الأفناك 90 هدفا خلال 37 مواجهة متتالية قبل انطلاق «كان» الكاميرون.
تخلص رفقاء القائد رياض محرز من العبء الكبير الذي كان يلاحقهم، بتحطيم الرقم القياسي العالمي لعدد المباريات دون هزيمة، الذي يتواجد بحوزة منتخب إيطاليا بـ 37 مواجهة ودخول تاريخ اللعبة من بابه الواسع، بعدما أضحى هدفا معيقا في مشوار المنتخب الوطني، وكان سببا مباشرا في تراجع مستوى المحاربين في المباريات الرسمية الثلاثة الأخيرة، أمام كل من بوركينافاسو وسيراليون وغينيا الاستوائية على التوالي، التي عجز فيها رفقاء القناص بغداد بونجاح من الإطاحة بالخصوم.
احتمالات العبور إلى ثمن النهائي
مبولحي ورفاقه تلقوا ثاني صفعة تواليا بملعب جابوما بمدينة دوالا، أعادتهم إلى الأرض بعدما لامسوا السحاب لمدة طويلة، وسيكون لقاء كوت ديفوار الخميس المقبل مناسبة ليؤكدوا للجميع علو كعبهم، خصوصا أن التأهل يبقى بين أيديهم ويلزمهم تحقيق فوز بنتيجة هدفين نظيفين، من أجل ضمان التأهل مباشرة لثمن النهائي الدورة، دون الدخول في الحسابات وانتظار نتائج المباريات المقامة في بقية الأفواج، حيث إن فوز «الخضر» بهدفين دون رد مع تعادل منتخبي سيراليون وغينيا الاستوائية، سيضع رفقاء ماندي في صدارة المجموعة، في حين أن الفوز بذات النتيجة وفوز أحد المنتخبين في اللقاء الثاني، سيضمن للجزائر التأهل في المركز الثاني.
كما أنه في حالة الفوز بفارق هدف أمام منتخب كوت ديفوار، سيجعل المنتخب الوطني تحت رحمة المواجهة الثانية التي قد تنصّب الجزائر في مركز الوصافة بالمجموعة الخامسة، أو كأفضل منتخب يحتل المركز الثالث، وهو السيناريو الأفضل الذي يجعل الفريق الوطني يغادر مدينة دوالا وملعب جابوما، باتجاه ملعب مدينة ليمبي الذي احتضن مباريات المجموعة السادسة التي تتصدرها غامبيا في حالة ما إذا تأهّل وصيفا، أو إلى ملعب غاروا أو ياواندي في حالة التأهل كأفضل منتخب يحتل الصف الثالث، وهو ما سيتيح لـ»الخضر» فرصة فرض طريقة لعبهم على ملاعب مميزة.
فيما يبقى السيناريو الأصعب هو التعادل أمام كوت ديفوار، وهناك سينتظر رفقاء الآلة التهديفية إسلام سليماني نتائج 04 مباريات كاملة، للطمع في التأهل بأحد المراكز الأربعة لأفضل منتخب يحتل الصف الثالث، كلها معطيات تؤكد أن أشبال بلماضي يمكنهم الطموح في ضمان التأهل إلى الدور القادم، الذي سيكون بمثابة إعادة فتح صفحة جديدة لبناء منتخب أقوى في باقي المواجهات التي تنتظر أبطال أفريقيا خلال «الكان» للدفاع عن لقبها القاري، وكذا ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، خلال الدور الفاصل الذي سيخوضه المنتخب شهر مارس المقبل.
تغيير خطة اللعب مفتاح العبور
المحاربون الذين انهاروا بعد نهاية المواجهة، وبدوا متأثرين للغاية بعد مغادرتهم الملعب باتجاه مكان الإقامة، سيرفعون التحدي لا محال أمام الفيلة الإيفوارية، بهدف تأكيد أن تعثري الدور الأول كانا مجرد عثرة، خصوصا أن إحصائيات المواجهتين لصالح «الخضر» الذين استحوذوا على الكرة بنسبة 67 بالمائة أمام السيراليون، و69 بالمائة أمام غينيا الاستوائية، كما صنعوا أكثر من 25 فرصة هدف في اللقاءين، وتنقصهم اللمسة الأخيرة أمام المرمى لوضع الكرة في الشباك.
من جهة أخرى، بات من الضروري على الطاقم الفني القيام ببعض التغيرات على خطة اللعب التي يظهر بها أبطال أفريقيا منذ مواجهة التوغو خلال شهر أكتوبر من سنة 2018، وهو ما جعل الجزائر كتابا مفتوحا للجميع، مع القيام ببعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي ستدخل لقاء كوت ديفوار، بمنح الفرصة لبعض العناصر الجديدة على غرار الشاب عمورة المجهول من قبل المنافسين، والزجّ بصاحب الـ21 ربيعا محمد الأمين توقاي أساسيا، لخلافة بن العمري وبدران المصابان وتاهرات الذي لا يمنح الثقة لزملائه في الخلف، بعدما أبان مدافع الترجي الرياضي التونسي عن إمكانيات كبيرة خلال نهائيات كأس العرب للأمم بقطر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024