أجرى المنتخب الوطني الجزائري ثاني حصة تدريبية ليلية منذ وصوله إلى الكاميرون، بملحق المركز المتعدّد الرياضات لملعب جابوما بالعاصمة الاقتصادية دوالا، تحضيرا لخوض مباراة الجولة الثانية عن المجموعة الخامسة أمام منتخب غينيا الاستوائية، المقرّرة يوم الأحد المقبل بداية من الساعة الثامنة ليلا.
تمكّن الطاقم الفني للفريق الوطني أخيرا من العمل مع كامل التعداد، لأول مرة منذ 27 ديسمبر المنصرم، تاريخ انطلاق تربص الدوحة القطرية، تحضيرا لنهائيات كأس أمم أفريقيا، حيث عرفت حصة الخميس عودة الحارس الثاني ألكسندر أوكجدة، ومتوسط ميدان نادي ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر إلى أجواء التدريبات الجماعية، إذ كان يعاني الأول من إرهاق، فيما أصيب الثاني بالتهاب اللوزتين.
في ذات السياق، أكدت الاتحادية الجزائرية عبر موقعها الرسمي أن الثنائي آدم وناس وراميز زروقي، تعافيا من الإصابة التي كانا يعانيان منها، وسيكونان تحت تصرف الطاقم الفني خلال مباراة غينيا الاستوائية، لكن حضور لاعب توينتي الهولندي إلى تدريبات الفريق الخميس عبر سيارة سياحية، تؤكد بأن صاحب 23 ربيعا لا زال يتلقى العلاج وليس في كامل الجاهزية لخوض الخرجة الثانية لـ «الخضر».
عودة جميع اللاعبين إلى تدريبات المنتخب الوطني، ستمنح كامل الأوراق لمهندس التتويج القاري، قصد ضبط التوليفة المناسبة لمعانقة الفوز من جديد أمام غينيا الاستوائية سهرة الأحد، والظهور بمستوى أفضل يعيد الأمور إلى مجراها الطبيعي ويريح الشعب الجزائري، الذي بات قلقا على تضييع التاج القاري، خصوصا أن الأفناك لم يتذوقوا مرارة الهزيمة طيلة 03 سنوات كاملة وتحديدا منذ 35 مواجهة متتالية، بالرغم من مواجهة عمالقة القارة على غرار منتخبات السنغال ونيجيريا وتونس ومالي في مناسبتين، وكذا بطل آسيا المنتخب القطري وكولومبيا والمكسيك وكوت ديفوار وغانا في مباراة واحدة.
في سياق منفصل، كشفت مصادر «الشعب» من داخل التربص أن جمال بلماضي، برمج 3 حصص فيديو منذ مواجهة الجولة الأولى عن «كان» الكاميرون، خصصت الأولى لإعادة مشاهدة مباراة سيراليون، أين تمّ تحليلها والوقوف على الأخطاء العديدة التي وقع فيها رفقاء المحارب سفيان فيغولي على مستوى الخطوط الثلاثة، لتخصّص حصة الفيديو الثانية والثالثة لمعاينة نقاط قوة وضعف منتخب غينيا الاستوائية، الذي سيكون «الخضر» أمام حتمية الإطاحة بهم لاستعادة الثقة في النفس، وإبعاد أول المنافسين رسميا من سباق التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
من جهة أخرى، تعجب مدرب غينيا الاستوائية خوان ميتشا، من تعثر الفريق الوطني أمام منتخب سيراليون، العائد إلى كأس أمم أفريقيا بعد غياب دام 25 عاما كاملا، حين قال في تصريحات صحفية لوسائل إعلام جزائرية، «صدمت مثلي مثل الجميع بفرض سيراليون التعادل على المنتخب الجزائري».
وأضاف «الصدمة جاءت لأن سيراليون لعبت أمام أفضل منتخب أفريقي، وأحد أفضل المنتخبات على الساحة العالمية».
تصريحات جاءت لتؤكد أن منتخب غينيا الاستوائية، يحسب ألف حساب لرفقاء الصلب جمال بن العمري، وهو ما سيزيد من صعوبة مأمورية أبطال أفريقيا لتخطي عقبة المنتخب الأحمر، خصوصا أن مباراة الأحد المقبل ستكون مباراة الفرصة الأخيرة، من أجل إنعاش الحظوظ للعبور إلى الدور ثمن النهائي.
اختير نجم مانشيستر سيتي رياض محرز، ضمن التشكيلة المثالية للجولة الأولى عن الدور الأول لأمم أفريقيا، التي أعدها الموقع المتخصص في الأرقام والإحصائيات سوفاسكور، حيث نال قائد المنتخب الوطني رابع أفضل علامة بـ 8.3 من 10، بعدما قدم أداء مقبولا أمام سيراليون، حين منح العديد من الفرص السانحة لزملائه وجها لوجه، وعجزوا عن ترجمتها إلى أهداف.
يذكر أن جمال بلماضي سيشرف الأحد المقبل على المباراة رقم 39، منذ تقلده مهمة قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وستكون أحد أصعب المباريات في مشواره التدريبي، كونها ستعيد المحاربين في المنافسة بحملة الدفاع عن اللقب القاري.