يبدو أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حسم أمره فيما يخصّ نتيجة مباراة منتخبي تونس ومالي المثيرة للجدل في كأس أمم أفريقيا.
شهدت المباراة جدلا واسعا بسبب الحكم الزامبي جاني سيكازوي، الذي أنهى المواجهة مرتين قبل نهاية وقتها الأصلي، ما تسبب في احتجاج منتخب تونس الذي خسر بهدف دون رد.
وقالت تقارير صحفية قادمة من الكاميرون إن «الكاف حسم نتيجة المباراة بفوز مالي بهدف دون رد، دون اعتبار منتخب تونس منسحبا».
وبعد انتهاء المباراة بأكثر من نصف ساعة، قررت لجنة المسابقات بالكاف استكمال ما تبقى منها، لكن القرار قوبل برفضٍ كبير من جانب المنتخبين.
وتدخل رئيس لجنة مسابقات الاتحاد الأفريقي بنفسه، وطلب من ممثلي المنتخبين عودة اللاعبين، وبعد إلحاحٍ شديد وافق منتخب مالي وتمسك «نسور قرطاج» بالرفض، وفق تقارير إعلامية.
وكان الكاف أصدر بيانا رسميا الخميس، بشأن الوقائع المثيرة للجدل التي شهدتها مواجهة تونس ضد مالي.
وأشار الكاف في بيانه إلى جمع كافة التقارير اللازمة من المسؤولين عن المباراة، من مراقبين وطاقم تحكيمي، ليقوم بإرسالها إلى اللجان المختصة.
من جانبه، قال عصام عبد الفتاح عضو لجنة التحكيم في الكاف، إن سيكازوي عانى من ضربة شمس، فقد على إثرها تركيزه في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وأتم في تصريحات إعلامية «سيكازوي هو ثاني أفضل حكم في أفريقيا، لكنه عانى من ضربة شمس أثرت عليه كثيرا، وهو ما لاحظه مساعدوه بعد المباراة».
من جهة أخرى، شرع منتخب تونس في الإعداد لمقابلته الثانية ضمن منافسات المجموعة السادسة التي ستجمعه غدا الأحد بمنتخب موريتانيا.
وقام مدرب نسور قرطاج منذر الكبير بتقسيم اللاعبين إلى مجموعتين ضمت الأولى العناصر التي شاركت ضد مالي وخضعت لتمارين خاصة من أجل إزالة الإرهاق واستعادة الأنفاس، أما المجموعة الثانية، فضمت العناصر التي لم تشارك في اللقاء وتدربوا بشكل طبيعي.
من جهة أخرى، تدرب يوسف المساكني منفردا، بعدما التحق اليوم بمقر إقامة منتخب تونس في ليمبي عقب تعافيه من فيروس كورونا، ومن المنتظر أن ينضم غدا إلى التدريبات الجماعية على أمل تجهيزه لمواجهة موريتانيا.
وهزم منتخب تونس أمام مالي بهدف دون رد، لذلك سيسعى نسور قرطاج للتعويض أمام موريتانيا، مثلما أكد المدافع بلال العيفة الذي أشار إلى أن الخسارة أمام مالى لا تتوافق مع المردود الذي قدموه، لافتا إلى أن إضاعة زميله وهبي الخزري ركلة جزاء في وقت حساس تدخل ضمن قوانين اللعبة.