مــع إتباع إجـراءات صحيـة صارمة

2021 سنـة عـــودة الجمهـــور إلى الملاعـب وقاعــات الرياضــة

سجلت الساحة الرياضية خلال سنة 2021 عودة فعلية للرياضيين الجزائريين في مختلف الأنواع الرياضية بعد أن حرموا من مزاولة نشاطهم المفضل لأزيد من سنة ونصف بسبب تفشي جائحة كوفيد-19، فكانت العودة إلى قاعات التدريب تدريجية بداية من الأشهر الأولى، قبل الشروع في المنافسات بتطبيق البروتوكول الصحي الصارم المعتمد من طرف السلطات العمومية لتفادي الإصابات.
في شهر ديسمبر 2020، وبعد تراجع عدد الحالات الإيجابية لكوفيد-19، أعطت السلطات العمومية «الضوء الأخضر» لاستئناف الممارسة الرياضية في الهواء الطلق بعد اعتماد البرتوكول الصحي ضد فيروس كورونا من طرف اللجنة العلمية لمتابعة تطور الجائحة. وكان هذا القرار متبوعا بإعادة فتح القاعات الرياضية، بداية من شهر فيفري.
 وإذا كان استئناف التدريبات في مرحلة أولى مقتصرا على الرياضيين المتأهلين للألعاب الأولمبية بطوكيو، ومختلف المنتخبات الوطنية المعنية بالمنافسات الدولية، على غرار الفريق الوطني لكرة اليد (رجال) الذي شارك في دورة تصفوية للأولمبياد بألمانيا، فإن الأندية والجمعيات الرياضية لمختلف الاختصاصات الأخرى لم تعد إلى جو التحضير سوى بعد أشهر من ذلك.
باعتمادهما لاستئناف تدريجي للمنافسة، عمدت اتحاديتا كرة اليد و كرة السلة إلى تنظيم دورات اللقب لتحديد بطل الموسم انطلاقا من شهر أفريل.
ومع حلول الموجة الثانية للعدوى بداية شهر جويليةو اتخذت الجزائر إجراءات أكثر صرامة ضد تفشي كوفيد-19، وذلك بغلق القاعات الرياضية من جديد ومنع التجمعات على كل المستويات.
وبهدف خوض الموسم الرياضي الجديد (2021-2022) في ظروف صحية آمنة، وتمكين مختلف المنتخبات الوطنية من التحضير للمواعيد الهامة منها الألعاب المتوسطية-2022 بوهران،  اعتمدت وزارة الشباب والرياضة إجراء جديدا لا مفر منه، المتمثل في التلقيح الإجباري لكل الرياضيين الجزائريين المعنيين بالمنافسات الوطنية والتي أعطيت إشارة انطلاقها في شهر سبتمبر.
 وكانت الكرة الطائرة، أول رياضة جماعية استأنفت موسمها في شهر نوفمبر بتطبيق التعليمات الوقائية الصارمة، تلتها على التوالي كرة السلة ثم كرة اليد بعد أسابيع. وحتى عودة الجماهير لمختلف الملاعب و القاعات لتشجيع أنديتها المفضلة، كانت مشروطة بالحصول على بطاقة التلقيح.
تجديد الهيئات الرياضية للعهدة الأولمبية
على صعيد آخر، تميزت سنة 2021 بتجديد الهيئات الرياضية الوطنية والدولية للعهدة الأولمبية (2021-2024) خلال الجمعيات العامة الانتخابية المنعقدة طوال السنة الجارية.
فعلى الصعيد الوطني، عرفت عملية التجديد انتخاب عدة رؤساء جدد على رأس الاتحاديات الرياضية الوطنية والدولية، يذكر منها شرف الدين عمارة (كرة القدم)، ياسين لوعيل (ألعاب القوى) و ياسين سيليني (جيدو)، فيما تمت انتخاب لعهدة جديدة بعض الرؤساء على غرار خير الدين برباري (دراجات)، محمد حكيم بوغادو (سباحة)، فيما سجلت عودة رؤساء سابقين لرئاسة اتحاديتهم المفضلة، على شاكلة محمد عزوق (شراع).
أما قاريا، فقد أعيد انتخاب عدد من المسؤولين الجزائريين في مناصب حساسة بالكنفديراليات الإفريقية لكل الرياضات، منهم مصطفى براف على رأس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، و محمد عزوق رئيسا للكونفدرالية الإفريقية للشراع و محمد الطاهر مصباحي على رأس الاتحاديات الإفريقية للكاراتي وشرف الدين عمارة  كنائب رئيس لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم. يضاف إليهم عدد من التقنيين الجزائريين الذين أقحموا ضمن اللجان التقنية لهذه الهيئات الرياضية.
وعلى المستوى الدولي، فقد عين رئيس الاتحادية الجزائرية للجمباز، سفيان زاهي عضوا لمجلس الاتحادية الدولية لذات الرياضة، شأنه في ذلك شأن فريال صالحي التي انتخبت ضمن المجلس التنفيذي لرياضة المسايفة، بالإضافة إلى انتخاب جزائريين آخرين ضمن اللجان المختلفة للاتحاد الدولي للمسايفة. ويتعلق الأمر ببلال هادي إسلام ومحمد الهواري (اللجنة القانونية) وصبرينا حلايمية (اللجنة الطبية) وأحمد قانة (لجنة الرياضة والمرأة) والحسين أمزيان (لجنة الكهول).
وعربيا، انتخب الأمين العام للجنة الرياضية والأولمبية الجزائرية، خير الدين برباري عضوا في المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الاولمبية الوطنية العربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024