يباشر المنتخب الوطني تربّصه التحضيري بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم، تحسّبا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون التي ستنطلق في موعدها يوم 9 جانفي المقبل، حيث يراهن الناخب الوطني جمال بلماضي على نجاح التربص من أجل دخول «الكان» بقوة، والدفاع عن اللقب القاري المحقق في «كان» القاهرة 2019.
ينطلق، اليوم، التربص التحضيري للمنتخب الوطني بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث فضّل الناخب الوطني السير على خطى «كان» 2019 عندما حضّر بقطر قبل التنقل إلى مصر، وهو ما يحدث عشية كأس أمم إفريقيا، حيث يقوم المنتخب الوطني بالتحضير في الدوحة قبل الانتقال إلى الكاميرون.
اختيار قطر من أجل إجراء تربص تحضيري قبل كاس الأمم لم يكن ارتجاليا تو بالصدفة، وإنما جاء لاعتبارات عديدة أهمها توفر الملاعب الجيدة وأماكن التدريب والإقامة، إضافة إلى عامل المناخ، فالجو السائد في العاصمة هذه الأيام يختلف تماما عن الأجواء التي سيلعب فيها زملاء محرز مبارياتهم في الكاميرون.
ويرى بلماضي أنّ المناخ في قطر خلال هذه الفترة من السنة يشابه الأجواء المناخية السائدة في الكاميرون خلال فترة إجراء كأس أمم إفريقيا، وهو الأمر الذي جعله يختار التربص في قطر، ولعب مواجهتين وديتين هناك قبل السفر إلى الكاميرون ومباشرة الدفاع عن التاج القاري.
التّعداد يكتمل في 3 جانفي
لن يكون تعداد المنتخب الوطني مكتملا خلال انطلاق التربص بسبب ارتباط بعض اللاعبين بأنديتهم، ونخص بالذكر العناصر التي تنشط في الدوري الانجليزي في صورة محرز وبن رحمة، وهو ما يجعل الثنائي المذكور يضيع فرصة المشاركة أمام غامبيا وديا في الفاتح جانفي المقبل.
رضخت «الفيفا» لمطالب رابطة الأندية الأوروبية التي طالبتها بضرورة السماح للاعبين بالالتحاق بمنتخبات بلدانهم أسبوع فقط قبل انطلاق المنافسة الرسمية سواء تعلق الأمر بكاس إفريقيا وأيضا كاس العالم، وحتى كاس أوروبا وآسيا وكوبا أمريكا معنية بهذا القرار.
ترى رابطة الأندية الأوروبية أنّ الأندية التي يلعب فيها اللاعبون هي المتضرر الأول في حال إصابة أي لاعب قبل دخول المنافسة الرسمية، وهو ما جعلها تضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم لتقليص المدة التي يتم فيها السماح للاعبين الالتحاق بمنتخبات بلدانهم، والمشاركة في مختلف الاستحقاقات.
التّركيز على العامل البدني
الأيام الأولى للتربص لن يكون فيها عمل فني كبير، والتركيز الأكبر سيكون على العامل البدني من خلال شحن بطاريات اللاعبين ليكونوا في الموعد من الناحية البدنية خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة بما أنّهم سيلعبون عددا كبيرا من المباريات في ظرف قصير، خاصة إذا وصلوا إلى المباراة النهائية.
يمتلك الجهاز الفني عناصر جيدة في مجال التحضير البدني، وهو الأمر الذي ظهر بالإيجاب على المنتخب المحلي خلال مشاركته في كأس العرب أين ظهر اللاعبون بمستوى بدني جيد رغم أنّهم لعبوا مباريات صعبة وقوية، وأمام منتخبات لعبت أقل وقت مقارنة بهم لكن هذا الأمر لم يؤثر عليهم كثيرا.
التركيز سيكون كبيرا على تفادي الإصابات العضلية التي تكثر في هذه الفترة الحساسة من السنة أو كما يطلق عليها «منتصف الموسم» بعد نهاية كل مراحل الذهاب في البطولات الأوروبية التي تتأهّب لانطلاق مرحلة الإياب ما عدا الدوري الانجليزي، الذي تم فيه ربط مرحلة الذهاب بالإياب، وهو ما يطلق عليها «البوكسينغ داي».