سجّل سبّاحو المنتخب الجزائري «نتائج متوسطة» خلال بطولة العالم بالحوض الصغير، التي جرت بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) بين 16 و21 ديسمبر، ميزتها غياب جواد صيود «لأسباب إدارية»، وهو الذي كانت تعلّق عليه آمال كبيرة، حسب تقييم مدير المنتخبات الوطنية للاتحادية الجزائرية للسباحة.
شاركت الجزائر بأربعة سباحين في مونديال أبوظبي: عبد الله عرجون (نادي بريد الجزائر)، أنيس جاب الله (اتحاد الجزائر)، أسامة سحنون (نادي فرانكفورت/ ألمانيا) و أمال مليح (سانت برياست/ فرنسا)، مع تسجيل غياب «مفاجئ» لحامل آمال السباحة الوطنية، جواد صيود (أولمبيك نيس/ فرنسا)، تبين مع نهاية البطولة أنها راجعة لأسباب إدارية، متعلقة بتضييعه لجميع وثائقه الإدارية.
وأكّد مدير المنتخبات الوطنية لاتحادية السباحة، لمين بن عبد الرحمان، لـ «وأج» أنّ العناصر الوطنية حققت على العموم «نتائج متوسطة» خلال موعد أبوظبي: «لاحظنا العودة التدريجية لسحنون إلى مستواه السابق، بتسجيله أوقات حسنة مقارنة بالفترة الماضية. فيما يخص عرجون كان بعيدا عن مستواه تماما، وذلك راجع لانشغاله في الفترة الأخيرة بدراسته الجامعية».
وأقصي سحنون (29 سنة) من الدور التصفوي لسباق 100 متر سباحة بدخوله في المرتبة الـ 36، بزمن 48 ثا 62 ج من أصل 100 سباح، ونفس المصير عرفه في 50 مترا سباحة حرة، بزمن 21 ثا 96 ج.
بدوره، أقصي عرجون في تصفيات 100 متر على الظهر بزمن 56 ثا 94 ج، ويبقى توقيت عرجون (19 سنة) بعيدا عن أحسن نتائجه، حيث يعد سباح نادي بريد الجزائر حامل الرقم القياسي الوطني بواقع 53 ثا 63 ج.
كما خرج عرجون من الدور الأول لسباق 50 متر على الظهر، بتحقيقه زمن 26 ثا 56 ج، قبل أن يفشل في تجاوز عتبة السباق التصفوي لـ 200 متر على الظهر (2 د 05 ثا 86 ج).
وثمّن مدير المنتخبات الوطنية مشاركة الثنائي مليح وجاب الله في مونديال ابوظبي، قائلا: «أحسن نتيجة حقّقتها مليح التي شاركت في سباقي 50 و100 حرة، وتمكّنت من تحسين الرقم القياسي الوطني فيهما. كذلك بالنسبة لجاب الله، حيث «أسعدني» مردوده خاصة في 200 متر حرة، وكان قريبا من أحسن توقيت شخصي له في 400 متر حرة.
وأضاف: «بالنظر لتحضيراته منذ الصائفة الماضية وتربص سطيف الأخير، ظهر سباح اتحاد الجزائر بمستوى مقبول، وهو أمر إيجابي تحسبا للمواعيد المقبلة».
واستهلت مليح (27 سنة) بطولة العالم بالحوض الصغير، بتحسين الرقم القياسي الوطني لسباق 100 متر حرة ، بتوقيت 55 ثا 34 ج، الذي كان بحوزتها (55 ثا 79 ج)، غير أنه لم يشفع لها من أجل الصعود للدور المقبل، رغم تسجيلها ثاني أفضل توقيت إفريقي، وراء البلطة المصرية فريدة عصمان (54 ثا 42 ج).
كما نجحت في تحسين الرقم القياسي الوطني في 50 مترا سباحة حرة، بتوقيت 25 ثا 35 ج، والذي كانت تسيطر عليه سابقا (25 ثا 43 ج).
وحول قضية غياب صيود (21 سنة) المفاجئ عن المنافسة العالمية، كشف مدير المنتخبات الوطنية، أن الهيئة الفيدرالية «تلقت رسالة إلكترونية من والد الرياضي، مفادها أن جواد ضيع أغراضه الشخصية التي شملت جميع وثائقه الإدارية (جواز السفر، تذكرة الركوب، التحاليل الطبية..)، ليلة تنقله إلى أبوظبي (13 ديسمبر)، موضحا أنه عثر عليها فيما بعد (يوم 17 ديسمبر)».
ومن المحتمل أن تتعرض الاتحادية الجزائرية للسباحة لعقوبات من طرف الاتحاد الدولي للعبة «فينا» بسبب غياب صيود، وفق اللوائح التي تنص عليها البطولات العالمية.
ويندرج موعد أبوظبي، ضمن البرنامج الذي سطرته المديرية الفنية لسباحي النخبة في سبيل «مواصلة التحضير» للاستحقاقات الدولية القادمة، أبرزها البطولة العربية للسباحة بالحوض الكبير (50 م)، التي ستحتضنها الجزائر العاصمة في شهر مارس المقبل، وألعاب البحر الأبيض المتوسط-2022 بوهران (25 جوان-5 جويلية).
