نجح المنتخب المحلي في كسب الرهان والتتويج بكأس العرب بعد مشوار شاق وطويل خلال فترة قصيرة أكدت قدرة اللاعب المحلي على رفع التحدي، كما وضع بوقرة نفسه في وضعية أفضل بعد أن نجح في الظفر بأول ألقابه كمدرب وهو الأمر الذي عاد بالفائدة على خزينة «الفاف» التي تدعمت بمبلغ 5 ملايين دولار.
بعد الحصول على الزعامة الإفريقية نجحت الكرة الجزائرية في تزعم الكرة العربية بعد التتويج التاريخي والمستحق للمنتخب المحلي بكأس العرب في قطر وهو التتويج الذي أكد على الصحة الجيدة التي تمرّ بها الكرة الجزائرية أياما فقط قبل انطلاق العرس الكروي الإفريقي الذي يسعى من خلاله أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي إلى الحفاظ على اللقب القاري.
نجح المنتخب المحلي في إثراء خزينة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بجائزة مالية كبيرة نظير التتويج باللقب العربي تقدر بـ5 ملايين دولار وهو المبلغ الذي سينعش كثيرا خزينة «الفاف»
ويمنحها القدرة اللازمة على تجسيد وعودها والتزاماتها في الفترة المقبلة مع مختلف المنتخبات الوطنية.
تتويج المنتخب المحلي كان منتظرا بعد المشوار المميز الذي قطعه طيلة المنافسة بعد أن واجه منتخبات قوية ومع مرور المباريات بدأ يولد ثوب المرشّح الذي لبسه أشبال بوقرة مباشرة بعد مباراة المغرب التي أكدت علو كعب المنتخب الوطني مقارنة بنظيره المغربي رغم أن التأهل كان بركلات الجزاء.
العمل الكبير الذي تمّ القيام به خلال الفترة الماضية من طرف الناخب الوطني مجيد بوقرة تمّ حصد ثماره في قطر أمام أعتى
وأقوى المنتخبات العربية التي لم تستطع الوقوف في وجه المنتخب الوطني الذي نجح في الفوز على الجميع والتأهل إلى النهائي والفوز به أمام منتخب تونسي قوي.
احتكاك قوي مع أفضل المنتخبات
يعد المنتخب المحلي أكثر المنتخبات التي استفادت من مشاركتها في كأس العرب فالمكاسب كثيرة رغم أن أبرزها هو الفوز باللقب العربي، إلا أن أهم مكسب هو الاحتكاك مع أقوى المنتخبات العربية التي نجح المنتخب الوطني في إزاحتها الواحد تلو الآخر إلى غاية الوصول للنهائي.
رغم أن الجميع توقّع الخروج عقب التعادل أمام مصر وتضييع المركز الأول، إلا أن هذا الأمر حفّز اللاعبين كثيرا وسمح لهم بقطع مشوار هو الأصعب مقارنة بالطرف الآخر نحو النهائي فأشبال بوقرة واجهوا ربع منتخبات مرشحة للتتويج باللقب العربي ويتعلّق الأمر بكل من مصر والمغرب، إضافة إلى قطر وتونس.
اللعب أمام هذه المنتخبات تباعا هو مكسب في حدّ ذاته لعديد الاعتبارات أهمها الاحتكاك بين اللاعبين وحتى المدرب بوقرة الفرصة أمامه كانت مواتية من أجل الاحتكاك مع أفضل المدربين على المستوى العربي في صورة مدرب تونس منذر الكبير أو البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش مدرب مصر دون نسيان بطل آسيا الاسباني فيليكس.
اللاعبون اكتسبوا خبرة جماعية سيكون لها أثر كبير على مسيرتهم الكروية ويمنحهم القوة اللازمة من أجل التألق والبروز فلاعب مثل أمير سعيود أو الطيب مزياني وحتى شتي وبن عيادة كانوا اكتشاف الدورة دون منازع دون نسيان ثنائي شباب بلوزداد ميزراق و دراوي.
مواصلة المسيرة الناجحة
نجاح المنتخب المحلي في التتويج بكأس العرب سيكون له اثر نفسي كبير على اللاعب الجزائري سواء الناشط في البطولة او المنتخب الأول وحتى المنتخبات السنية ستستفيد من الهزة النفسية الايجابية من أجل دخول مختلف الاستحقاقات بهدف التتويج بها وتفادي البقاء بعيدا عن دائرة المنافسة.
العمل سيستمر في الفترة المقبلة، حيث أضاف تتويج المنتخب المحلي نجمة أخرى إلى الرصيد الذهبي للكرة الجزائرية، إلا أن الأمر لن يتوقف عن هذا الحد حيث سيكون المنتخب الأول على موعد مع دخول معترك كأس أمم إفريقيا في الكاميرون هي المنافسة التي يسعى من خلالها للحفاظ على اللقب القاري.
مواصلة النجاحات ستكون ضرورية من أجل تفادي الدخول في العمل السلبي، كما أن الاستفادة من هذا التتويج سيكون له الدور الكبير من الناحية المعنوية في تجهيز اللاعبين قبل خوض كأس إفريقيا وحتى مدرب المنتخب الأول سيستفيد الكثير من هذا الأمر بعد بروز بعض الأسماء القادرة على منح الإضافة للمنتخب الأول.