يواجه المنتخب المحلي لكرة القدم منتخب قطر في نصف نهائي كأس العرب «فيفا ـ قطر -2021»، حيث يسعى أشبال المدرب مجيد بوقرة للظهور بوجه جيد على غرار المباريات الماضية من أجل افتكاك تأشيرة بلوغ النهائي رغم أن المأمورية لن تكون سهلة بحكم أن المنافس هو الآخر يسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق هدفه المتمثل في تنشيط المباراة النهائية.
يتطلّع المنتخب المحلي لمواجهة منتخب قطر في نصف نهائي كأس العرب وهي المواجهة التي يسعى من خلالها أشبال المدرب بوقرة الى تحقيق الفوز وبلوغ النهائي، حيث بذل اللاعبون مجهودات كبيرة خلال المباريات الماضية من أجل الوصول إلى هذه المكانة ولا يريدون تضييع فرصة تنشيط المواجهة النهائية يوم السبت المقبل.
مواجهة قطر ستكون في غاية الصعوبة لعدة عوامل أهمها أن المنافس دخل البطولة بالفريق الأول وهدفه هو التتويج باللقب حيث وضعت سلطات قطر كافة الإمكانيات اللازمة في خدمة المنتخب من أجل تحقيق اللقب، كما أن طريق هذا الأخير إلى نصف النهائي، لم يكن صعبا بالنظر إلى المباريات السهلة التي لعبها مقارنة بالمنتخب المحلي.
اكتمال صفوف المنتخب يريح بوقرة
يدخل المنتخب المحلي مواجهة قطر بصفوف مكتملة، حيث لا يوجد أي غياب مؤثر وسط التشكيلة مع عودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن المواجهات الماضية في صورة بونجاح
والتأكد من أن إصابة بلايلي ليست صعبة وسيكون جاهزا لمواجهة قطر في نصف النهائي خلال مواجهة اليوم.
لن يقوم بوقرة بإجراء أي تغيير على التشكيلة التي لعبت مواجهة المغرب ما عدا إمكانية عودة بونجاح إلى الهجوم حيث أبدى اللاعب جاهزية كبيرة بعد التأكد من أن الارتجاج الذي تعرّض له خلال مواجهة مصر مرّ بسلام ولن يؤثر عليه خلال مواجهة قطر في نصف النهائي.
وكان بونجاح قد خضع إلى بروتوكول صحي صارم من طرف «الفيفا « بعد إصابته بارتجاج في المخ عقب الاحتكاك مع حارس منتخب مصر محمد الشناوي وهو ما تطلّب تدخل الفيفا التي طالبت بوقرة بعدم إشراكه خلال مواجهة المغرب إلى غاية التأكد من سلامته التامة من أي مضاعفات ممكنة.
بقية صفوف المنتخب ستكون مكتملة مع المراهنة على العناصر التي تألقت خلال المواجهات السابقة في صورة بلايلي وبراهيمي إضافة إلى عودة بونجاح وهذه العوامل ستخدم المنتخب كثيرا في سباق المنافسة على تأشيرة بلوغ النهائي رغم أن المنافس هو الآخر جهّز نفسه جيدا لموعد اليوم .
العامل البدني هاجس لدى الجهاز الفني
ركّز الجهاز الفني كثيرا خلال عملية التحضير لمواجهة منتخب قطر في نصف نهائي كأس العرب على العامل البدني الذي سيحدث الفارق خلال هذه الفترة من المنافسة بالنظر إلى المباريات الماراطونية والصعبة التي لعبها زملاء بن دبكة على عكس منتخب قطر الذي سيكون أمام أول اختبار حقيقي في الدورة.
لعب مواجهات قوية وصعبة أمام مصر ثم المغرب أرهق كاهل اللاعبين، خاصة أن مواجهة المغرب وصلت إلى ركلات الجزاء وهو الأمر الذي استنزف كثيرا القدرات البدنية للاعبين، ما جعل مدرب المنتخب مجيد بوقرة يمنحهم يوما كاملا للراحة عقب مواجهة المغرب من أجل استرجاع إمكانياتهم.
مجاراة منتخب قطر من الناحية البدنية سيكون صعبا على اللاعبين لأن المنافس لم يلعب مباريات قوية خلال الدور الأول وحتى مواجهة الإمارات في ربع النهائي كانت في غاية السهولة، بدليل تحقيق فوز مريح بخماسية كاملة عكس المنتخب الوطني الذي لعب مواجهات صعبة سواء في الدور الأول أو ربع النهائي.
تسيير الزاد البدني بذكاء هو ما طالب به المدرب اللاعبين خلال عملية التحضير لمواجهة قطر لأنه يدرك أن مجاراة نسق المنتخب القطري من الناحية البدنية يبقى أمرا صعبا
ولن يكون بالإمكان تحقيق التوازن بين اللعب بقوة من الناحية البدنية والفنية بسبب تراجع المردود البدني للاعبين.
دراسة نقاط وقوة المنافس
من العوامل الايجابية، أن مدرّب المنتخب المحلي مجيد بوقرة يعرف جيدا نقاط قوة وضعف المنافس بحكم انه لعب ودرّب في قطر من قبل ويعرف الكرة القطرية جيدا ولاعبي المنتخب عن قرب وهو العامل الإيجابي الذي يخدم التشكيلة قبل مواجهة اليوم، لأن معرفة نقاط قوة وضعف المنافس هو نصف الطريق نحو التأهل إلى النهائي.
المنتخب القطري أضحى كتابا مفتوحا لدى بوقرة الذي قد يستعين أيضا ببعض النصائح من مدرب المنتخب جمال بلماضي الذي يعرف هو الآخر كل صغيرة وكبيرة تخصّ المنتخب القطري الذي درّبه من قبل وفاز معه بكأس الخليج وهو العامل الآخر الذي يخدم التشكيلة والمدرب بوقرة.
هناك أيضا بعض اللاعبين الذين ينشطون في قطر في صورة براهيمي وبلايلي، إضافة إلى بونجاح وبن العمري هم يعرفون عن قرب القدرات الفنية للاعبي المنتخب الأول الذي ينشط جلهم في الدوري القطري منا سيسهل من مهمة التعامل معهم خلال المباراة وهذه التفاصيل ستخدم التشكيلة كثيرا.
برمج المدرب بوقرة أمس حصص فيديو مع اللاعبين من أجل التعرّف على نقاط قوة وضعف المنافس وطريقة لعبه، إضافة إلى معرفة تمركز كل لاعب خلال المباراة وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يدخلون أجواء المواجهة مبكرا ونجح بوقرة بذلك في تحفيزهم من الناحية النفسية أيضا.