يحضّر المنتخب الوطني للمحليين بكل جدية لمواجهة قطر في نصف نهائي كأس العرب، حيث بدا مدرب المنتخب مجيد بوقرة في تجهيز العناصر الوطنية لتكون في الموعد يوم المباراة غدا الأربعاء.
شرع أمس المنتخب المحلي في التحضير لمواجهة نصف نهائي كأس العرب أمام المنتخب القطري وهي المواجهة التي أكد بوقرة أنها صعبة ومعقّدة وتتطلّب تحضيرا من نوع خاص بما أن المنافس دخل البطولة بكامل تعداده عكس المنتخبات الأخرى التي وصلت إلى المربع الذهبي والتي تعرف صفوفها غياب الكثير من العناصر الأساسية.
الشغل الشاغل لمدرب المنتخب المحلي هو العامل البدني وهو ما جعله يمنح اللاعبين يوم راحة كامل أول أمس من أجل السماح لهم بأخذ أنفاسهم بعد مشوار ماراطوني من المباريات الصعبة
والتي تطلّبت بذل جهد بدني كبير عكس المنافس الذي لعب مباريات سهلة نوعا ما واستطاع حسمها بسهولة في الوقت الرسمي للمباراة.
عامل آخر وضعه بوقرة في الحسبان وهو ما جعله يمنح اللاعبين يوم راحة وهو استفادة منتخب قطر من يوم راحة إضافي لأنهم لعبوا مواجهة ربع النهائي أمام منتخب الإمارات يوم الجمعة أي قبل 24 ساعة عن مواجهة المغرب والجزائر وهو ما مكّن لاعبي «العنابي» من الاستفادة من يوم راحة إضافي سيكون له أثر إيجابي على استعداداتهم البدنية خلال المواجهة.
وعن سعة الملعب الذي سيحتضن المواجهة ستقوم اللجنة المنظمة بفتحه بالكامل أمام الأنصار.
بلايلي جاهز وزروقي مصاب
تأكدت مشاركة يوسف بلايلي أمام قطر في نصف النهائي بعدما أثبتت الفحوصات الطبية التي خضع لها بعد مواجهة المغرب سلامته من أي مشكل على مستوى الرأس وهذا بعد أن تعرّض إلى ضربة على مستوى مؤخرة الرأس قبل نهاية المباراة بعد احتكاك مع أحد لاعبي المنافس.
لم يشعر بلايلي بأي شيء في تلك اللحظة، لكن بعد نهاية المباراة ودخوله إلى غرف حفظ الملابس شعر بدوار حاد وهو ما جعل الجهاز الطبي يقوم بأخذ احتياطاته الكاملة من خلال أخذه في الحين إلى أقرب مستشفى وإخضاعه إلى الفحوصات الطبية اللازمة التي أكدت سلامته من أي مكروه.
من ناحية أخرى، تبدو مشاركة المهاجم زروقي أمام قطر مستبعدة بسبب الإصابة التي يعاني منها والتي تعرّض لها خلال مواجهة المغرب، وهو ما استدعى من الجهاز الفني تغييره اضطراريا بين شوطي المواجهة بعد تورّم قدمه عقب احتكاك معه أحد لاعبي المنافس في إحدى اللقطات.
تورم رجل زروقي وخضوعه إلى الراحة التامة جعل بوقرة يأخذ احتياطاته بخصوص عدم مشاركته أمام قطر ولو كلاعب احتياطي، خاصة أن المراهنة عليه وتعرضه مجددا للإصابة قد يجعله يضيع فرصة مواصلة البطولة مع المنتخب المحلي وهو ما يجعل بوقرة يخسر جهود لاعب قد يحتاجه في أي ظرف.
عمل إضافي مع لاعبي الخط الخلفي
برمج بوقرة أمس عملا إضافيا مع لاعبي الخط الخلفي للمنتخب المحلي وهذا لإيجاد الحلول اللازمة لسدّ ثغرة تلقي أهداف عن طريق الكرات الثابتة، وهذا ما حدث خلال مواجهة المغرب، أين كان المنتخب المحلي متقدما في النتيجة على مرتين والمنافس عدل النتيجة عن طريق الكرات الثابتة.
لاعبي المنافس كانوا يجدون سهولة كبيرة في التمركز خلال الكرات الثابتة وهو ما سهّل من مهمتهم في تسجيل الأهداف، حيث يرى بوقرة أن سدّ هذه الثغرة يبقى أمرا مهما قبل مواجهة قطر في نصف النهائي، خاصة أن المنافس سيدرس نقاط قوة وضعف المنتخب عن قرب.
العمل الإضافي عرف تواجد كل المدافعين حتى الذين لا يشاركون بصفة أساسية لأن بوقرة لا يريد ترك أي مجال للصدفة في حال غاب مدافع أساسي فمن يخلفه يكون على علم عن كيفية التمركز و الدفاع عن المرمى خلال الكرات الثابتة التي تبقى سلاحا في يد المنافسين وجب إيجاد الوسيلة التي تجعله لا يشكّل أي قلق على دفاع المنتخب خلال المباريات بداية لمواجهة قطر في نصف النهائي.