المنتخب الوطني للكاراتي دو

عناصر المنتخب الوطني يشتكون التهميش وقلّة التحضيرات

نبيلة بوقرين

عبّر أغلب عناصر المنتخب الوطني للكاراتي دو عن سعادتهم الكبيرة بتمثيل الألوان الوطنية في مختلف المواعيد الدولية، وكان ذلك في عديد المناسبات ورفعوا التحدي رغم قلة التحضير والإمكانيات، إلاّ أنهم بلغوا مرحلة جعلتهم يخرجون عن صمتهم بسبب الأوضاع والتهميش التي يمرون بها من طرف المسؤولين في الفترة الحالية.

كان ذلك مباشرة بعد انتهاء البطولة الأفريقية التي جرت فعالياتها بالعاصمة المصرية “القاهرة” من 3 إلى 5 ديسمبر والتي حصد من خلالها الفريق الوطني عدد كبير من الميداليات مختلفة الألوان بلغ 27 ميدالية، من بينها أربعة ذهبيات رغم الظروف الصعبة التي سبقت المنافسة لأن المصارعين أكتفوا بالعمل في الجزائر دون القيام بأي تربّص في الخارج.
أكد عناصر الفريق الوطني أنهم ركزوا على أجواء المنافسة من أجل تشريف الراية الوطنية خلال هذا المحفل القاري وتركوا كل المشاكل والضغوطات التي عاشوها جانبا، بدليل أنهم تمكنوا من تحقيق المركز الثاني خلف مصر رغم صعوبة المأمورية وقوة المنافسين، كل ذلك يدل على مدى وعي هؤلاء الشباب الذين وضعوا المصلحة العامة للكاراتي الجزائري أولوية، لكنهم وبعد العودة إلى أرض الوطن نشروا على حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي رسائل ندّدوا من خلالها عن الوضع المزري الذي يعيشونه منذ فترة طويلة.. مؤكدين أنه في حال بقيت الأمور على حالها ستنعكس على مستواهم الفني ولن تسمح لهم بالعمل في ظروف مناسبة.
الأمر الذي يؤكد أن الأزمة أعمق بكثير بما أن عناصر النخبة الذين يعتبرون من خيرة ما أنجب الكاراتي الجزائري في الفترة الحالية خرجوا عن صمتهم، بعدما سئموا السياسة المنتهجة من طرف المسؤولين الحاليين على رأس الاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة في صورة كل من البطل الأفريقي لعدة مرات والمصنف عالميا حسين دايخي الذي قال فيها “بعدما قضيت عدة سنوات أضحي ولم أدخر أي جهد بدني معتمدا على أموالي الخاصة في التحضيرات، ورغم التعب البسيكولوجي والإرهاق تمكّنت بفضل الله من الاحتفاظ بلقبي القاري  في الفردي بالقاهرة، لكن في ظلّ الظروف السائدة من خلال التسيير السيء في الاتحادية والافتقار للجودة الفنية ولهذا إذا استمرت الأمور على حالها لن أستطيع احترام التزاماتي الرياضية مستقبلا”.
من جهتها، ويداد دراعو نشرت رسالة على حسابها قائلة فيها ما يلي “هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان، منحتنا الجزائر الكثير ولو نعدّ خيراتها تجاهنا لا تُعد ولا تُحصى، لكن في الفترة الحالية أتعرض لضغوطات نفسية كبيرة ومشاكل عديدة في الآوانة الأخيرة من قبل مسؤولي الاتحادية الجديدة، وأنا شخصيا صرختي اليوم لم تأتي من العدم بل جاءت من أجل وقف الممارسات التي تهدّد استقرار المنتخب الوطني، حيث تمّ تنحيتي من المنتخب حسب الفرق رغم أني بطلة أفريقيا، ولهذا يجب أن تتوقّف هذه الممارسات بأسرع وقت حتى نتمكّن من التركيز على التحضيرات الخاصة بالمنافسات بعيدا عن أي تكتل لا يعنينا نحن الرياضيين، وأتمنى أن تجد صرختنا ردا من طرف المسؤولين في البلاد”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024