يصنع فريق اتحاد بسكرة الحدث خلال انطلاقة الموسم الحالي ليس بنتائجه السلبية ولكن بالمستوى الباهر الذي يقدّمه من مباراة لأخرى وهو الأمر الذي سمح له بالتواجد في الصدارة بعد مرور سبع جولات من انطلاق الموسم الكروي للرابطة المحترفة الأولى، وهو ما يؤكد الطموحات الكبيرة للفريق من أجل تقديم موسم في المستوى يليق باسم هذا النادي العريق.
يعيش أنصار اتحاد بسكرة فرحة استثنائية هذا الموسم بعد النتائج المميزة التي حقّقها الفريق وتواجده في صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى، حيث يرى أنصار الفريق أن هذا الأمر يبشر بعودة النادي للواجهة من خلال النتائج الايجابية والأهم هو مواصلة الانجازات والانتصارات خلال الجولات المقبلة.
تعود أنصار الفريق على المعاناة في كل موسم من المشاكل الإدارية والتنظيمية فيما يخصّ أجور اللاعبين والديون التي كان ترهق كاهل الإدارة وهو الأمر الذي كان يؤثر بشكل كبير على النتائج الفنية التي لم تكن في المستوى المطلوب، لكن الآن الأمور تغيّرت حيث أصبح الفريق يتصدّر جدول الترتيب وقادر على المواصلة في الصدارة خلال الجولات المقبلة.
الضحية هذه المرة كان فريق اولمبي الشلف الذي لم يستطع الوقوف أمام قوة اتحاد بسكرة، حيث انهزم بهدفين مقابل هدف، وهي النتيجة التي سمحت لاتحاد بسكرة بالحفاظ على صدارة الترتيب ويؤكد طموحاته الكبيرة في تقديم موسم مغاير للمواسم السابقة التي عانى فيها الفريق من الصعوبات أين كان يصارع في كل مرة على ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.
لعب الفريق ست مباريات فقط منذ انطلاق الموسم، حيث يمتلك في رصيده مباراة ناقصة قد تكون الفرصة مواتية أمامه من خلالها لتعمّقي الفارق عن أقرب ملاحقيه في حال الفوز وهو الأمر الذي سيسعد الأنصار كثيرا بما أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، من أجل الحفاظ على الصدارة خلال الجولات المقبلة.
أفضل هجوم بـ 12 هدفا
صنع هجوم اتحاد بسكرة الفارق منذ انطلاق الموسم من خلال مساهمته الفعالة في النتائج الايجابية التي حقّقها الفريق من خلال تسجيل 12 هدفا في 6 مباريات بمعدل هدفين في كل مباراة وهي حصيلة تعكس اللعب الهجومي للفريق والعمل على تحقيق الفوز في كل المباريات سواء داخل أو خارج الديار.
اللعب بطريقة هجومية أصبح سمة الفريق خلال الموسم الحالي وهو الأمر الذي جعل الأنصار يلتفون حول الفريق بالنظر إلى معرفتهم أن الأمر لن يكون سهلا من أجل الحفاظ على هذا المكسب المتمثل في تصدر جدول ترتيب الرابطة المحترفة الأولى بعد مرور سبع جولات كاملة منذ انطلاق الموسم.
تألق هجوم الفريق يؤكد على العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني من أجل تحرير اللاعبين من الناحية النفسية، خاصة أن المهاجم معروف بتعرضه للكثير من الضغوطات النفسية بسبب عدم التسجيل وهو العكس الذي حدث مع مهاجمي اتحاد بسكرة الذين يتألقون من مباراة إلى أخرى.
هشام مختار يعيد اكتشاف نفسه
نصب هداف الرابطة المحترفة الأولى ونادي اتحاد بسكرة هشام مختار نفسه كنجم أول للفريق هذا الموسم بعد الحصيلة الايجابية التي حققها من خلال تسجيل ست أهداف كاملة في ست مباريات بنسبة تهديف تعادل هدف في كل مباراة وهي حصيلة ايجابية تؤكد الحالة الفنية الجيدة التي يتواجد عليها هذا اللاعب.
أعاد هشام مختار اكتشاف نفسه مع اتحاد بسكرة بعدما دخل سنّ الـ30، حيث لم يكن ابن مدينة غليزان يعلم أن القدر فتح له باب التألق والبروز وهو في هذه المرحلة من مسيرته الكروية التي مرت بجانب الحائط رغم أن الجميع تنبا له بمستقبل كبير.
بدا هشام مختار مسيرته الكروية من سريع غليزان الذي لعب في كل أصنافه قبل الوصول إلى فريق الأكابر وهي في سن الـ20 سنة 2010، حيث تألق مع الفريق وهو ما فتح له باب المغادرة نحو اتحاد البليدة في الموسم التالي، حيث لعب موسمين في فريق “مدينة الورود” وواصل التألق هناك مما أغرى ادارة اتحاد العاصمة للتعاقد معه.
الانتقال إلى اتحاد العاصمة شكّل نقلة نوعية في مسيرة هشام مختار سنة 2013، الا انه لم يبق كثيرا في الفريق، حيث انتقل في الموسم الموالي على شكل إعارة الى مولودية وهران وبعد نهاية الإعارة عاد لفريق مدينته سريع غليزان الذي لعب فيه موسما واحدا قبل ان ينتقل فيما بعد إلى النصرية التي لعب بها موسما واحدا.
انتقل سنة 2018 الى شبيبة سكيكدة وهناك عاد للتألق من جديد من خلال تسجيل 10 أهداف في الموسم، حيث غادر فيما بعد نحو اتحاد بسكرة الذي يدافع عن ألوانه وأضحى النجم الأول للفريق بعد تألقه الكبير هذا الموسم.