يواجه المنتخب الوطني اليوم نظيره المصري في ختام دور المجموعات لكأس العرب الجارية وقائعها بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث يتطلّع اشبال بوقرة إلى تحقيق الفوز لافتكاك الصدارة وتفادي مواجهة منتخب المغرب في ربع النهائي والذي يعد أقوى المرشحين للتتويج باللقب بعد المستوى الذي قدمه في الدور الاول من البطولة.
يسعى المنتخب الوطني لمواصلة الانتصارات خلال مشاركته في كأس العرب من خلال تحقيق الانتصار على منتخب مصر اليوم في ختام مباريات دور المجموعات ورغم أن كلا المنتخبين ضمنا التأهل لربع النهائي الا ان الهدف الأول لهما هو افتكاك الصدارة وهو ما سيضمن للمتصدر تفادي منتخب المغرب.
دخلت العناصر الوطنية مباشرة بعد مواجهة لبنان في الجولة الماضية اجواء مواجهة «الفراعنة» بالنظر الى الاهمية الكبيرة التي تكتسيها المواجهة، حيث يبقى الهدف الأول لاشبال بوقرة هو الفوز من أجل تصدر المجموعة وإنهاء الدور الأول بقوة اضافة الى تعزيز الحظوظ في بلوغ المربع الذهبي من خلال تفادي مواجهة منتخب المغرب.
بوقرة تحدث مع اللاعبين كثيرا وأكد لهم أن المواجهة مهمة والفوز بها ضروري لهذا قام بتجهيزهم من الناحية النفسية وأيضا الفنية من خلال اختيار افضل العناصر التي ستكون في الموعد لتقديم الإضافة خلال مواجهة مصر بعد الانتقادات التي تعرض لها بوقرة بسبب سوء اختيار التشكيلة المناشبة أمام لبنان وهو الأمر الذي أثر سلبا على الجانب الفني.
أصعب اختبار للمدرب بوقرة
تعدّ مواجهة مصر أول وأصعب اختيار لمجيد بوقرة المدرب الذي يسعى لإثبات ذاته وقدراته من خلال تحقيق الانتصار أمام منتخب مصر الأول الذي يشارك في البطولة بأفضل عناصر مع تسجيل غياب وحيد لنجم وقائد «الفراعنة» محمد صلاح لاعب ليفربول الانجليزي.
منتخب مصر جاء الى الدوحة من أجل الفوز باللقب
وهو الأمر الذي اكده البرتغالي كيروش في اكثر من مناسبة، حيث يسعى التقني البرتغالي لإعادة الثقة للاعبين بعد الفترة الصعبة التي مروا بها في تصفيات المونديال بسبب الانتقادات الكبيرة من خلال الفوز بكأس العرب أو الوصول للنهائي على الأقل.
واجه بوقرة رفقة المنتخب المحلي بعض المنتخبات بصفة ودية ورسمية لكنها لم تكن من قيمة ومستوى المنتخب المصري، وهو ما يجعل بوقرة امام فرصة التأكيد انه يستحق التواجد كمدرب رئيسي للمنتخب الأول أو زيادة الضغوطات على نفسه في حال الاخفاق وهو ما سيصعب من مهمة المنتخب في باقي المشوار.
العودة للتشكيلة الأساسية
يدرك بوقرة أن مواجهة مصر لا تحتمل الأخطاء التي ارتكبها خلال مواجهة لبنان من خلال إجراء بعض التغييرات على التشكيلة وفي مناصب بعض اللاعبين وهو ما يتطلّب منه التركيز الكبير في عملية اختيار العناصر والوظائف التي يتمّ تكليف بها كل عنصر خلال المباراة.
خلال مواجهة منتخب مصر سيعود بوقرة الى التشكيلة الاساسية التي واجهت السودان في أولى مباريات البطولة، حيث سيقوم بإشراك مبولحي في الحراسة وثنائي الدفاع عبد القادر بدران وجمال بن العمري، إضافة الى امير سعيود في صناعة اللعب
وهو اللاعب الذي افتقده المنتخب كثيرا خلال مواجهة لبنان.
النقطة السلبية الوحيدة هي غياب اللاعب الصاعد حسام ميرزاق بسبب تلقيه البطاقة الحمراء خلال مواجهة لبنان وهو ما يجعل زكريا دراوي الأقرب لخلافته في منصب وسط الميدان الدفاعي رفقة بن دبكة، اما في الهجوم فيتوقع ان لا تكون هناك تغييرات مع اشراك بلايلي وبراهيمي دون نسيان بونجاح.
يبقى سوداني من العناصر التي فقدت الكثير من النقاط، حيث لم يٌظهر اشياء كثيرة خلال مواجهتي السودان ولبنان فخلال المواجهة الاولى لم يظهر بالمستوى المطلوب ما عدا الهدف الذي سجله خلال مواجهة لبنان فقد كان ظلا لنفسه ولم يقدم الدعم اللازم وكان عبئا على المنتخب ولم يقدم الحلول في الخط الأمامي.
المباراة ستجري بشبابيك مغلقة
تعدّ مواجهة مصر والجزائر من المباريات التي تحظى دائما بشعبية وجماهيرية كبيرة بسبب الندية الكبيرة الموجودة بين المنتخبين، رغم أن الأمر يفترض ان لا يخرج من الإطار الرياضي بالنظر الى الوعي الكبير الذي اصبح يتمتع به الجيل الحالي من اللاعبين من الجانبين.
المستوى الفني للمواجهة وسمعة المنتخبين اضافة الى تواجد عدد كبير من الجاليتين المصرية والجزائرية في قطر كانت من الأسباب الرئيسية لنفاذ كل تذاكر المواجهة التي ستجري بشبابيك مغلقة، وهو ما سيزيد من تشويق وإثارة المباراة التي ستحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة على شاشات التلفزيون أيضا.
