اختبرت دولة قطر ستة من أفضل ملاعب كرة القدم في العصر الحديث أنشئت خصيصا لاستضافة مباريات كأس العالم التي ستحتضنها 2022 العام المقبل، وذلك من خلال كأس العرب فيفا-2021 التي جمعت 16 منتخباً عربياً.
واستضافت ملاعب «البيت» بمدينة الخور وملعب «الثمامة» بالدوحة وملعب «أحمد بن علي» بمنطقة أم الأفاعي وملعب «974» بمنطقة رأس أبوعبود وملعب «المدينة التعليمية» بالدوحة وملعب «الجنوب» بمدينة الوكرة، 16 مباراة بالتمام والكمال بانتهاء الجولة الثانية من مباريات المجموعات الأربع وحضرتها مجموعات كبيرة من الجماهير العربية المساندة لمنتخباتها في البطولة.
وتعرضت غالبية الملاعب لاختبار كبير في الطاقة الاستيعابية والتنظيم للبطولة ودور المطوعين والفنيين في عمليات التنظيم اللوجستية.
وتعرض ملعب «البيت» لأكبر اختبار عندما استقبل مباراة افتتاح البطولة بين
قطر والبحرين وكان الإعلان عن أنه أول ملعب يمتلئ بالجماهير وتبلغ سعته 60 ألفا شغلت مقاعده جميعها واختبرت كل مداخله ومخارجه فكان التنظيم عنوانه السهولة والتشجيع والدخول والخروج من الملعب بسلاسة ويسر.
واستوعبت مدرجات بقية الملاعب تفاعل الجمهور العربي وهو يقفز وينفعل على المدرجات فشكل صورة من الشغف الخاص بكرة القدم مطبقا بذلك أحد مبادئ نشر اللعبة .
وعرفت ملاعب البطولة في المرحلة الأولى حضوراً جماهيرياً كبيراً في بعضها ومتوسطا في البعض الآخر حسب كاميرات التلفزة وما تراه الأعين لمتابعي المباريات.
كما أقيمت المباريات في توقيتات تناسب أغلب دول العالم.
واستهدفت اللجنة العليا المنظمة للبطولة جماهير القارات الأخرى في توقيت المباريات فحققت بذلك فرصة اختبار للعالم بأن يرى ما عند العرب من شغف واهتمام بكرة القدم وهو هدف رمت إليه قطر في تقديم وجه العرب للعالم وإبراز الوجه
الرياضي العربي بكل ملامحه وانفعالاته تجاه كرة القدم.
وأصابت قطر شطر النجاح في تحقيق نقلة نوعية في مفاهيم التنظيم في كرة القدم بتوظيف الكثير من القدرات العقلية العربية في عمل احترافي خالص من خلال تخصيص مساحات لابداع الجماهير وأنشطته وخصصت لها مناطق في الملاعب وحولها،
للتعبير عن حبها لكرة القدم وتشجيع منتخباتها وهي مناطق ما يعرف بـ»الفان زون».