باشر المنتخب الوطني تحضيراته الجدية تحسبا لمواجهة منتخب مصر في الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات لكأس العرب، حيث يسعى المنتخب لتحقيق الفوز من أجل الحفاظ على صدارة المجموعة وتفادي منتخب المغرب في ربع النهائي، خاصة أن هذا الأخير أبان على إمكانيات فنية كبيرة.
يعيش المنتخب الوطني وضعية نادرة خلال الجولة الأخيرة بعد أن تساوى في كل شيء مع منتخب مصر سواء تعلق الأمر بالأهداف المسجلة أو عدد البطاقات و هو الأمر الذي يجعل المواجهة الأخيرة مهمة والفوز بها ضروري من أجل الحسم”، وتحديد صاحب المركز الأول .
الوضعية التي يعيشها المنتخب ألقت بظلالها على تحضيرات التشكيلة حيث ينوي المدرب بوقرة إلى العودة للتشكيلة الأساسية خلال المواجهة المقبلة، لأنه يسعى لتحقيق الانتصار وتفادي أي سيناريو غير مرتقب بالنظر إلى أن تفادي المغرب في الجولة الرابعة يضاعف من حظوظ “الخضر” في بلوغ المربع الذهبي على الأقل.
ينوي بوقرة إعادة بعض العناصر الأساسية للتشكيلة خلال الجولة المقبلة ويتعلق الأمر بثنائي الدفاع بن العمري وبدران، إضافة إلى صانع الألعاب أمير سعيود والحارس رايس وهاب مبولحي الذي سيعود هو الآخر للفريق ويستعيد شارة القيادة بالرغم من أن آداء زغبة كان جيدا خلال مواجهة لبنان.
عودة العناصر الأساسية للتشكيلة بالرغم من أن المنتخب لم يتأثر كثيرا من الناحية الفنية خلال مواجهة لبنان سيضاعف من قوة المنتخب أمام مصر حيث يبقى عودة ثنائي الدفاع بدران و بن العمري أمرا مهما من أجل منح الدفاع الثقة اللازمة والقوة التي يحتاجها خلال مواجهة منتخب مصر.
وأظهر اللاعبون الذين شاركوا خلال مواجهة لبنان و عوضوا العناصر التي غابت إمكانات فنية جيدة لكن بوقرة لا يريد المغامرة، وهذا ما دفعه للقيام بتجهيز العناصر الأساسية التي شاركت أمام السودان وساهمت في تحقيق الفوز العريض برباعية كاملة و قدمت مردودا طيبا.
مزياني يكسب نقاطا إضافية
منح الطيب مزياني الإضافة خلال الفترة التي لعبها أمام السودان وحتى خلال مواجهة لبنان حيث استطاع البروز بشكل لافت جعل الجميع يطالب بوقرة بضرورة منحه الفرصة خلال المواجهة المقبلة أمام مصر التي يستطيع فيها لاعب النجم الساحلي التألق والبروز، كما أن الفرصة ستكون مواتية لتقييم مستواه الحقيقي.
تألق مزياني لم يخدم عناصر أخرى في صورة سوداني الذي كان ظلا لنفسه خلال مواجهة لبنان ولم يقدم الإضافة المرتقبة خاصة فيما يخص استغلال المساحات خلف دفاع المنافس وهو الأمر الذي قام به مزياني في فترة وجيزة ولو دخل مبكرا لسجل أكثر من هدف خلال المواجهة.
تجهيز سعيود للعودة
ظهر غياب أمير سعيود واضحا خلال مواجهة لبنان خاصة أن بلايلي لم يستطيع البروز في منصب صانع الألعاب عكس سعيود الذي تألق خلال المواجهة الأولى و منح الحلول للاعبي الخط الأمامي، وهو ما دفع بوقرة للتفكير في إعادته من جديد إلى التشكيلة خلال مواجهة مصر.
تألق سعيود لم يمر مرور الكرام وسيعود لا محالة للعب في التشكيلة الأساسية سواء مكان بلايلي المصاب وفي حالة مشاركة هذا الأخير، فإنه سيلعب على الجهة اليسرى للهجوم على غرار ما حدث خلال الشوط الثاني من مواجهة لبنان، وهو ما منحه القدرة على العودة للتألق واستطاع صناعة الهدف من خلال ركلة الجزاء.
يحتاج المنتخب إلى صانع ألعاب حقيقي خلال مواجهة مصر، لكن حتى الهجوم مطالب بالاستفاقة في صورة بونجاح الذي يبدو أنه يتأثر كثيرا في حال بدأ المباراة بتضييع الفرص السهلة، وهو الأمر الذي يؤثر عليه من الناحية النفسية عكس ما هو الحال عليه عندما يبدأ المباراة بتسجيل الأهداف.