ينظّم رياضيو ومدربو فروع مولودية الجزائرية في كل الإختصاصات التي تمّ إسترجاع فروعها مؤخرا، وقفة إحتجاجية أمام مقر النادي الكائن بدالي براهيم بالعاصمة على الساعة الـ 10:00 صباحا، من أجل المطالبة بمستحقاتهم المادية التي بقيت عالقة من الموسم الرياضي الماضي حسبما علمت “الشعب” من بعض المعنيين.
تهدف هذه الوقفة إلى مطالبة المسؤولين بتوضيح الأمور حول مصير النادي، بما أن الموسم الرياضي 2021/ 2022، إنطلق ولم يتبين الوضع بالنسبة لكل الإختصاصات التابعة للمولودية بالرغم من الإعلان الرسمي المرفوق ببيان إسترجاع كل الفروع منذ عدة أسابيع، إلاّ أن الرياضيين أكدوا أنهم لا يعرفون القرار النهائي حول مستقبلهم مع النادي.
أين نجد عدم دخول نادي الكرة الطائرة لحدّ الآن في جو المنافسة بالرغم من لعب 3 جولات من البطولة الوطنية، لأن اللاعبين أكدوا أنهم لن يلعبوا من دون تلقي مستحقاتهم، الأمر ذاته بالنسبة لنادي كرة السلة بما أن الإتحادية الجزائرية حدّدت تاريخ 3 ديسبمر للعودة اللقاءات رسميا، في حين يبقى نادي كرة اليد يعيش الغموض لحدّ الآن لأن الإتحادية لم تحدّد موعد الإنطلاق.
الأمر لا يختلف بالنسبة للرياضات الفردية على غرار الكاراتي دو، الجيدو، رفع الأثقال، الملاكمة، لأنهم بعيدين عن المنافسة منذ سنتين باستثناء العناصر التي كانت مرتبطة مع المنتخبات الوطنية، الوضع الذي أثار إستياء الجميع وأصبحوا يطالبون بأموالهم العالقة، ومن جهة أخرى معرفة الأهداف المستقبلية التي سطرها المسؤولين في مولودية الجزائرية بعدما تمّ دمج الرياضات تحت ألوان النادي الأساسي.
من جهة أخرى، فإنه لحدّ الآن لم يتم تحديد من سيتولى مهمة إدارة الفروع والمدربين الذين سيشرفون على الفرق، حتى الرياضيين لا يعرفون إذا كانوا من أولويات المسيرين وسيعتمدون عليهم في قادم المنافسات أم لا، مثلما أكدته مدربة فتيات كرة السلة رشيدة بلعيدي لجريدة “الشعب” في قولها حول الوضع الحالي “نطالب المسؤولين بمنحنا مستحقاتنا المادية العالقة منذ الموسم الماضي، لأننا تلقينا وعود بأنه فور إسترجاع الفروع سيتم تسوية الوضعية مباشرة لكن لحدّ الآن تبقى الأمور عالقة، ولا نعرف المصير الذي ينتظرنا بدليل أننا لا نعرف متى نعود للمنافسة”.
من جهتها المصارعة في إختصاص الكاراتي دو ويداد دراعو طالبت بضرورة تسوية الجانب المالي في قولها “أطالب بمنحنا مستحقاتنا المالية لأننا بحاجة لها وأمر عادي وطبيعي لقضاء حاجياتنا اليومية، ومن جهة أخرى نرغب في توضيح الصورة حول وضعيتنا إذا كان المسيرين يريدون الإحتفاظ بالرياضيين أو تسريحنا من أجل النظر في مستقبلنا لأننا بكل صراحة سئمنا من هذه المشاكل التي أثرت علينا كثيرا وجعلنا نتراجع من ناحية المستوى”.
للإشارة، فإن رياضيو المجمع البترولي سابقا أو مولودية الجزائر حاليا قاموا بوقفة إحتجاجية في جوان الفارط من أجل ذات المطالب، ووصل بهم الحال إلى مقاطعة المنافسات على غرار دورة اللقب لكرة اليد وكرة السلة، السباحة، ألعاب القوى، وبالرغم من الوعود بأنه مباشرة بعد إستقالة الرئيس السابق جعفر بلحسين سيتم تسوية الوضعية المالية وكان ذلك في 31 أوت الماضي، إلاّ أنه لا يوجد أي تغيير لحدّ الآن، ما يعني أن الأمور تسير نحو منعرج خطير قد يتسبب في ضياع عدد كبير من الرياضيين، لأن النادي يظم أكثر من 3000 رياضي من بينهم 500 رياضي نخبة.