تنقّل، ظهيرة أمس، المنتخب الوطني للكاراتي دو لإختصاصي الكاتا والكيميتي إلى العاصمة المصرية «القاهرة»، من أجل المشاركة في بطولة إفريقيا التي ستجري فعالياتها في الفترة الممتدة من 3 إلى 5 ديسمبر القادم، وستكون الرحلة عبر قطر قبل الوصول إلى مكان الحدث القاري.
عرف الوفد تواجد 12 مصارعا في اختصاص الكيميتي من بينهم 5 إناث و7 ذكور، و6 في الكاتا منهم 3 فتيات يحذوهم طموح كبير من أجل العودة بنتيجة إيجابية، خلال ثاني منافسة رسمية على التوالي بعد بطولة العالم التي جرت مؤخرا بدبي، والتي تألّقت فيها شيماء ميدي وويكان سيليا بإحتلال المركز السابع عالميا، رغم صعوبة المأمورية ونقص التحضيرات بالنسبة للعناصر الوطنية.
بالتالي فإنّ عناصر الفريق الوطني خلال هذه الخرجة أمام مأمورية الحفاظ على المستوى الذي بلغه الكاراتي الجزائري على الصعيد الإفريقي، بعدما سيطروا عليه في الموعد الذي جرى قبل بداية الجائحة الصحية، حيث كان تنوع في الميداليات، ما يعني أن المصارعين الجزائريين سيعملون للحفاظ على التواجد ضمن المراكز الأولى من خلال رفع التحدي فوق البساط.
لكن المهمة ستكون صعبة لأنّ التعداد الجزائري إكتفى بالعمل في الجزائر فقط من دون القيام بتربص في الخارج، بالرغم من أن الكارتي دو يتطلّب مواجهات مباشرة من أجل رفع المستوى، ومن جهة أخرى فإن نقص التحضير بالمقارنة مع الدول الإفريقية التي تملك تقليدا في هذا الإختصاص على غرار مصر وجنوب إفريقيا.
للإشارة، فإنّ المنتخب الوطني كان يحضّر في فندق المهدي بالعاصمة من خلال تنظيم معسكرات متفرقة تدوم من 10 إلى 15 يوما، مع القيام بمنازلات فيما بينهم، لكنها لم تكن كافية لأنهم لم يحتكوا مع المستوى العالي، الأمر الذي سيكون له انعكاس على النتائج في المنافسة القارية مثلما كان عليه الحال في بطولة العالم التي كانت في منتصف نوفمبر، بدليل أن أغلب الرياضيين غادروا المنافسة من الأدوار الأولى.
بالتالي فإنّ القائمين على الإتحادية الجزائرية للكاراتي، مطالبين بضرورة تحديد برنامج عمل مكثف من أجل تدارك التأخر المسجل جراء مخلفات جائحة كورونا، لأن الهدف القادم تحقيق نتائج مشرفة خلال الألعاب المتوسطية التي ستجري بوهران صيف 2022 لأنه لم يبقى الكثير من الوقت والمستوى المتوسطي للكاراتي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة.