يسعى فريقا شبيبة القبائل وشبيبة الساورة للعودة بنتيجة ايجابية خلال تنقلهما إلى غانا واسواتيني في ذهاب الدور التمهيدي الثاني مكرّر وهما المواجهتان التي يسعى كل فريق إلى قطع نصف الطريق للتأهل إلى الدور المقبل رغم أن المأمورية لن تكون سهلة في ظلّ الظروف المناخية والأجواء المحيطة بالمباريات في إفريقيا.
يحل شبيبة الساورة ضيفا على فريق هارتس أو ووك الغاني في مواجهة صعبة لممثل الكرة الجزائرية، حيث يعدّ المنافس من الأندية المحترمة التي تمتلك تعدادا مميزا من اللاعبين القادرين على قلب المعطيات في أي مباراة و هو الأمر الذي وضعه الجهاز الفني لشبيبة الساورة في الحسبان.
المنافس الغاني يسعى هو الآخر إلى استغلال استقباله لشبيبة الساورة من أجل تحقيق انتصار مريح يسمح له بلعب مواجهة العودة بارتياح، خاصة أنه يدرك أن شبيبة الساورة من الأندية التي يصعب الفوز عليها على ميدانها، مما يجعله مطالبا باستغلال الفرصة على أكمل وجه لتحقيق هدفه الأول وهو الفوز بفارق مريح.
حضّر فريق شبيبة الساورة لمواجهة ممثل الكرة الغانية في ظروف صعبة نوعا ما بعد المشاكل التي حدثت داخل الفريق بسبب تخاذل بعض العناصر وهو الأمر الذي استدعى تدخّل رئيس الفريق زرواطي الذي توعّد باتخاذ إجراءات تأديبية صعبة في حقّ العناصر التي لم تقدّم الإضافة.
هدف شبيبة الساورة الأول خلال مواجهة ممثل الكرة الغانية هو تفادي الهزيمة، خاصة أنه تعوّد على تحقيق نتائج ايجابية خلال خرجاته السابقة في المنافسة القارية ويسعى للمواصلة خلال مواجهة اليوم رغم أن المأمورية لن تكون سهلة لعدة عوامل معروف عنها أنها قد تعرقل الفريق في صورة المناخ والأجواء المحيطة بالمباريات في إفريقيا.
المستوى الذي قدّمه الفريق خلال المنافسة القارية لحدّ الآن مشرف، إلا أن الأهم هو تجاوز الدور التمهيدي مكرّر من أجل بلوغ الدور المقبل وهو الأمر الذي جعل الإدارة تستنفر كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح مشاركة الفريق في المنافسة القارية التي يسعى فيها ممثل الكرة الجزائرية إلى الذهاب بعيدا.
من جهته يحل ممثل الكرة الجزائرية الثاني في المنافسة القارية شبيبة القبائل ضيفا على روايال ليوبارد من اسواتيني وهي المباراة التي تبدو في المتناول بحكم أن المنافس يبقى فريقا متواضعا ولم يسبق له تحقيق نتائج جيدة في المنافسة القارية، إلا أن الحذر مطلوب من طرف «الكناري».
من الناحية الفنية الأمور ستكون في المتناول رغم أن المفاجآت ممكنة وعلى لاعبي شبيبة القبائل أخذ الأمور بجدية خلال مواجهة اليوم وهذا من خلال دخول المباراة بقوة وعدم منح الفرصة للمنافس من أجل السيطرة على المباراة وهو ما يمنحه الدفعة المعنوية التي تجعله يحاول قلب المعطيات.
من العوامل السلبية التي قد تؤثر على مستوى الشبيبة هو طول رحلة السفر والتوقّفات الطويلة وهو الأمر الذي أرهق اللاعبين كثيرا، مما جعل الجهاز الفني يركّز فقط على عامل الاسترجاع قبل المواجهة من أجل تفادي انهيار اللاعبين من الناحية البدنية وهو الأمر الذي سيؤثر لا محالة على الجانب الفني للفريق.
وضع الجهاز الفني للشبيبة العديد من السيناريوهات في الحسبان، خاصة من أجل الحفاظ على الجانب البدني للفريق خلال المواجهة وتفادي منح الفرصة للمنافس من أجل تحقيق هدفه الرئيسي وهو تحقيق انتصار تاريخي على الشبيبة قبل مواجهة العودة التي ستكون فيها المعطيات مختلفة.
ركّز الجهاز الفني لشبيبة القبائل خلال التحضيرات الأخيرة قبل المباراة على الجانب الهجومي، وهذا من خلال العمل بإسهاب مع لاعبي هذا الخط من أجل حثّهم على استغلال أي فرصة تتاح لهم وتفادي تضييع الأهداف المحقْقة مثلما حدث في المباريات الأخيرة للبطولة.
التأهل إلى الدور المقبل يمرّ عبر تحقيق نتيجة ايجابية أمام روايال ليوبارد وهذا من خلال تسجيل هدف على الأقل أو أكثر في مواجهة الذهاب من أجل منح الفريق الفرصة ليكون في الموعد خلال مواجهة العودة التي ينتظر أن تكون أسهل بكثير رغم التأثيرات الجانبية التي ينتظر أن تكون على اللاعبين من رحلة الذهاب والعودة.