«الشعب ويكاند» يشخّـص أزمة كرة اليد الجزائريـة

واقع مرّ ومصير مجهول يهدّد الكرة الصّغيرة

استطلاع: نبيلة بوقرين

 البطولــــة متوقّفـــة منــذ سنتــين واللاّعبــون مستــاؤون

المنتخـب في خـبر «كان» والبطولـــة الإفريقيــة على الأبــواب

 صرخة ملأ صداها وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، وهزّت الإعلام الرياضي مؤخرا بعد رسائل التنديد التي نشرها لاعبون ولاعبات كرة اليد، بسبب الوضع الكارثي الذي تعيشه هذه الرياضة في الجزائر منذ بداية جائحة كورونا، مطالبين المسؤولين المعنيين بضرورة إيجاد الحلول اللازمة في أسرع وقت من أجل تفادي الكارثة، بما أن الأمور تسير نحو المجهول، ولم يتم تحديد تاريخ العودة الرسمية للبطولة الوطنية بالنسبة للرجال وكذا الفئات الشبانية التي تعد خزان ومستقبل كرة اليد المبني للمجهول».

تساؤلات تطرح من طرف لاعبي الكرة الصغيرة والوسط الرياضي ككل حول المصير الذي آلت له الرياضة الجماعية التي تعتبر الثانية من حيث الشعبية بالجزائر بعد كرة القدم، والأولى من ناحية النتائج بـ 7 تتويجات قارية سنوات 1981، 1983، 1985، 1987، 1989 و1996 وآخرها كان سنة 2014، بترسانة من اللاعبين الذين رفعوا التحدي وعزموا على إعادة الجزائر للتربُّع على العرش الإفريقي بعد غياب دام 18 سنة، يتقدمهم كل من الحارس سلاحجي، بركوس، شهبور رياض، بودرالي، لعبان، بولطيف، زعموم وآخرون كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في قاعة حرشة حسان بالعاصمة التي تبقى شاهدة على ملحمة حقيقية.
التتويج المحقق سنة 2014 والمستوى الذي بلغته الكرة الصغيرة الجزائرية كان من المنتظر أن يتبعه ذلك الاهتمام الأكبر بهذه الرياضة لكي تبقى في نفس الرواق، من أجل مواصلة التألق وحصد النتائج الإيجابية لكن الميدان كان له كلام آخر، حيث ظهر المنتخب الوطني بأسوأ مستوى له خلال مونديال قطر في جانفي 2015 بسبب عدم التحضير الجيد لهذا الموعد الكبير، ما جعله يخسر كل المباريات في تلك الطبعة في سابقة لم يتمكن حتى الإطاحة بالمنتخب السعودي، ما أكد أن كرة اليد الجزائرية مريضة، ويجب وضع حلول عميقة.
تواصلت الأزمة ما أدى بالمنتخب الوطني بالتراجع إلى المركزين الرابع والسادس على الصعيد القاري سنتي 2016 و2018، ما أدى إلى غياب الجزائر عن بطولة العالم التي جرت بكل من فرنسا 2017، وألمانيا والدانمارك 2019، بالرغم من وجود أسماء كبيرة ولديها الإمكانيات التي تسمح لها بتقديم الأفضل في تلك الفترة بإشراف المدرب سفيان حيوانيت الذي حاول توظيف خبرته لتحقيق الأفضل، لكن بسبب غياب التحضير الكافي ككل مرة أدى إلى ظهور المنتخب بمستوى ضعيف لم يعتد عليه الجمهور المُحب للكرة الصغيرة بالجزائر.
تراجع مستوى الخضر أدى إلى دق ناقوس الخطر من طرف المعنيين بالأمر من أجل الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة، لإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح قبل إفلاتها وضياع جيل ذهبي، ما جعل الاتحادية برئاسة حبيب لعبان إلى السعي للتعاقد مع المدرب سعد حسن لكن بسبب عدم تفاهم الطرفين على الجانب المالي لم يلتحق البوسني بالعارضة بالرغم من لقائه باللاعبين في التربص الذي كان في تونس، وبقيت الأمور تسير نحو المجهول إلى غاية التعاقد مع الفرنسي ألان بورت، الذي وعد بإعادة الجزائر للمشاركة في بطولة العالم مع تحسين الترتيب إفريقيا.
التّتويج قاريّا والمشاركة في المونديال
الانطلاقة الحقيقية كانت خلال بطولة إفريقيا في جانفي 2020 التي جرت بتونس، حيث تنقل المنتخب بنية العودة إلى منصة التتويج، بالرغم من أنه لم يقم بتحضير خاص لهذا الموعد مثلما جرت عليه العادة، لكن بما أن اللاعبين كانوا ينشطون في أنديتهم سواء في البطولة الوطنية أو في الخارج ساعد الطاقم في تحضير التشكيلة وربح الكثير من الوقت، بالفعل تمكنت المجموعة بقيادة أفضل هداف في تاريخ كرة اليد الجزائرية مسعود بركوس من العودة احتلال المركز الثالث والتأهل لبطولة العالم بمصر 2021.
إلاّ أن الجائحة الصحية التي ضربت الجزائر على غرار كل دول العالم أدت إلى توقف كل الأنشطة الرياضية في منتصف مارس 2020 بسبب غلق كل المرافق الرياضية، الأمر الذي جعل لاعبي منتخب كرة اليد يبتعدون عن التدريبات إلى غاية شهر أوت أين دخل العناصر الذين ينشطون في البطولة المحلية فقط في تربصات قصيرة المدى من دون المدرب الأول ألان بورت، إلى غاية شهر سبتمبر أين أجرى الخضر تربصين بمركز سيرايدي بالتعداد المحلي فقط بسبب غلق المجالين الجوي والبري لتطويق الفيروس، وتم إلغاء التربص المقرر بالعاصمة بسبب إصابة 5 عناصر بكوفيد 19 نظرا لتأخر نتائج التحاليل الطبية، ما جعل التعداد يعود للنقطة الصفر، كما ألغي التربص الذي كان مقررا في تونس والبحرين، واكتفت المجموعة بلعب أربعة لقاءات ودية فقط قبل شد الرحال نحو العاصمة المصرية القاهرة للدخول في جو المنافسة ضمن بطولة العالم.
نقص المنافسة انعكس على الأداء
بالرغم من نقص التحضير الذي انعكس بشكل واضح على مستوى اللاعبين فوق البساط خلال المباريات التي خاضوها، إلاّ أنهم رفعوا التحدي وحقّقوا الهدف الأول من هذه الطبعة من خلال المرور إلى الدور الثاني بما أن المونديال لُعب بصيغة جديدة من خلال لعب الدورين الأول والثاني بنظام المجموعات، تحقق ذلك بعدما تمكن رفقاء كعباش من قلب الموازين في الداربي الذي جمع زملاء رحيم مع المغرب وبالرغم من تأخرهم في الشوط الأول بـ 7 أهداف، إلاّ أنهم عادوا في النّتيجة وحققوا الفوز بطريقة لم يتوقعها جل المتتبعين، وعملوا على إنهاء باقي اللّقاءات بأقل الأضرار، بالرغم من قوة المنافسين لأنهم منتخبات أوروبية وكانوا جاهزين بما أن البطولات المحلية لم تتوقف عندهم بالمقارنة مع الوضع في الجزائر.
وكان من المتوقع أن يدخل المنتخب مباشرة في التحضيرات استعدادا لدورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 في شهر مارس، خاصة أن اللاعبين المحليين كانوا بعيدين عن المنافسة بسبب عدم عودة البطولة الوطنية للنشاط، لكن الطاقم الفني بقيادة كل من ألان بورت والطاهر لعبان تنقلا مباشرة إلى فرنسا ولم يلتحقا بالجزائر، وبالتالي لم يتم برمجة تربص خاص بالموعد الهام، وتنقل اللاعبون لوحدهم إلى ألمانيا، أين إلتقوا مع المدربين وزملائهم الناشطين في الخليج وأوروبا، ودخلوا مباشرة في جو المنافسة الرسمية ما جعلهم ينهزمون في ثلاثة لقاءات متتالية.
علامات استفهام تنتظر الإجابة
تواصلت علامة الاستفهام حول مصير كرة اليد المحلية وتاريخ العودة للمنافسة مجددا لأن اللاعبين واللاعبات عاشوا مرحلة صعبة بسبب تراجع المستوى، ومن جهة أخرى بقي الجميع من دون دخل لأن نظام المنافسة هاو، وعندما لا تكون هناك مباريات لا يوجد مقابل مادي، الامر الذي أدى إلى تأزم الوضع أكثر مع مرور الوقت بالرغم من برمجة دورة اللقب التي غاب عنها المجمع البترولي بسبب المشاكل الإدارية التي كانت بين المسيرين والشركة المالكة في تلك الفترة، ونظرا لعدم الاستفادة من الميزانية الخاصة بموسم 2020 قاطع اللاعبون الدورة. من جهته فريق برج بوعريريج اكتفى بالمشاركة في مرحلة الذهاب فقط نظرا للمشاكل المالية أيضا، لتبقى الأمور على حالها تسير نحو النفق المظلم، خاصة بعد الإعلان عن وجود موجة ثالثة حادة من فيروس كورونا، ما أدى إلى إعادة إغلاق القاعات وتاجيل تحديد تاريخ انطلاق الموسم الرياضي 2021 - 2022.
أخذت الأمور منعرجا آخر بعد توقيف رئيس الاتحادية حبيب لعبان تحفظيا من طرف وزارة الشباب والرياضة، وقام بتعيين لجنة مديرة  لتسيير الاتحادية في شهر سبتمبر الماضي بقيادة بن جميل ومساعدة بوعمرة، وكان الهدف المباشر التحضير لجمعية عامة استثنائية لإخراج كرة اليد الجزائرية من الأزمة، الا ان الأمور لم تتغير بالرغم من أن مهلة المكتب المؤقت المقدرة بشهرين تنتهي اليوم 25 نوفمبر 2021، واكتفى فقط بتحديد تاريخ عودة البطولة الوطنية للسيدات، والذي سيكون في 24 ديسمبر بعد الاجتماع الذي كان يوم الثلاثاء الماضي، فيما ستستكمل مباريات كأس الجزائر لدى الرجال الخاصة بسنة 2019 بتاريخ 17 من الشهر الداخل، لكن السؤال المطروح هل هذه الفترة كافية بالنسبة للأندية التي توقفت لمدة سنتين للتحضير الأمثل للدخول في جو المنافسة الرسمية، خاصة في ظل المعاناة المالية التي يعيشها الجميع دون استثناء؟
المنتخب الوطني من دون مدرّب..؟
 من جهة أخرى، تبقى الأمور مبهمة بالنسبة لمصير المنتخب الوطني رجال الذي تنتظره بطولة أمم إفريقيا طلع سنة 2022، وهي محطة مؤهلة للطبعة 28 من بطولة العالم 2023 المقررة بكل من السويد وبولونيا، لأن الخضر من دون مدرب بعدما انتهى عقد الفرنسي الان بورت في 31 جويلية الفارط، وبما انه لم يتلق مستحقاته رفض مواصلة العمل مع الفريق، ما جعل كل اللاعبين سواء الذين ينشطون في الخارج أو المحليين يناشدون السلطات العمومية للتدخل وإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان، من خلال نشر رسائل على حسابهم الشخصي في الانستغرام والفايسبوك في وقت واحد لكي تكون صرخة موحّدة بعدما سئموا من المعاناة.
الأمر يتعلق بكل من عبد القادر رحيم الذي نشر رسالة، هشام كعباش، قائد الخضر مسعود بركوس، أيوب عبدي، عادل بوصمال، نور الدين هلال، عبد الله بن مني، علاء الدين حديدي، عبد النور حموش كلهم وأسماء أخرى نشرت فيديوهات وصفت من خلالها الوضع الذي تعيشه الكرة الصغيرة الجزائرية بالخطير، والأمر الذي أثار غضب الجميع التصريح الذي أدلى به الديريكتوار عبد الكريم بن جميل عندما قال «المركز الثالث مضمون بالنسبة للمنتخب الوطني خلال البطولة الإفريقية 2022، وسنعتمد على الأسماء التي تنشط في الخارج لأنهم جاهزون بدنيا».
بن مني «تصريح بن جميل أثّر على اللاّعبين المحليّين»
 وجد هذا التصريح من الدولي السابق وابن كرة اليد المحلية استنكارا كبيرا من الداخل والخارج مثلما صرح به الحارس عبد الله بن مني لـ «الشعب ويكاند»، مؤكدا أنه من غير المعقول القيام بمثل هذا الكلام في قوله «صراحة التعليق الذي قام به بن جميل كان غير مفهوم لما قال بأن 80 من المائة من لاعبي المنتخب ينشطون في الخارج، وكان له انعكاس سلبي على اللاعبين المحليين، لأن اختيار التعداد من صلاحيات المدرب الوطني، وحاليا هذا المنصب شاغر بما ان عقد بورت انتهى في جويلية، ومن جهة أخرى مثل هذا التصريح يعني أن اللاعبين الذين ينشطون في الجزائر ليس لهم الحق في تمثيل منتخب بلادهم، وبالتالي لم أفهم ماذا يقصد رئيس المكتب المؤقت لتسيير الاتحادية لأنّنا نعرف أن المنتخب دائما يتكون من غالبية العناصر التي تلعب في الجزائر».
واصل بن مني قائلا في ذات السياق «لكن من الأجدر التفكير في إعادة بعث البطولة الوطنية حتى يتم تقييم مستوى اللاعبين وانتقاء الأفضل لتمثيل المنتخب، لأننا نملك أسماء تتمتع بإمكانيات تسمح لها بالتألق مع المنتخب ولن نتمكن من اكتشافها إلا إذا عادت المنافسة، ومن جهة أخرى عندما قال إن المرتبة الثالثة مضمونة هذا يعتبر تقليلا من احترام المنتخبات المنافسة لأنهم يعملون ويحضرون بكل جدية للموعد القاري، في وقت اننا لم نقم بأي تربص منذ عدة أشهر بدليل أن كرة اليد الافريقية تطورت كثيرا على غرار جزر الرأس الأخضر الذي عوض الجزائر، وقدّم عروضا جيدة وظهر بمستوى كبيرا في الدورة الودية بتونس أين فاز على سويسرا، ما يعني أننا سنجد منافسة شرسة في الموعد الإفريقي القادم».
حمزة زواوي «فقدت الأمل في عودة كرة اليد إلى سابق عهدها»
من جهته، أكد اللاعب حمزة زواوي في تصريح خاص لـ «الشعب ويكاند» أنّه فقد الأمل نهائيا في إمكانية عودة كرة اليد الجزائرية إلى سابق عهدها بسبب التجاهل الذي وجدوه من طرف المسؤولين، الذين لم يحركوا ساكنا لإيجاد الحلول المناسبة لإعادة البطولة الوطنية مجددا، في قوله «صراحة سئمنا من الوضع الحالي لأننا ابتعدنا عن المنافسة لسنتين، ما جعل اللاعبين يعيشون وضعا صعبا، سواء الأكابر أو الفئات الشبانية التي تعتبر مستقبل كرة اليد في الجزائر، لأن الأصاغر في مرحلة التكوين يجب أن يمروا بكل المراحل، إلا ان الوضع جعلهم يبتعدون عن الميدان، وهناك من غيّر وجهته أو تحول لممارسة رياضة أخرى».
واصل الدولي الجزائري السابق قائلا «نحن الأكابر سئمنا الابتعاد عن المنافسة بالرغم من أننا في نهاية المشوار لأننا عندما لا نلعب لا نتلقى مقابلا، الأمر الذي جعل كل اللاعبين يعانون، لكن الأسوأ في الأمر الأصاغر لأننا بعد سنوات قليلة لن نجد من يخلف الجيل الحالي، ولهذا أقولها بكل صراحة عندما أرى مثل هذه الأمور تحدث أتأسف كثيرا، لأن رياضة بحجم كرة اليد قدمت الكثير للراية الوطنية من خلال التتويجات المحققة سابقا تعيش الأزمة، من هذا المنبر أقول أنا شخصيا لا أملك أي أمل للنهوض بكرة اليد الجزائرية».
علاء الدين حديدي «لا نستطيع مقارنة لاعبين محترفين مع هوّاة»
أكّد لاعب المنتخب الوطني علاء الدين حديدي أنّه من غير المعقول مطالبة المنتخب الوطني بتحقيق نتائج إيجابية خلال المواعيد القادمة باعتبارهم لاعبين هواة بسبب القانون الذي تسير وفقه المنافسة في الجزائر في قوله «الحديث عن تحقيق نتائج خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران 2022 غير منطقي لأنّنا لم نحضر، وهذه المنافسة تعرف مستوى عاليا، حيث سنلتقي مع لاعبين محترفين وهمهم الوحيد ممارسة كرة اليد لأنّهم يملكون كل الإمكانيات والظروف التي تسمح لهم بذلك، عكس ما هو عليه الحال عندنا في الجزائر مازلنا هواة، واللاعب لا يملك دخلا ما يضطره للعمل لكي يوفر حاجياته بما أنه إذا لم نلعب لن نتلقى أجرا».
واصل لاعب الخضر قائلا في ذات السياق «من جهة أخرى البطولة الإفريقية ستجري في جانفي 2022، ونحن لحد الآن لم ندخل في تربص والبطولة الوطنية متوقفة منذ سنتين، وبعدها نبحث عن نتائج أمام فرق شرعت في التحضير منذ عدة أشهر، ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة، والتأهل للمونديال سيكون صعبا للغاية لأن كل المنتخبات تسعى لذلك من خلال العمل والتحضير، في وقت نحن نعيش أزمة في الجزائر».
عزيز درواز: كرة اليد الجزائرية مريضة
من جهته، وصف وزير الشباب والرياضة الأسبق عزيز درواز كرة اليد الجزائرية بالمريضة بسبب الوضع الذي تعيشه منذ 20 سنة، ويجب أن تكون حلول جدية وسليمة لإعادتها للسكة الصحيحة في قوله «كرة اليد الجزائرية مريضة، حيث عاشت 20 سنة من المشاكل حتى لما فزنا باللقب القاري السابع سنة 2014، لا يعني أن الأمور كانت على ما يرام، لهذا يجب أن تكون دماء جديدة في هذه الاتحادية، ونمحي كل ما حدث في الماضي القريب لكي تكون انطلاقة نحو غد أفضل بحول الله».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024