طالب قائد المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس ولاعب نادي ايستر الفرنسي في حوار خاص لـ «الشعب ويكاند»، المسؤولين بضرورة التدخل من أجل إنقاذ كرة اليد الجزائرية، لأنه من غير المعقول البقاء من دون منافسة في وقت عادت كل الدوريات في العالم للنشاط منذ فترة طويلة، لأن المشاكل الحالية التي تعيشها هذه الرياضة ستكون لها انعكاسات وخيمة على المدى البعيد، بما أن الفئات الشبانية بقيت دون عمل لسنتين، وهذه سابقة لم تحدث من قبل، اما عن المنتخب الوطني أكد أن المأمورية لن تكون سهلة في قادم المواعيد لأن البلدان الإفريقية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، في وقت تتخبط الكرة الصغيرة الجزائرية في المشاكل.
- الشعب ويكاند: كيف تعلّق على الوضع الحالي لكرة اليد في الجزائر؟
اللاعب مسعود بركوس: الوضع الحالي لكرة اليد الجزائرية سبق لي وأن تحدثت، إنه مؤسف ولا يليق برياضة طالما شرفت الجزائر ورفعت الراية الوطنية عاليا في عديد المناسبات، ولهذا لا يجب الكلام من أجل الكلام لأننا سئمنا الوعود من دون تجسيد من طرف المسؤولين، ويجب أن تكون حلول فعالة في الميدان، صحيح جائحة كورونا أثرت على العالم بأكمله لكنهم عادوا للنشاط بصفة عادية، ولعبوا من دون مشاكل إلا نحن في الجزائر ما يطرح عديد التساؤلات حول الأسباب الحقيقية، لأنّنا نعيش الكارثة بمعنى الكلمة سواء من الناحية الفنية، وتراجع المستوى وهناك تركوا الرياضة بحثا عن ما عمل آخر كمصدر للرزق، بما أنّنا نلعب وفق قانون هاو عندما لا تكون مباريات لا يكون هناك مقابل. ومن هنا نطالب أيضا بضرورة إعادة النظر في هذا الجانب والدخول في الاحتراف لضمان حقوق اللاعبين مثلما هو عليه الحال في كل البلدان حتى يتمكن اللاعب من التركيز على الرياضة فقط.
- هل الدّخول في عالم الاحتراف هو الحل؟
ما يحدث لكرة اليد الجزائرية يثبت أنّ اللاعبين ليس لهم أي قيمة بالرغم من كل ما قدموه للراية الوطنية، لعبنا دون تلقّي مستحقاتنا لأننا نحب هذه الرياضة ومن أجل الجزائر، ولهذا نناشد السلطات العمومية بالتدخل لإنقاذ الوضع. والآن أصبح ضرورة حتمية الدخول لعالم الاحتراف لضمان حقوق اللاعبين لأنّ القانون الهاوي يخدم المسيرين فقط، بدليل ما حدث منذ بداية الجائحة مس اللاعبين والمدربين دون سواهم وجعلهم يعيشون وضعية اجتماعية كارثية، والأسوأ من ذلك عدم وجود فئات شبانية لكي تخلفنا في المنتخب بما انهم بعيدين عن المنافسة في وقت يجب أن يتلقوا كامل مراحل التكوين قبل الوصول لنصف الأكابر.
- ما هي قراءتك لمستقبل المنتخب الوطني المقبل على بطولة إفريقيا 2022؟
لأول مرة يبقى المنتخب بعيدا عن التحضيرات بهذا الشكل حيث كنا في السابق ندخل قبل 3 أشهر في التربصات المغلقة، لكن الوضع الحالي يجعلنا ندق ناقوس الخطر لأن الأمر يتعلق بالمنتخب، وذلك راجع لسياسة البريكولاج التي نعيشها، في وقت تواصل المنتخبات الإفريقية العمل والتحضيرات لبطولة إفريقيا ولعبوا عدة لقاءات ودية فيما غبنا نحن عن دورة تونس، وبالتالي يجب أن يعرف الجميع أن كرة اليد الإفريقية تطورت السنوات الأخيرة كثيرا، بينما نتراجع نحن بسبب المشاكل التي نعاني منها، بمعنى آخر المأمورية ستكون صعبة خلال البطولة الإفريقية القادمة.