الجزائر 2 – 2 بوركينافاسو

«الخضر»... بشقّ الأنفــس إلـــى الـدور الحاسـم

محمد فوزي بقاص

تأهل المنتخب الوطني للدور الثالث عن التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2022 بقطر، بالرغم من التعادل الذي فرض عليه من قبل الضيف البوركينابي بنتيجة هدفين لمثلهما، خلال الجولة السادسة والأخيرة من الدور الثاني، لينهي «الخضر» المسابقة في صدارة المجموعة الأولى، برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين، ويتواصل بذلك حلم التأهل للمونديال الخامس، حين يواجه رفقاء محرز أحد كبار القارة السمراء في الدور الفاصل الذي يلعب شهر مارس 2022 على مواجهتين، ويستقبل فيها المنتخب خلال مقابلة العودة.

خيب أشبال جمال بلماضي الجمهور الجزائري بالأداء الهزيل الذين ظهروا به للمواجهة الثانية على التوالي، بالرغم من ضمانهم التأهل إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2022 بصعوبة كبيرة، أمام منافس كان مطالبا بتحقيق الفوز لا غير من أجل التأهل.
«الخضر» افتتحوا باب التهديف في (د21) عن طريق القائد رياض محرز بقدمه اليسرى، بعدما تابع الكرة التي فشل المهاجم بغداد بونجاح في ترجمتها إلى هدف السبق، وتمكن من تسجيل الهدف رقم 26 له بألوان المنتخب الوطني، وسط فرحة عارمة لدى زملائه والجمهور الحاضر فوق المدرجات.
رد الخيول كان قويا وراحوا يضغطون على دفاع المنتخب الوطني، وتمكنوا من تعديل النتيجة 16 دقيقة بعد هدف محرز، عن طريق زكريا سانوغو من قذفة قوية داخل منطقة العمليات، أسكنها شباك الحارس رايس وهاب مبولحي الذي لعب بالمناسبة المواجهة رقم 83 بقميص المنتخب.
المرحلة الثانية عرفت دخول المحارب سفيان فغولي في (د46)، مكان بغداد بونجاح الذي كان خارج الإطار، وذلك لسد الفراغ الكبير الذي تركه فغولي بوسط الميدان، وبالرغم من التغيير الذي قام به الطاقم الفني، إلا أن الأمور لم تتحرك بتاتا، بل عرفت تراجع أداء اللاعبين، لكن مع استرجاع نوع من السيطرة على خط الوسط، وهو ما كلل بمضاعفة النتيجة بعدما خطف بن ناصر في وسط الميدان وقدم كرة في العمق لبلايلي، الذي توغل ومرر كرة عرضية على طبق نحو البديل فغولي، الذي وضعها داخل الشباك في (د68) مسجلا الهدف رقم 19 مع المنتخب، الذي مكنه من خطف المركز العاشر في ترتيب أفضل الهدافين في تاريخ المحاربين وتحطيم رقم النجم السابق رفيق صايفي.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع صافرة النهاية، قام محور دفاع المنتخب الوطني بخطإ فادح، أعلن على إثره الحكم الجنوب أفريقي ضربة جزاء، نفذها القائد المخضرم إيسوفو دايو بنجاح في (د83)، جعل به المنتخب يعاني في العشر دقائق الأخيرة من عمر اللقاء، التي كانت الأطول للجمهور بعد نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 ضد منتخب السنغال، ليعلن الحكم بعدها عن نهاية اللقاء بتأهل الجزائر إلى الدور الفاصل.
تعادل رفقاء الظهير الأيمن بن عيادة، رفع رصيد الجزائر إلى المواجهة رقم 33 دون تذوق طعم الهزيمة، وهو ما يقربهم من تعديل رقم المنتخبين الإسباني والبرازيلي صاحبي 35 مواجهة تواليا دون خسارة.
مباراة الفريق الوطني وضيفه البوركينابي عرفت حضور 14 ألف مناصر إلى مدرجات مصطفى تشاكر بالبليدة، مثلما سمحت به الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، وذلك بعد غياب دام قرابة السنتين بسبب جائحة كوفيد–19.
عودة الجمهور أضفت على المواجهة جمالية أكبر، حيث ساهم بشكل كبير في اقتطاع رفقاء الهداف التاريخي للمنتخب ورقة التأهل للدور المقبل.
من جهة أخرى، أعاقت أرضية الميدان الثقيلة سير الكرة، بسبب الأمطار الغزيرة التي تتهاطل على مدينة البليدة منذ قرابة الأسبوعين، وهو ما ضاعف من متاعب العناصر الوطنية في أداء مواجهة قوية وتحقيق الفوز.
يذكر، أن «الخضر» خاضوا سهرة البارحة آخر مواجهة رسمية قبل نهائيات كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، المقرر إقامتها، مطلع شهر جانفي المقبل، وهو اختبار جيد قبل دخول رحلة البحث عن الاحتفاظ بالتاج القاري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024